آخر القصائد و ق.ق.ج
شعر و ق.ق.ج
--قراءة الاحزان ... في ليل الدهشة والسكون---
كذا كان عنوان الفصل ما قبل الاخير
من شمس لم تمر على الحقول
حجب القمر نوره و تلاشت النجوم...
مع ومضة القدر....وشهقة المكتوب
لم تعثر الاحلام على دليل
يقودها نحو اسرة مفعمة بالارق
تتوسل الليل الفحمي امنية
غير مبتورة
تنير عتمة مساء قدد الدمع عيونه
حتى صارت التناهيد
-1
مباح في هذه المدينة
أن تحلم،
وأنت قابض عليك غرقك.
أن تثقب أفق الصلاة
بعينيك المستحيلتين،
تلك التي علَّقت عليها الريح
نوافذ الغائبين،
تحت سحابة النوم.
1
يمر العام
كهبة نسيم عابر
لا يحدث شيء
وأنا في مكاني قابع
يسألني برومثيوس :
متى تصحو من بياتك الشتوي
أيها الشاكي، الباكي؟
صخرة سيزيف تتثقل كاهلي
تقيد خطوي
تنكأ جُرحي
لا شيء هنا سوى
أن تنظري إلي
وأنظر إليكِ
أنتِ تعدين خيباتي
وأنا مرآة خيبتك،
لا شيء، كل غيمة هنا
في حلّ مني،
لا صورتي في قطرة ندى
كما أخبرتني الظلال،
ولا الأغاني جارة لنا
حين باغتنا المساء
1
أربعون عاماً من جنونك الأبيض
ولا يزال الدرس عليّ عَصِيا
رَسْمُ الشَّوق أُدَوِّنُه في دَفاتري
قَلبي هو الرَّاوي وعَقلي شِبه مُغَيّب
أربعون عَاماً من حَماقاتكِ اللّذيذة
بين جدران الحُلم وتَلابيب الغِيرة
ولايزالُ الفَهم عليّ خَفيّا
وَسْمُ العِشق أدَبِّجه في جَوانحي
قَلبي هو الشَّاهد وعَقْلي مَحْضُ نَاظِر
أربعون عاما من غُنْجك المَجْنون
مُلْكا مشاعا صرتِ...لامتصاص غضب ..
قد يخدش وجه عالم مكتسب
بعد عملية تجميل .. خطيرة ومكلفة
هو وجه غانية تجيد استدراج الوعي ..
إلي الهاوية
زعماء الممالك الفايسبوكية
رسموا عليها .. خارطة للموت
قسموها بين القبائل .. بالقسطاس
قالوا= ....عيثوا في الوهم
سكرا..
رقصا..
■-1-تَوَحُّد-
وَهَّاجاً كَانَ الشَّفَقُ،
قُبَيْلَ أَنْ يَغْمِزَ بَرِيقُ نَجْمَةِ
المَسَاء.
وَهَّاجاً كَانَ الشَّفَقُ
الأَحْمَرُ.
فَقُبَيْلَ أَنْ يَسْتَكِينَ كُلُّ عَاشِقٍ إِلَى لَيْلاَه؛
أَطْرَقْتُ إذْ وَجَدْتُنِي أَحْضُنُ هُيَامَ لَيْلِي
فِي تَوَحُّدِي أَنَا،
أَنَا أَيُّهَا
القَمَرُ!
وما كُنْتُ
لَولا أنْ رَأيْتُكِ
شاهِداً أُمَرِّرُ أَمْواجاً
على
شاطئٍ
يَنامُ في دَعَةٍ بِالْقُرْبِ مِنّي
أُمَسِّدُ
الرِّمالَ
بِلُطْفٍ صادِقٍ
وَأُشيعُ في
حُبَيْباتِهِا
غيمة، غيمة
تسافر في رجاء
تحمل الشّرقَ
تبحث عن أرضِ العطاء
تحمل دماً
تحمل ملحاً
لتُمطِر يداً وخبزاً
وتراباً وسنبلةً
وقصائدَ رثاءٍ...
يا أرضُ، يا أرضُ
لا أحمل ماء
* قِبلة
يصلى وما زال يصلي، أياماً وأياماً
بعد أن رآه أحدهم صحّحَ له جهة القبلة..
* حلاوة
زاره في مقر عمله على حسب الميعاد، أدخله على مديره المباشر
تم قبول طلبه، باشر عمله وتغيب في اليوم التالي..
1 ـ قسطرة
تقلّب بين قنوات الأخبار المحليّة والعالميّة..
تراكض الأطفال خلف بعضهم من غرفة إلى غرفة بصخب.. أشعل سيجارة من أخرى.. وضعت زوجته أمامه طبق الفاكهة، وهي تقول له: صحتك.. يا رجل!
نفث من فمه غمامة من الدخان انتشرت بينهما.. غمغم: اطمئنّي.. الصحة مصانة.. لكنّ الكرامة مهدرة دماؤها.. وارت وجهها عنه بينما ترقرقت في عينيها الدموع...
أطبق بقبضته على علبة السجائر.. هصرها بقوّة.. ثمّ رماها في سلة النفايات...
*****
1ـ خلق
كان يمشي، لكنه كان يفكر..
هذا الخلق العشوائي، لا أدري ما دلالته؟ وما غايته؟
ارتطم بمخلوق آخر..
كان يمشي، لكنه كان يفكر أيضًا...
***
10ـ مواساة
قلتُ لي:
دعك منهم. كلهم سيّئون..
مسحنا دموع بعضنا بعضًا، وأجهشنا بالضحك...
***
9 ـ سلام
ـ هل ينقصك شيء؟
ـ كلا، فلدي كل ما أحتاج إليه..
المسدس.. وصندوق مليء بالرصاص...
***
خيبة
تأمّل المشهد..
تساءل في نفسه..
أليس إله مكة هو نفسه إله غزة؟!
سمعها تردّ عليه..
حقًا، إنك تعبد إلهًا لا تعرفه؟
*****
غابة
حطّت المركبة على الأرض..
بدأت تبثّ رسائل مشفرة.. تمّت العملية بنجاح.. الكوكب يزدحم بكائنات متوحّشة.. بعضها يمشي على أربع..
أكثرها ضراوة يمشي على اثنتين...
*****
معايشة
جميع الحيل التي استخدمها الثعلب باءت بالفشل..
كانت القطة البرية قد حفظتها عن ظهر قلب...
سكرة
باع مفتاح الكعبة بزقّ خمر..
بات متعتعًا...
*****
سنّمار
الحجر الذي يقوّض النظام..
بات الجميع يعرفه...
*****
حرب باردة
لا تصدقوا دموع عينيه..
انظروا إلى فعل يديه..
طبول تقرع في الجانبين، أعلاما ترفرف عالية فوق ربوات تحيط بالساحة الواسعة.
الخيول تترنح في أماكنها من شدة ضجيج الصرخات، القادة يتخذون أمكنتهم أمام جيشين متواجهين يستعدان لمعركة في التاريخ.
* * *
خطباء مفوهون يتناوبون على المنابر التحريضية، يظهرون للمحاربين مزايا مشاركتهم العظيمة في هذه الموقعة الكبرى، وبأنهم يقاتلون من أجل شعبهم ووطنهم الأغلى من كل ملذات الحياة ومن الذات وفلذات الأكباد.
ويذكروهم بحكمة الشجاعة والحفاظ على النظام، وتراتبية الصفوف وتفادي الفتن.
ويدعون الجميع لانتظار ساعة الصفر.
1 ـ
دائمًا يفتخر بنفسه، بأنه يعرف من أين تؤكل الكتف..
ينظر إلينا ويبتسم..
بينما نضع أيدينا على ما تبقى من أكتافنا...
*****
2 ـ
شعاره في الحياة..
عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة.
يرفض أن يصدق أنّني لست..
عصفورًا...
*****
3