فتحت فيك أقواسا
ثلاثيةَ الأبعاد
وفي بهو القلب
شيدتُ لك قصرا
تملأ رحبَه روائحُ الجنة
لكن الزمن خذلني
****
من أقاصي ذاتِك المتعبَة
أقلعتك فاتنا
بوسامة المواسم
وأنبتك أطيافا
تشم شفتيك الابتسامة
وترصدتك على شط الضياع
وضحالة المواقف
لأقبض على نبضك الساطع
لكن الزمن خذلني
****
من الأمكنة المهجورة
زحفتُ بك إلى طلائع
اعشوشبت بالشروق
عزّ عليّ
أن تسحقك ريح الاغتراب
وفي حضن الخبائث تموت
لكن الزمن خذلني
****
فبريق محياك
حطّ على مهجتي زرّ ضوء
فكانت ابتسامتك
انفراجَ كارثة
أقبلتْ من بعيد
انتشلتني
قبل أن يلتهمني الانكسار
وقبل
أن أبتكر محرقة
أذيب فيها لوعتي
ولكن الزمن خذلني
****
كيف أنسى
وذكراك جوهرة
تلتمع بين أغصان القلب
وزفيرك
مازال نسيمَ صباح
برفق
يداعب أعطاف القلب
و نشيدك
على لساني مازال يحبو
ولكن الزمن خذلني
****
ذاتي من بعدك
صارت مجرّد منفى
تسكنها وحوش اليأس
والتشظي والانكسار
لم يعد يهيبني موتي
إذا تحول شرارة
يحيا بها الآخر
ولكن الزمن خذلني
****
فانا مسكونة بهدير
يعلمه ربي
ووجع
اتقد في القلب جمرة
ليعلن همسا
لمن في الشرايين تحجّر الدم
وسحقا سحقا سحقا
للزمن الذي خذلني