هلْ كنتُ حقا أعلمُ،
أنَّ ما بِيدي مِنْ خُطوطٍ مُتقاطعةٍ لا..
تقودُ إلى نِهاياتٍ مُرتقبة لبُلوغ
حَدسِ فهْمِ كُل تفاصيلِ الأشياء..
منْ حوْلي.كمْ أنا مُنزعِجٌ
مُنزعجٌ كثيرا
حِينما أتلو عَلى نفسِي وصَايا
مُشبعة بلغةٍ بلا معْنى.
ومَا المَعنى الذي يُساوِرُ ذاتي..؟
سِوى أنْ أعْلم فقط،
أنَّ صُورتي المُعلقَة في مَرايا الوَقت
ظِلٌّ لظلٍّ بعيدٍ عني..
تجاوزَ حُدود أزمِنة عِشتها
كفِكرةٍ سابقةٍ لِخُطواتي..
خُطواتي تِلك المُتعثرة، رُبما،
فِي رصْد مسَافاتِ حقيقةِ الأشياء..
الأشياءَ.. تلكَ التي طالمَا دسَسْتُها في
قلبي بِصمتٍ عارٍ منْ،
كلِّ لونٍ مُنفتِح على
احْتمالاتِ الفهْم
والإدراك.
لمْ أعُد أفكرُكما ينْبغي..
سِوى تدويرِ مَا تبقى فِي عيْني
منْ مُتلاشياتِ خيالٍ قديم
لأستعيدَ بعضاً مِن هَباءِ ماضٍ
أتعبَ خُطواتي بالركضِ إلى ما لا نِهاية
أُعَوِّدُني على نِسيانِ تضاريسَ خُطوطِ يَدي..
المَائِلة
المُنكسِرة..
الخُطوط تِلك..
الضَّالة التي،
لا تقودُ لحقيقة ما..
تقودُني فقط لِمتاهةِ أسئِلةٍ لا
مُتناهِيةٍ عنْ ما حوْلي منْ تفاصيل
أشياء تمْلأُ جِدار
غُرفةِ ذاكرتي الضَّيقة
بِشقوقٍ مَنسيةٍ
للنسْيان.
ورُبما عليَّ أن أبتلعَ مسَافاتٍ لِلتفكير
وأفاوِضُني بِبالغ الرِّقة
لكيِ لا أنْقادَ
لِوساوِسَ تُجرِّعُني خَساراتٍ مُحتمَلة،
لِفُقدانِ
كلِّ خُطوطِ حَواسِّي.. أوْ
أتسَلل بِدون جَسدٍ
إلى وَهْم ذاكِرة
داكِنة..
الفرَاغ.