٨ شتنبر
الساعة ٢٣:١١
مصحة النخيل
الغرفة ٢٦ / قبر
في لحظة الوحدة والسكون،
الروح تناجي مريضها،
تلك النطْفة التي
أصبحت جسدا خرِفاً
عى سرير يتأرجح،
ورعاد نوافذ يخترق الصمت...
الشهادة كلمات عابرات

أيتها الطفلة الكبيرة المشاكسة
لكل واحدة سرابها..!
غسق سرابك
يثيرني كمجنون
و
روائحك المشبعة بالزعفران
في فلق الفجر.
لا تدرين كم هي قاتنه
بخدودها الحمراء
بسمة (تلوين).
أراها حيت لا شيء

أيها القلم اسكب ما استطعت
من حبر الفاه
قبل أن يجف
أو
تسخن فيه الألفاظ
درّ
ملح محيط العين
يحرق ما تبفى من الورق
من يحمل عني هم القصيدة
من يغسل ما تبقى من الصبر
أو دعني أجادل من اختفى

زَلَّت قَدَمي
فَمَشيت خلف صوت ضوضاء
فِي صبَاح أيام ظلماء
وَ
ظِلّ رُوحي يَتَهَاوى جَانِبي
تَحْمِله عَلَى أَكْتافِها أَشْوَاك الأشرار
تخطيت
مشيت
على
خَط أُفُقِي تُطَوقه دَوَائِر
الْحِيرَة و ضباب القدر
تمسكني
زَوَابع ذُيولها فِي كَرّ وَفَرّ
مَا لهَا مِن مَقَرّ
لَا تَدْرِي أيْن الْمُسْتقرّ.

الشاعر... طائر يشدو ويبكي

مَا الذي أَغْرَاني..!
أَنْ تدخلي قلب شاعر

((إلى من استوطن الروح وسكن الكيان))
كيف أتيت نسرا
تحمل في منقارك
قطبا من الألوان
بكف الانتشاء رفعتني
إلى أقداس الجنان
هي فكرة جنينيا
روتْها بالحب الروحان
في خم مقبرة العطش
على أغرودة الكروان
دفنَها الماضي وقلنا

قالت التي هناك
العقل يقتل الحياة
قلت الحياة
تنجب الحلم، تجهض الأمل.

إليها نظرت
نظرات بعمق شساعة روض القبور
حلقت بي أجنحة الإعصار
على رؤوس الأصابع
سقطت لفائف ثلج، جليد مكور

جحود أن تُقَبِّل عنفواني
بكف تتورم بالأحقاد
وكُفْر أن ترشق حلمي
بوهَجك القاتل
ونشاز
أن تمحو ما في شراييني
من طلاء أخضر
لمَ على جثتي
تمزق ظلك الهفهاف؟
لمَ بين أضلعي
تفقأ أعين الحلم ؟؟

هل فيك أجد ما ضاع؟
علي ابكي ما استطعت..
لي ابتسمي ما طاب لك..
في كل دمعة...
في كل بسمة...
الدموع أسئلة
الابتسامات أجوبة.
خائف..!
لكن مني الأسئلة ترتجف.
إليك القلب عطشان،
واثق غير واثق..!

لا زلت في البحث عنك
بين الأمس واليوم
أ هناك أنت في الانتظار
يا
تلك التي غيبها الغياب عن بهجة النظر
من يوم غبت غيبني الفراق عن نفسي.
منه فقدت بوصلة الوصل
وعيش الروح في أمان
لم أعد
أرى ذلك البدر الذي ألفت
بين السحاب مبتسما في الظهور والاختفاء

 1- حدثني قلمي ذات "شعر غير شرعي" :
" ما دام لكل بوح هوية و وطن
ما دام التشقق يلتف بحواشي الذات المعدمة،
كما ينخر الشقاء حوافر الزمن
ما دام الكلام الخشبي واقفا على مصراعيه
و ما دام الواقع الذي توقعناه..........أبدا لم يقع
فكل النوارس الحزينة إذن ..........، سوف تهاجر مع عودة الخريف
حتى عبق الياسمين تلاشت عبراته من غير رجع
أما الرياحين فسيغصبها، حتما، كشف الفحولة
لا............، ربما أكتب شعرا غرائبيا

تصدير "إنّنا نتمثل مسافرين وسط سيل همجي يحمل معه أحجارا" نتيشه

القسم الأول: نَسَيْتُ أَنْ أَنْسَى سنواتي الأولى
نَسَيتُ أن أنسى مسقط رأسي
نسيت أن أنسى الماء المسكوب. في واد غير ذي زرع
والظلّ الممدود
تحت أشجار "الكالتوس"
وسكّة القطار أراها بلا نهاية
ونسيت أن أنسى "سيدي بومدين".
ومقبرته وأشجار الزيتون
ونسيت أن أنسى جيراننا

فِـي قَلْـبِ الغَيْهَبَـان
والزَّمْهَرِير شَدِيد
لاَحَتْ خَلَفَ سِتَارَةِ الكُوَّة المُلَوَّنَة
حُورِيَةُ
الأَسَاطِير
عَلَى الأَثَرِ، حَدَسْتُ أنَّهَا سَتَقُصُّ عَلَيَّ سِرًّا؛
سِرًّا
عَظِيماَ.
مِنْ حَوْلِي سَاحَتْ حُورِيَتِي
وَكَانَتْ عَلَى بِسَاطٍ فِرْدَوْسِي.
فَتَسَاءَلْتُ إِذْ حَدَجْتُهَا:

يعذبني السأم،
يؤرقني الضجر،
بين جسد تغتاله سويعات الانشراح.
يململني فطام،
يركبني السهر.
بأنين تتقاسمه ذكرى الكلام المباح.
رست في الطور العظيم،
أقحوانة واحدة.
كل هيكل منثور،
جبل حطمته زمردة.
إكليل هوميروس نجا من موت محقق؛

١- خنثى القصائد
مزحة ليلة الصيف
دائما تبدأ
مجادلة جدال
هكذا
علاقة الحرف بالكلمة
تحاول
ترقيع ثنايا الجمل الشاردة
ترتيب فصوص المعنى

في زريبة الرأس الخلفية

وَها أنذا ...
أحَاولُ أنْ أعبُرَ يَائساً مِنْ
حيثُ أتيْت.
الأرْضُ بِداخلي صَغيرةٌ
بِحجْمِ عَينِ إبرَة.
ورَأسي الثقيل بِأوْجاعِ التفكير
فِي المُستحِيل لا،
لا يُطاق...

** ** **

أحَاولُ، أخيرا، أنْ أصْنعَ مِمَّا
تبَقى منْ ظِلي

تبوّأتُ ركام منبهاتي
أصغي إلى وقائع
في دُنّ المجلّد تقطّرت ترسباتٍ
هلمّوا معي
نلتَهِم ما في أطباق المجلد
اللوحة بألوان غامقة
توشحها
زنابق تلبّسها الابتئاس
وعيون بالضيم المكفهر
تُطل من شقوق الظلام
وأحشاء في ضيعة الفجور

أيها النافذ كالضوء
إلى نحلة القلب عبر زجاجي،
اخترقت حلكة الظلام ،
لتفتح المنافذ المغلقة
وإلى المعتم من دروبي
تسرب النور
وعلى تل أحزاني
تزرع خميلة الفرح
ومن محجر الزمن
تقلعني
ذاكرة طرزتها أحلام

أنت ما أبغضك
وما أقساك
أنت أيها الغريب-المجنون
لغاية في غايتي
لا تطربني البته..
ولا أنت تقيني
من ملح المحنة
و ووشم العشيقة

.............

أنا لست

أنت الآن وحدك
ووحدك الآن أنت
حجر في صحراء منسية، بلا أنس أو أنيس
موجة في نواة عاصفة مخنوقة بالملح
تطحنها الرياح ويفتتها الرذاذ
وردة يتيمة في جليد، تلفحها سوافي الثلوج
تجمدها البرودة، فيكسرها النباح
يحملها مجهول في قوس قزح
يواريها سُدًى عبثي الملامح
حولك الضباب والرماد والفراغ
الضياع والتيه والخواء