عذرا شهرزادي الأسيرة
بين رقائق الحكاية
وانبعاث الصباحات الكليلة .
عذرا سيدتي
إذا ما غفوةٌ
عاجَت بي صوب جزر البوح ..
وانصرافِ العشّــــاق .
عذرا سيدتي
إذا ما نزقٌ
هزّني لاستباق النهايات ،
-أو- عن غير قصد

يَا أنا
لَا تَسْألني
مَنْ أنا
وعَنْ تَيْهي في دُرُوب الزمان
أنا الحَاضِر الغَائِب
طَافِيا
فوق زَبَد شَطّ البُحُور الطِّوَال
أَبْحث عَنِّي
عَنْ ذَاك الّذي خَسَف
بِبُروق عُيون جِيَاع

أَمَّا أَنْتِ

عَلَى جَانِبِهِ ٱلأيْسَر،
فِي حُجْرَةٍ ٱنْفِرَادِيَة،
رَمَقْتُهُ وَحِيداً..
وَحِيداً
مُتَمَدِّداً.
وَابْصَرْتُ خِصْلاَتِ شَعْرٍ
لُجَيْنِيَّة،
مُتَسَرِّبَةٍ
مِنْ تَحْتِ قبُّوعَةٍ
صُوفِيَّة.
وَفَوْقَ عُلْبَةٍ مِنَ ٱلْوَرَقِ ٱلْمُقَوَّى

أَنتِ لاَ أَنْتِ
كَما تُريدِين بالأحرى مَا أُرِيد
ذُبِحْت في صَمْت اللَّيْل.

نَضْرة شَاعِرة تَحْترق عَلى صَدْر الرِّيح.
أَنْتِ
قَصِيدة مُهَرّبة
خَمْرة إِلَاهِية
شُرْبة مَاجِن عَطْشَان فِي صَقِيع اللَّيْل.

جَاثِمة عَليَّ
خِنْجَره مَسْمُوم

هم الشعراء
نطفة من القلب نزحوا
بيضَ الصفائح زرقَ القرائح
نَسمة من الود والصفاء
ملائكة
من أقواس الدهشة
تدفقوا أسرا با
لنَشْر الفضيلة
كالرسُل
بالوصايا العشر مُرقَّمون
ملوك

أتَذْكُرينَ
يَوْمَ أوْدَعْتُكِ جَسَدِي النَّحِيل
... وارْتَمَيْتْ
حِينَهَا اسْتَعَدْتُ رُوحِي
فَكَانَتْ ولادَتِي الثَّانِية
...فارْتَوَيْتْ
أتَذْكُرِينَ
يَوْمَ قَادَنِي وَجَعِي إليكِ
تَيقنتُ أنِّي لَنْ أنْجُو لكنِّي
بفَضْلك بَعْدَ اللطيفِ
...نَجَوت

مرت مياه كثيرة تحت الجسر
يامرآتي
فاستفيقي من غفلتك\غفوتك
لملء المساحات الفارغة
واختاري سبيلك الأنسب
فكل الطرق مفتوحة أمامك
ضدي
على رسلك
وحدها أقلامك المفعمة بالأشواق تنوح
ضدي المرايا السنون تحرض
وفي مغطسك أغوص واختلس خيالاتي

1
وانتظرتك أطيار الفؤاد، لتنثري على جبالها حنطةً
أما أنا فقد بلغ الشوق نصابة منذ دهر، وأنت وجه زكاتي
انا الجبل، فكوني المطر الهَطِلُ.
2
وعلى ضفاف الرؤيا سهرت منتظرا
كلما طلعت علي نجومك يغمى علي
ترشني بنات أفروديت بعطرك، سَرَقْنَهُ من شالك، فأفق
انا الجبل، فكوني نسيمي العَطِرُ.
3
في شرفة الروح أسامر شوقي

تُرَى منْ يُقابِلني هُناك عَلى
مَرآى سَنواتٍ زَلِقة منْ
غُرْبتي،
سِوايْ ...؟
مَنْ يَقودُني أعْمَى إلى
جِسْر خَطيئةٍ لمْ
أرْتكِبها
لأهَبَ دَمِي لوْنَ
العِصْيان ...؟
رَبتَ خِلْسَة أكتافَ خُطواتي؛
ظِلٌّ عَقيم ..

ولي فيك أيامٌ لن تنسى
عمر ضوء واخضرار صدى
ابتسامة تشق للنهر سرده الجديد
تعيد الذكريات إلى بذرتها الأولى

ها أنذا أراك في نوايا الوردة اليانعة
في هفهفات الشوق بين وجوه العاشقين
وفي لمسات الشمس حين يكتنزها ..
الحنين تلو الحنين.

في مكانٍ لا تتغير عليه السماوات
ولا تشوبه فكرة الرحيل

كيف ينجو المسافر
من حريق المسافات الهائلة
دون أن ينحني للأيام
التي فُتن بضحكتها..
إلى أن تجسدت ..
في انقباض يأسه!

كيف يستعد المسافر
لمواسم فرح
اقترب خُطوها نحوه،
لأبوابٍ يرتعش بردها
كلما لمستها يده الناجية

لا أحد يعرف هذا السر...!

بيْنَ بيْن
اشتهاكَ القدر
أن
تولد بين القيظ والقر

أن
تعيش بين
صقيع الشتاء وجفاف الحر
تجري وراء حب ربيع فر

على ايقاع البياض
وخزتني الذكريات ولسعات الأنين
كم مرة تلفت القلب لنداء الدروب وأصاخ السمع لهمسات الجدار
لاصدى في صحاري التيه وحدها الدمن
تحفظ العهد
سأشبك وردة في تاجك المكلل بندى السنين
ونداءات الحنين
سأعيد ترتيب أوراقي في مزهرية العمر
تلك التي هشمتها الحان الأمس وأصوات الأحبة العابرين
سأكون سخية مع زوار شرفاتي

إن عشت في دنياك
ما ضاع عمر مات
على ضوء جسر يؤدي إلى قمر..
يا راهبة الشعر
أي ريح هاته التي تعريني من جلدي
تفضح عريي
حفيفها وشوشة تائهة
تسأل الضوء...
أن
يتحدى زجاج نوافذ
الليالي الظلماء

أنا زمني جليديٌّ
فهاتي الجمر سيّدتي
وهاتي الكأس من شفتيك ِ
أسكبه بأوردتي
وخلّيني إلى نهديك
أصعد نحو مذبحتي
أنا مستسلمٌ كلّي
لسحرك أنت ِ فالتفتي
**
أياامرأة ً بعينيها
تشاكسني البحيرات ُ

الليل وسادة البؤساء…
شغف غامض يتسرب من ثقوبه الجافة..
غابات شاهقة العزلة
ضباب يلاحق ناراً قديمة
وفكرة تبني سوراً جديداً
لصورةٍ بذيئة..

ينسج سكان الليل أوجاعهم
في سكون مهيب
ولاذع…
خلف أبواب البحر المغلقة

حِينَ رَأَيْتُكِ أَوّل مَرّة
أَحْبَبْتُك
هَلْ لِلْقَلْب مِنْ فِرَار
بَعْد أن تتّخذ الْعَين الْقَرَار
~~~
عَرَفَت الْعَين
كَيْفَ تَقِيس الْمَسَافَة
بَيْنَ الشَّهْوة، وَالْحُبّ، وَالْحَنِين
عَرَفَ الْقَلْب
كَيْفَ يَنْبض وَيَسْتَفِيق
مِنْ غَفْلَة التَّائِه فِي الطَّرِيق

غَادِر أَحْلامَكَ
أوْ عُدْ إِلَيْها
دَعْ رُوحكَ تَنْزف
قَطْرَةً قَ
طْ
رَ
ة
لَنْ تَمُوت
هو الأُفُولُ انْبِعَاثٌ وحَيَاة
سيبُوحُ لَكَ الحَمَامِ بِسٍّرِهِ
وتَرْنو إِلَيْكَ الشَّمْسُ

أَحرُف أُسْقطت مِنَ النَّص...
أَوْراق خَرِيف قَبْل مرور العَاصِفة
لَسْت أدْرِي أيّ فَصْل أَنْجَبَنِي
تَارِكا
صَوْت اللَّعَنات يَطُوف حَوْلِي
الْحُزْن ضَخْم
يَا خَزَّان الْألَم
وَ
الْقَلْب فِي رَحِم الْفَرَاغ
يَتَوجَّع إِليّ بالدمع
مُتَحَجِّجا بِالصَّمْت..!