أتَذْكُرينَ
يَوْمَ أوْدَعْتُكِ جَسَدِي النَّحِيل
... وارْتَمَيْتْ
حِينَهَا اسْتَعَدْتُ رُوحِي
فَكَانَتْ ولادَتِي الثَّانِية
...فارْتَوَيْتْ
أتَذْكُرِينَ
يَوْمَ قَادَنِي وَجَعِي إليكِ
تَيقنتُ أنِّي لَنْ أنْجُو لكنِّي
بفَضْلك بَعْدَ اللطيفِ
...نَجَوت
يَدُك المَمْدُودة لا زِلْت أذْكُرُها
"بَيْضَاءَ تَسُّر النَّاظِرِين"
شَقَّتْ طَرِيقَها نَحْو نبضي
عَلَّمتْني كَيْف أتَنفَّسُ من جَدِيد
مَا زلتُ أذْكْرُ
حِين ارْتَحَلْتُ إليكِ
كيف سَابَقَنِي حَنِينِي
كَيفَ زَاحَمَني...
كيْف تَخَطَيْتُ ظِلِّي
فكان اللقاء بيننا عِناقْ
كأنِّي أُعَانِقُنِي
هو العِناق بينَنا احْتِراقْ
وهي النَّارُ نَارك بَردٌ و سَلامٌ
و انعتاقْ