أقبلت الاستغاثة ليلاً إلى دمشق النائمة طفلة مقطوعة الرأس واليدين، وتراباً يحترق، وطيوراً تودع أجنحتها السماء والأشجار، غير أن أهل دمشق كانوا نياماً، فلم يسمع الاستغاثة سوى تمثال من نحاس لرجل يشهر سيفاً، ويقف فوق قاعدة من حجر مطلاً شامخ الرأس على حديقة مبنى.
واجتاحت الاستغاثة تمثال النحاس مرة ضارعة، ففقد صلابته شيئاً فشيئاً، ثم تحول إلى رجل يمشي ويتكلم ويغضب ويصرخ.
ولقد مشى ذلك الرجل في الشوارع الخاوية المتروكة لظلمة الليل، ولكنه كف عن السير لما اعترض طريقه حارس ليلي، وقال له بصرامة: "قف.. ماذا تحمل؟".
قال الرجل: "احمل سيفاً".
"-ولمن السيف؟".
"-السيف سيفي".
"-وهل السيف تفاحة أو برتقالة؟ ألا تعلم أن السيف سلاح؟".
"-أعلم طبعاً".
واجتاحت الاستغاثة تمثال النحاس مرة ضارعة، ففقد صلابته شيئاً فشيئاً، ثم تحول إلى رجل يمشي ويتكلم ويغضب ويصرخ.
ولقد مشى ذلك الرجل في الشوارع الخاوية المتروكة لظلمة الليل، ولكنه كف عن السير لما اعترض طريقه حارس ليلي، وقال له بصرامة: "قف.. ماذا تحمل؟".
قال الرجل: "احمل سيفاً".
"-ولمن السيف؟".
"-السيف سيفي".
"-وهل السيف تفاحة أو برتقالة؟ ألا تعلم أن السيف سلاح؟".
"-أعلم طبعاً".