عبرَ ك،
تكسَّرَ وجهي إلى ألفِ احتمال،
عينٌ عمياء،
والأخرى تُحدِّقُ فيَّ من زوايا متنافرة،
كلُّ شظيةٍ تحكي عني حكاية.أمدُّ يدي لألملمَ ملامحي،
فتنزفُ أصابعي
نزفَ الذكرياتِ،
ماضٍ يبعثُ من رماده.
كلُّ شقٍّ في الزجاجِ
جُرحٌ قديم،
كلُّ انكسارٍ فيه
صوتٌ لم يُسمع،
نَفَسٌ انحشرَ بينَ الصدى والعدم.
أرى في الزوايا المبعثرة
طفلًا يناديني من عتمةِ الماضي،
وجهًا غارَ في الغياب،
حُلمًا سقطَ من يدي.
أراني في كلِّ الجهات،
ولا أمسكُ شيئًا.
عبرَ المرآةِ المنكسرة،
أقفُ بلا ظلّ،
بلا اسم،
بلا ملامح.
لم يكن يومًا صورةً واحدة.
خلف الصمت
يمشي ذلك الطفل/ الرجل