آخر القصائد و ق.ق.ج
شعر و ق.ق.ج
لا شيء هنا سوى
أن تنظري إلي
وأنظر إليكِ
أنتِ تعدين خيباتي
وأنا مرآة خيبتك،
لا شيء، كل غيمة هنا
في حلّ مني،
لا صورتي في قطرة ندى
كما أخبرتني الظلال،
ولا الأغاني جارة لنا
حين باغتنا المساء
أمّي التي لم تقرأ
ولم تَكتُبْ أبدًا
أفصحُ منّي
تُسَمّي يومَ الأربعاء
- إرْبِحَاء -
مرّةً قلتُ لها
قُولي ـ أَرْبَعاء ـ
قالت
إربِحَاء...إربِحَاء
إنّه يومُ الرّبح
رَحماكِ يا أمّي
تجوعُ القطّةُ... تأكلُ صغارَها...
تجوعُ الثّورةُ...تأكلُ أبناءَها
وحين يجوعُ التّاريخُ...
يلتهمُ صفحاتٍ عصيّةٍ على الهضم
في تغذيةٍ راجعةٍ
تساعدُه على لفظِ ما أثقلَ معدتَه
من رؤوسٍ لم تستو في طبخة...
ولا كانتْ مهذّبةً في جلوسِها
إلى مائدةِ المقايضة
المقامةِ في قرنةِ الوطن ....
هاجسُها اقتيادُ القطيعِ إلى ساحةِ الذّبحِ....
القضية.....امرأة عاقر...تستدرج صغار الحلم نحو الزوايا
تعلمهم : كيف نخون التراب...نراوغ الماء....و بأوراق التاريخ ...نصنع قوارب الموت... تهرب الاجيال نحو حتف لا يترك أثرا ينعش جريدة أو كتاب .
القضية ...عجوز تضرب الودع... من تحت الموائد تطلع بيانات ...لنخبها ترفع الكؤوس ...محوا
لقرارات . ...استدرجها الوعي ذات يقظة
نحو شمس الظهيرة...
تقلب العجوز الرمل ...فتصير الحيتان حوريات
لماذا غبار الكآبة
فوق الرأس،
أسفل القدمين؟
لماذا الدم
شاحب داخل القلب؟
فقدت كل شيء
إلا أنت
لن أفقدك
حب قلب فياض..
حريق دم
لو كانت لي نهاية أخرى
لأبحرت إليها
رجل في الرمل
وأخرى في الطمي
تاركا
النصف اليباس يتشقق
والآخر رطب رخو
وأنا اتكئ على الصخر.
لو كانت لي نهاية أخرى
لأحرقت نصفي اليابس
1ــ حدثني يا ابني
كيف نعى الموت جنازتي
مِن أي دم قُدّ تابوتي
وفي أي حفرة من الأجساد
شيّعني ؟؟؟
حدثني
كيف باركت الآلهة موتي
وعلى رأسي أقامت الأعياد
وفي المنسي بعثت الدبيب
و الزائل أودعت فيه الأرواح ؟؟؟
2ــ حدثني يا ابني
"1"
في القدس
تجتمعُ الذِّكرَيات
باقات برق يُصقِلُها النَّدَى
تولد من وجع تَوْقٍ وحنينٍ
يَرُذُّها المدى
يُزَجِّجُها الغيابُ المستحيلُ عن الغياب المستحيل
يُشذِّبُها عشقُ التوت للحرير
يُهَدْهِدُها دوريٌّ مختطف من الأساطير
فيَنِقُّ يتمرَّدُ على رماد الجمر
يتسلَّقُ الموت من خُرم حياةٍ
في عيون إيزيس
سحر
يجذبني إليها
الخصوبة والحصاد
تعيدني للحياة
أنا Osiris
بعد خيانة الموت البطيء
نظراتها تحول ليلي إلى نهار
داخل ذلك السحر الصامت
تبدأ الحياة
1ـ خلق
كان يمشي، لكنه كان يفكر..
هذا الخلق العشوائي، لا أدري ما دلالته؟ وما غايته؟
ارتطم بمخلوق آخر..
كان يمشي، لكنه كان يفكر أيضًا...
***
10ـ مواساة
قلتُ لي:
دعك منهم. كلهم سيّئون..
مسحنا دموع بعضنا بعضًا، وأجهشنا بالضحك...
***
9 ـ سلام
ـ هل ينقصك شيء؟
ـ كلا، فلدي كل ما أحتاج إليه..
المسدس.. وصندوق مليء بالرصاص...
***
خيبة
تأمّل المشهد..
تساءل في نفسه..
أليس إله مكة هو نفسه إله غزة؟!
سمعها تردّ عليه..
حقًا، إنك تعبد إلهًا لا تعرفه؟
*****
غابة
حطّت المركبة على الأرض..
بدأت تبثّ رسائل مشفرة.. تمّت العملية بنجاح.. الكوكب يزدحم بكائنات متوحّشة.. بعضها يمشي على أربع..
أكثرها ضراوة يمشي على اثنتين...
*****
معايشة
جميع الحيل التي استخدمها الثعلب باءت بالفشل..
كانت القطة البرية قد حفظتها عن ظهر قلب...
سكرة
باع مفتاح الكعبة بزقّ خمر..
بات متعتعًا...
*****
سنّمار
الحجر الذي يقوّض النظام..
بات الجميع يعرفه...
*****
حرب باردة
لا تصدقوا دموع عينيه..
انظروا إلى فعل يديه..
طبول تقرع في الجانبين، أعلاما ترفرف عالية فوق ربوات تحيط بالساحة الواسعة.
الخيول تترنح في أماكنها من شدة ضجيج الصرخات، القادة يتخذون أمكنتهم أمام جيشين متواجهين يستعدان لمعركة في التاريخ.
* * *
خطباء مفوهون يتناوبون على المنابر التحريضية، يظهرون للمحاربين مزايا مشاركتهم العظيمة في هذه الموقعة الكبرى، وبأنهم يقاتلون من أجل شعبهم ووطنهم الأغلى من كل ملذات الحياة ومن الذات وفلذات الأكباد.
ويذكروهم بحكمة الشجاعة والحفاظ على النظام، وتراتبية الصفوف وتفادي الفتن.
ويدعون الجميع لانتظار ساعة الصفر.
1 ـ
دائمًا يفتخر بنفسه، بأنه يعرف من أين تؤكل الكتف..
ينظر إلينا ويبتسم..
بينما نضع أيدينا على ما تبقى من أكتافنا...
*****
2 ـ
شعاره في الحياة..
عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة.
يرفض أن يصدق أنّني لست..
عصفورًا...
*****
3
علاقة
اقتربنا..
اقتربنا من بعضنا..
اقتربنا من بعضنا أكثر..
سقطنا مضرّجين بخيبتنا...
*****
حذاء
طاقة
اعترف بذنبه..
طلب منها الصفح والمغفرة..
سجد عند قدميها..
ركلته بقوّة..
أنا لست إلهك...
*****