إن عشت في دنياك
ما ضاع عمر مات
على ضوء جسر يؤدي إلى قمر..
يا راهبة الشعر
أي ريح هاته التي تعريني من جلدي
تفضح عريي
حفيفها وشوشة تائهة
تسأل الضوء...
أن
يتحدى زجاج نوافذ
الليالي الظلماء
كراهب
راكع أمام نهدي راهبة الشعر
في دوائر عدم الرؤيا
البوح لاح
يحوم أسراب حول المحراب.
تهيأ يا مسائي
للأحلام الفارة من زحمة الصور.
وأَنْتِ يا أقداح سكري
قبل أن يباح لك البوح
أنصتي
للشجن ينوح
مع
دموع الجروح
في حقول الحرائق
أزهارها بالوان اللهب.
لن أشكو
لن أطلب بعد اليوم
خرقة تكسو عري الجروح
ولا ضمادة
لدمها الجاري.
سوف أظل متيما
في جنون هواك إلى الأبد
حب لم يرثه
أحد مني سواك
محتفظ لك في صدف الروح
وإن عشت
باقي العمر في حالة اغتراب.