التمارين المسرحية للطفل - حميد بن خيبش

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

يلج الطفل عالم المسرح متوسلا بميله الفطري إلى المحاكاة. تلك المهارة المتجذرة في طبيعته الإنسانية والتي تعتمد على الصوت والجسد في تقليد الآخرين، واكتساب المعارف الأولية، بالإضافة إلى التأثر بما يجري في محيطه. وهي في الوقت نفسه إحدى خواص الفن المسرحي، متى أحسن المدرس أو المنشط تحفيز أداء الطفل، وإعداده لتجربة متنوعة تعتمد الاستخدام الكامل لإمكاناته.

ليس الهدف بالضرورة خلق ممثل محترف، إذ يؤمن الطفل في النهاية بأن الأداء المسرحي هو لعبة للتنفيس عن توتره، وتنظيم انفعالاته، ومعالجة بعض مشاكله النفسية كالخجل وعيوب النطق. لكن ما الذي يمنع من الارتقاء بما يجري داخل الفصل الدراسي، أو في دور الشباب ومراكز الطفولة، إلى ممارسة واعية وممتدة، تتحرر من البساطة والتلقائية المعهودة لتربية الممثل الصغير؟

قدم المسرحي الروسي قسطنطين ستانيسلافسكي منهجا وطريقة في تدريب الممثل، تهتم بتفجير ملكات المخيلة والإبداع. وهو يؤمن بأن الممثل الذي يستشعر الموقف الوهمي، لن يجد صعوبة في التجسيد وإظهار العواطف والانفعالات الملائمة. وتعتمد طريقته على استرخاء الجسم والصوت، وتركيز الانتباه، وتحفيز الخيال دون فرض قواعد أو نماذج مسبقة.

يرتكز إذن تدريب الممثل وفق أسلوب ستانيسلافسكي على:

  • الاسترخاء: وذلك من خلال تمارين يتم تنفيذها مع كل جزء من أجزاء الجسم على حدة، وتهدف لتقليل التوتر، والسيطرة التامة على الصوت والجسد. ويمكن تشبيه الاسترخاء هنا بعملية ضبط الآلة الموسيقية قبل العزف.
  • التركيز: ويتضمن اختيار الممثل لموضوع أو مشكلة محددة للتدرب عليها. ويخدم التركيز هنا عدة جوانب من بينها: عزل الممثل عن التشويش الخارجي، وتحرير العقل ليتمكن من خلق المشهد المتخيل، ثم العيش في الجو التمثيلي كأنه حقيقة واقعية" مثلا التدريب على حمل كوب من الشاي، حيث يستعين الطفل بكوب حقيقي، ثم يحاول أن يستعيد تلك الخبرة مع كوب خيالي، مستحضرا وزنه وملمسه والسخونة التي يسببها".
التلقائية: حيث يتدرب الممثل على أن يقوم بدوره على الخشبة كما في الحياة العادية، بدون انفصال أو تفكك في أدائه وحركاته. وهذه الانسيابية تتطلب الاهتمام بالمشاعر والأحاسيس أكثر من العقل. وأفضل تمرين مناسب هو ارتجال المشهد دون نص مكتوب، مما يدفع الطفل مثلا إلى اختلاق سلسلة من ردود الأفعال التي تحفز الجانب التلقائي لديه.
  • التوقيت: إذ يجب أن يحرص الممثل على تنظيم انفعالاته، مثلما يلتزم الموسيقي بالنوتة ليعزف كل نغمة في اللحظ المناسبة. فلا يجب أن يسرف الممثل في استخدام الإيماءات وخلطها بالحوار دون تنظيم.
  • التحضير: ويقترح ستانيسلافسكي تدريبين لتحضير الممثل لأداء المشهد: الذاكرة الانفعالية، وتعتمد على استدعاء خبرة سابقة مشابهة للموقف الذي يعبر عنه المشهد المسرحي. مثلا إذا كان الموقف يستدعي الخوف، يحاول الممثل أن يتذكر موقفا من حياته شعر فيه بالخوف، ثم يدخل في المشهد مزودا بتلك الشحنة الانفعالية.
  • الافتراضية: وهي تدريب يقوم على استخدام المخيلة. مثلا إذا كان المشهد يعتمد على إظهار حالة من الخوف، فبإمكان الممثل أن يتخيل نفسه في مكان تحيط به كائنات مفترسة من كل جانب.

    إن حاجة الطفل للتدريب والتمارين المسرحية ضرورية كذلك لتجاوز عقبة أساسية، تتمثل في ميله إلى الاستعراض وحب الظهور، وتفضيل الاهتمام بذاته بدل خلق صلة مع الجمهور. أضف إلى ذلك المخاوف المستمرة بشأن فقدانه لثقته بنفسه حين يخطئ على خشبة العرض، أو في حركته المتشابكة مع باقي الممثلين أو حتى مع قِطع الديكور.

    يمكن التمييز عموما بين ثلاثة أنواع من التمارين: تمارين التسخين والإحماء، وتمارين التركيز، ثم تمارين الارتجال. وتكفل هذه التمارين تحرير طاقات الصغار، واكتشاف ذواتهم والآخرين، ثم تحفيز الخيال. وللمدرس أو المنشط حرية تطبيقها جميعا، أو اختيار ما يتناسب مع ظروف الورشة التدريبية.

    تمارين الإحماء:

    ودورها هو التحضير المناسب للجسد، حيث تساعد على الرفع التدريجي لحرارة العضلات، وإعداد الرئتين والقلب للمهام الموالية:

    • يقف الأطفال وقفة مسرحية على شكل دائرة. يطلب المدرب من الجميع وضع الثقل على القدم اليسرى مع خطوة صغيرة إلى الأمام بالقدم اليمنى. يحرك المدرب أصابع قدمه اليمنى، ثم تتدرج الحركة إلى المشط فالكعب ثم القدم، ويطلب من الجميع محاكاته لتليين القدم كاملة.
    • رفع القدم بزاوية قائمة وتحريك مفصل الركبة بشكل دائري إلى اليمين ثم إلى اليسار.
    • التنفس السليم: وقفة مسرحية على شكل دائرة، ثم يستلقي الأطفال على الأرض بدائرة والرؤوس متجهة نحو المركز. يضع الجميع إحدى أيديهم على بطونهم، ويطلب المدرب إفراغ الجسد من الهواء. يبدأ المدرب بالعد حتى 4، وعلى المجموعة أن تنظم عملية الشهيق تبعا للعدد الذي يختاره المدرب. تحبس المجموعة النفس بعدد المرات التي تم بها الشهيق، ثم تخرج الزفير بالعدد نفسه. تتكرر العملية حتى إتقان التنفس السليم.
    • الحبل الوهمي: يتقابل كل طفلين بحيث تفصل بينهما مسافة 3 أمتار تقريبا. يمسكان بطرفي حبل وهمي في الفراغ ملقى ويبدآن بلفه بشكل دائري. تنط بقية المجموعة الحبل واحدا تلو الآخر مع مراقبة اتجاه تحركه.
    • التابوت: يتخيل الطفل نفسه ممددا داخل تابوت، ثم على حين بغتة يحاول تحطيم الألواح العليا والسفلى في وقت واحد باستخدام عضلاه. يتكرر التمرين مرتين أو ثلاث تفصل بينهما بضع ثوان للاسترخاء.
    • بالون القدم: يربط كل متدرب بالونا في جهة الكعب من قدمه. عند الإشارة يحاول كل لاعب تفجير بالونات زملائه، مع محافظته في الآن نفسه على بالونه. اللاعب الذي يحافظ على بالونه هو الفائز في النهاية.
    • الاسترخاء: يتمدد الطفل على الأرض ويغلق عينيه. يرخي عضلات الرقبة والذراعين والبطن، بحيث لو رفعها المدرب تسقط كأنها جماد. كذلك البطن يجب أن تكون مرنة بحيث تستجيب لأي ضغط عليها. يحقق هذا الأسلوب عملية التنفس الحر والسيطرة على النفس.

    تمارين التركيز:

    وتساعد هذه التمارين على انخراط الطفل في الجو التمثيلي كأنه حقيقة واقعة، فيتدرب على انسياب الأداء، والانغماس في المشهد.

    • التعرف على غرض بأعين مغلقة: تقف المجموعة في دائرة ويتطوع أحد افرادها للوقوف في المركز بعينين مغمضتين. يتسلم المتطوع غرضا من المدرب، وعليه أن يحدد بدقة حجمه، وشكله، ومادته، وملمسه. تطرح المجموعة أسئلة مباشرة حول الغرض ليتعرف عليه المتدرب من خلال الإجابة. بعد أن يتعرف على الغرض يتم اختيار متطوع آخر.
    • أنا اسمي: تقف المجموعة في دائرة. يطلب المدرب من الجميع التحرك وسط الدائرة والتعريف بالاسم (أنا اسمي...) بمشاعر مختلفة يحددها مسبقا" حزن، ألم، سعاد، غضب، جوع، عدم اكتراث، تفاؤل...". يتحرك المتدرب "أ" ويقف وسط الدائرة. يذكر اسمه مستخدما لغة الجسد والشعور الذي حدده المدرب سلفا. تكرر المجموعة اسم "أ" بنفس الشعور وتعبير الجسد مع مراعاة الدقة. يشارك الجميع بالتتابع.
    • إمعان النظر: تقف المجموعة في دائرة. يعطي المدرب إشارة البدء لأحد المتدربين كي يشاهد ما يوجد على الجدار، ثم يوقف المشاهدة بعد دقيقة ويدير ظهره للبدء بتعداد الأشياء التي رآها، بينما المتدرب الثاني يبدأ المشاهدة. تتكرر العملية مع تخفيض مدة المشاهدة.
    • لعبة الآلة الكاتبة: يوزع المدرب الأحرف الأبجدية على المجموعة. يختار جملة من كلمتين لتبدأ المجموعة بطباعتها. مع إشارة البدء يصفق المتدرب صاحب الحرف الأول من الكلمة الأولى، يليه صاحب الحرف الثاني إلخ.. بنهاية الكلمة يصفق الجميع تصفيقة واحدة.
    • سماع الأصوات من الخارج: تقف المجموعة في دائرة أو تتفرق في أرجاء القاعة. يغلق الجميع أعينهم، وبإشارة من المدرب ينصتون إلى جميع الأصوات من حولهم. على كل متدرب أن يتذكر جميع الأصوات التي سمعها.
    • الصياد الكفيف: تتفرق المجموعة في القاعة، ويتطوع أحد المتدربين ليلعب دور الصياد الكفيف. يغلق الجميع أعينهم بينما يحمل الصياد مجموعة من المفاتيح تصدر أصواتا، أو يقوم بالغناء أو إصدار صوت معين أثناء الحركة. عند الإشارة تتحرك المجموعة في جميع الاتجاهات، وعلى الصياد أن يمسك أحد المتدربين ليحل مكانه.
    • المرآة العاكسة: ينقسم المتدربون إلى مجموعات زوجية. يقف المتدرب "أ" مقابلا للمتدرب "ب". بإشارة من المدرب يبدأ "أ" حركة بسيطة بيديه ليعكسها "ب" كأنه مرآة عاكسة. يتم التمرين بهدوء تام ومع المحافظة على التنفس السليم.
    • غابة الأصوات: يقسم المتدربون إلى مجموعات زوجية. يتفق كل متدربين على صوت معين "صوت حيوان مثلا". بحيث يكون"أ" هو مصدر الصوت و"ب" تابع له. تصدر كل مجموعة صوتها للتأكد من عدم وجود أصوات متشابهة. يغلق الجميع أعينهم، وعند الإشارة يتحرك الجميع في أرجاء القاعة بحيث يتبع "ب" مصدر الصوت "أ"، وفي حال عدم سماعه لا يتحرك من مكانه. بعد وقت قصير يتم التبديل بين "أ" و"ب".
    • من بدأ الحركة؟: تقف المجموعة في دائرة. يقوم المدرب بعدة حركات متغيرة ومتكررة وعلى المجموعة محاكاته بأقصى سرعة ممكنة. بعد استيعاب مبدأ المحاكاة السريعة، يطلب المدرب من أحد المتطوعين مغادرة القاعة، ثم يختار قائد حركة المجموعة. يدخل المتطوع الذي يتوجب عليه اكتشاف القائد، بينما على هذا الأخير تغيير الحركة في غفلة منه. تُمنح ثلاث محاولات للتعرف على القائد.
    • المطار: ينقسم المتدربون إلى مجموعات زوجية، بحيث يُشكل "أ" برج المراقبة، و"ب" الطائرة التي ستحط على المدرج. يحدد المدرب المدرج بواسطة خطين متوازيين على الأرضية، ثم يضع بعض العوائق" كراسي، مجلات...". يغلق "ب" عينيه، وعند الإشارة يبدأ "أ" بإرشاده كلاميا إلى كيفية الهبوط دون الاصطدام بأحد العوائق.

    تمارين الارتجال:

    وتهدف إلى تشجيع الطفل على تقديم مشاهد غير جاهزة، وذلك بالاستناد إلى نماذج الارتجال الثلاثة: الارتجال الذي يعتمد على الحركة التعبيرية، والارتجال باعتماد نص مكتوب، والارتجال الذي يأخذ شكل الخبير، حيث يلعب الطفل دور خبير يتفحص ظاهرة ما.

    • تداعي الأفكار: يسمي المدرب غرضا "كرسي مثلا"، ثم يطلب من المتدربين ألا يسمحوا لأنفسهم بالتفكير في شيء آخر سوى الكرسي، وأن يبحثوا عن تبريرات للاستمرار بالتفكير فيه، من قبيل: أنا بحاجة لأصلح الكرسي، كيف أفعل ذلك؟ أو: يجب أن أشتري كرسيا، لكن يجب أن أقرر أي نوع من الكراسي أريد. بعد دقيقة يتحدث الجميع عن أفكارهم بصوت مسموع.
    • رحلة: يطلب المدرب من أفراد المجموعة أن يسافروا بمخيلتهم إلى مدينة معينة. يجب أن يتخيل كل متدرب المناظر التي سبق له أن شاهدها في إحدى المدن لوحده، وبشكل مستقل، وبالاعتماد على ما تختزنه ذاكرته من معلومات. وبعد دقيقة أو دقيقتين يُطلب منهم الحديث عما تخيله كل منهم.
    • لعبة الحرفة: تجلس المجموعة في حلقة دائرية. يطلب المدرب من المتدربين اختيار حرفة معينة" حلاق، مُلمّع أحذية، خياط...". يبدأ المدرب بقص حكاية يشير فيها إلى كل حرفة، وعلى المتدرب أن يذكر كلمة أو عبارة تدل على حرفته. مثلا: كان في قديم الزمان شاب اسمه" ثم يشير إلى الخياط فيقول على الفور: مقص" يسكن في غرفة يملكها صياد اسمه " ويشير إلى الصياد الذي يقول: طُعم". حين يتأخر أحد المتدربين يتخذ وضعية الراوي.
    • لعبة "لا تضيع": يتخذ المتدربون شكل حلقة دائرية. يعطي أحدهم للآخر شيئا "قبعة مثلا"، لكنه يسميها شيئا آخر ك"مرآة". المتدرب الذي تسلم الشيء يقوم بسلسلة أفعال تُميز المرآة، كمسح الزجاج أو النظر في انعكاس المرآة. ويعتبر خاسرا من لم يتمكن من تنظيم علاقته مع الشيء المسمى.
    • خذ و اعطِ ! : ينقسم المتدربون إلى مجموعات زوجية فوق الخشبة. يجلس كل مقابل الآخر ثم يتفقان حول موضوع للحوار بينهما. عند الإشارة تبدأ المجموعات بالتحاور بصوت مسموع. عندما يسمي المدرب إحدى المجموعات فإنها تستمر في الحوار بصوت مسموع، بينما يكتفي الآخرون بالحوار همسا وهكذا.
    • الكرسي الانفعالي: يضع المدرب على خشبة السرح كرسيا وعليه قصاصة ورق فارغة (تعبر القصاصة عن رسالة أو شهادة مدرسية أو مخالفة سير أو غير ذلك.) يصعد المتدرب ويلتقط القصاصة ثم يشرع في قراءتها. يُعبّر عن فحوى القصاصة بتعابير الوجه وانفعالات جسده ثم يخرج. لا يزيد الارتجال عن نصف دقيقة.
    • غابة الحطابين: تتفرق المجموعة في أرجاء القاعة باعتبارهم حطابين يقومون بقطع الأشجار أو تقليمها أو أي فعل مناسب. يتطوع متدرب ليؤدي دور الدب آكل لحوم البشر ويخرج من القاعة. بإشارة من المدرب يباشر الجميع أعمالهم قبل أن يُسمع هدير مخيف، فيتجمد الجميع في مواقعهم وعيونهم مفتوحة كأنهم موتى، ويحافظون على السكون المطلق. يحاول الدب بكل طريقة ممكنة أن يجعل أحدهم يضحك أو يتحرك من مكانه دون أن يلمسه. إذا نجح الدب مع أحدهم فإنه يصير دبا ثانيا وتتكرر العملية مرة أخرى. المتدرب الذي لا يفقد تركيزه هو الفائز في النهاية.
    • الخبير والمترجم: ينقسم المتدربون إلى مجموعات زوجية أحدهم الخبير والثاني المترجم. بإشارة من المدرب يتحدث الخبير حول موضوع من اختياره لكن بلغة غير مفهومة، بينما يتولى زميله ترجمة الكلام ولغة الجسد إلى العربية. يُمنع التحضير المسبق لتشجيع المتدربين على العفوية في الارتجال.
    • لغة الجسد: يتحرك أفراد المجموعة في أرجاء القاعة، بينما يطلب منهم المدرب تقمص عدة حالات وشخصيات مثل: أنت تلبس حذاء وتحاول اللحاق بالأتوبيس. أنت تحمل على رأسك إبريقا من الماء وتقفز على قدم واحدة. أنت طويل القامة وتتحدث إلى شخص قزم. أنت تمشي في الصحراء فوق رمل ساخن. يمنح المدرب دقيقتين على الأقل حتى يندمج المتدربون في تلقي كل توجيه أثناء المشي.

    وتجدر الإشارة إلى نجاح هذه التمارين، خاصة ما يتعلق منها بالارتجال، رهين بمدى قربها من الحياة اليومية الفعلية، بمعنى أن تكون الأفعال هي ذاتها كما في حياة الطفل. لذا ينصح كرينكي في كتابه (المنهج العملي في تربية الممثل)، مع نهاية كل تمرين، بإشراك المتدربين في نقد تفاصيله لاستدعاء إحساسهم بالحقيقة، وتطوير ذائقتهم الفنية.

    يهدف مسرح الطفل إلى تحقيق أقصى درجة ممكنة من السعادة بين جمهور الأطفال، من خلال التفاعل الإيجابي للطفل مع العرض المسرحي، سواء من مقعده كمتفرج، أو عبر إدماجه في المشاهد المسرحية ليترجم أحاسيسه وانفعالاته بشكل صادق وأمين. إن المسرح هو ذلك المجال الحيوي الذي يسمح للطفل بتحرير نفسه من القلق والخوف، وتلبية احتياجاته العاطفية، لذا فإن أداءه كممثل يجب أن ينبع من الذات، ويرتبط في المقام الأول بالتلقائية والقدرة على تحريك خياله الواسع ليكون مقنعا. يقول موروسكي: " فن التمثيل تفسير بارع لردود أفعال البشر تحت ظروف شتى من ظروف الحياة. إنه كأي فن آخر، يحتوي على درجة متفاوتة من النبوغ الفطري لدى الفنان نفسه".

    مصادر:

    • يو. ا. كرينكي: المنهج العملي في تربية الممثل.
    • قسطنطين ستانيسلافسكي: إعداد الممثل.
    • إدوار معلم: دليل التدريب في التقنيات المسرحية.  

    تعليقات (0)

    لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

    التعليق على الموضوع

    1. التعليق على الموضوع.
    المرفقات (0 / 3)
    Share Your Location
    اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟