1
لولا
الهوى ما بنيت لي في الدنيا طلولا
ولا وقفت
أنظر إلى القمر طويلا.

لولا
العشق فيَّ لمَا
تحملت عيشا ثقيلا
ولم اسهر في نهر ليل مقمر

لا جديد
هنا "الدريوش"[1]
برتابته
بملله المتكرر
بوجهه المنكمش
من يعرفه؟
من يسكنه؟
فلول من المعذبين
ترسو سفنهم على الرمال
وهم يطأطئون رؤوسهم
بظهورهم المقوسة كالمناجل

أيتها الطفلة الكبيرة المشاكسة
لكل واحدة سرابها..!
غسق سرابك
يثيرني كمجنون
و
روائحك المشبعة بالزعفران
في فلق الفجر.
لا تدرين كم هي قاتنه
بخدودها الحمراء
بسمة (تلوين).
أراها حيت لا شيء

أيها القلم اسكب ما استطعت
من حبر الفاه
قبل أن يجف
أو
تسخن فيه الألفاظ
درّ
ملح محيط العين
يحرق ما تبفى من الورق
من يحمل عني هم القصيدة
من يغسل ما تبقى من الصبر
أو دعني أجادل من اختفى

أيتها القصيدة الخجولة
الّتي تَلُوكُ غسق المَساء
بقهوة الأربيكا
شُكرا أنَّكِ كُنتِ يوما ما..
وكان...
وكان عطرك يتسلل إلى شقوق القلب.

اليوم
ابتعد عني أيها الفرح الساذج،
لم أعد ذلك الظل الذي لا زال يبحث عن نفسه.
تيقنت

((إلى من استوطن الروح وسكن الكيان))
كيف أتيت نسرا
تحمل في منقارك
قطبا من الألوان
بكف الانتشاء رفعتني
إلى أقداس الجنان
هي فكرة جنينيا
روتْها بالحب الروحان
في خم مقبرة العطش
على أغرودة الكروان
دفنَها الماضي وقلنا

قالت التي هناك
العقل يقتل الحياة
قلت الحياة
تنجب الحلم، تجهض الأمل.

إليها نظرت
نظرات بعمق شساعة روض القبور
حلقت بي أجنحة الإعصار
على رؤوس الأصابع
سقطت لفائف ثلج، جليد مكور

وَهَا أنا .. أيَّتهَا الحَياة الفسِيحَة
أتحَسَّسُ وحِيداً، ظِلَّ
وَجهي المُلتصقِ
بِالجدارِ المَائلِ لِلمَدينة الضَّيقة.
المَدينة تِلك،
المَائلة نَحوَ هَاويَة
النِّسيان.
هلْ كنتُ يَوما [ أنا ]
مِنْ عَابريها نَحوَ مَطارِح
بُؤسِها العَاري مِنْ خُطواتِ
ذِكرياتِ طفُولةِ

هل فيك أجد ما ضاع؟
علي ابكي ما استطعت..
لي ابتسمي ما طاب لك..
في كل دمعة...
في كل بسمة...
الدموع أسئلة
الابتسامات أجوبة.
خائف..!
لكن مني الأسئلة ترتجف.
إليك القلب عطشان،
واثق غير واثق..!

لا زلت في البحث عنك
بين الأمس واليوم
أ هناك أنت في الانتظار
يا
تلك التي غيبها الغياب عن بهجة النظر
من يوم غبت غيبني الفراق عن نفسي.
منه فقدت بوصلة الوصل
وعيش الروح في أمان
لم أعد
أرى ذلك البدر الذي ألفت
بين السحاب مبتسما في الظهور والاختفاء

مَدى الْعُمْرِ
يرْقُبُ شاهدةً بالجِوار
تَقولُ لَهُ في الصّباح
توكّل على الْعَهد
مِثل
عظيمٍ على خُلقٍ شاهقٍ لا يحولُ عنِ الْحَرْفِ
في
آيةٍ مِنْ وَدادٍ قَديم
وَفي فَجْرِ كلّ مساءٍ يَلوثُ بِهِ تَعَبٌ وقَتامٌ كَثيفٌ
تَقولُ لَهُ
بِصَوْتِ الْحِسانِ الوَدودِ

تصدير "إنّنا نتمثل مسافرين وسط سيل همجي يحمل معه أحجارا" نتيشه

القسم الأول: نَسَيْتُ أَنْ أَنْسَى سنواتي الأولى
نَسَيتُ أن أنسى مسقط رأسي
نسيت أن أنسى الماء المسكوب. في واد غير ذي زرع
والظلّ الممدود
تحت أشجار "الكالتوس"
وسكّة القطار أراها بلا نهاية
ونسيت أن أنسى "سيدي بومدين".
ومقبرته وأشجار الزيتون
ونسيت أن أنسى جيراننا

فِـي قَلْـبِ الغَيْهَبَـان
والزَّمْهَرِير شَدِيد
لاَحَتْ خَلَفَ سِتَارَةِ الكُوَّة المُلَوَّنَة
حُورِيَةُ
الأَسَاطِير
عَلَى الأَثَرِ، حَدَسْتُ أنَّهَا سَتَقُصُّ عَلَيَّ سِرًّا؛
سِرًّا
عَظِيماَ.
مِنْ حَوْلِي سَاحَتْ حُورِيَتِي
وَكَانَتْ عَلَى بِسَاطٍ فِرْدَوْسِي.
فَتَسَاءَلْتُ إِذْ حَدَجْتُهَا:

أسير على كفي
وبي قصيد لم يكتمل
بعدُ

أسير
وبي تيه يُلجمني
لا قافية تسكرني ولا وزن
يتعتعُ

لم أحتطب من جسدي
ما يكفي للعشاق من أوردتي

١- خنثى القصائد
مزحة ليلة الصيف
دائما تبدأ
مجادلة جدال
هكذا
علاقة الحرف بالكلمة
تحاول
ترقيع ثنايا الجمل الشاردة
ترتيب فصوص المعنى

في زريبة الرأس الخلفية

وَها أنذا ...
أحَاولُ أنْ أعبُرَ يَائساً مِنْ
حيثُ أتيْت.
الأرْضُ بِداخلي صَغيرةٌ
بِحجْمِ عَينِ إبرَة.
ورَأسي الثقيل بِأوْجاعِ التفكير
فِي المُستحِيل لا،
لا يُطاق...

** ** **

أحَاولُ، أخيرا، أنْ أصْنعَ مِمَّا
تبَقى منْ ظِلي

٨ شتنبر
الساعة ٢٣:١١
مصحة النخيل
الغرفة ٢٦ / قبر
في لحظة الوحدة والسكون،
الروح تناجي مريضها،
تلك النطْفة التي
أصبحت جسدا خرِفاً
عى سرير يتأرجح،
ورعاد نوافذ يخترق الصمت...
الشهادة كلمات عابرات

أيها النافذ كالضوء
إلى نحلة القلب عبر زجاجي،
اخترقت حلكة الظلام ،
لتفتح المنافذ المغلقة
وإلى المعتم من دروبي
تسرب النور
وعلى تل أحزاني
تزرع خميلة الفرح
ومن محجر الزمن
تقلعني
ذاكرة طرزتها أحلام

أنت ما أبغضك
وما أقساك
أنت أيها الغريب-المجنون
لغاية في غايتي
لا تطربني البته..
ولا أنت تقيني
من ملح المحنة
و ووشم العشيقة

.............

أنا لست