كان الدين، في بداياته، يشبه صمت الصحراء، وحفيف سعف النخل.
كان همسًا خافتًا يسكن الظلال،
لا يفرض نفسه، بل يوقظ في الإنسان أسئلته الأولى.
كان لحظة صفاء، لا تحتاج إلى تبرير.
لكن شيئًا ما تغيّر...
ظهرت "التقية" كقناع،
وأصبح الإيمان يُقال بلسانٍ مزدوج،
بين نوايا غامضة وأفعال مشوشة.
صار الدين يُستخدم لا ليرفع الإنسان،
بل ليُجمّل رغباته ويبرر طقوس استهلاكه.