القضية.....امرأة عاقر...تستدرج صغار الحلم نحو الزوايا
تعلمهم : كيف نخون التراب...نراوغ الماء....و بأوراق التاريخ ...نصنع قوارب الموت... تهرب الاجيال نحو حتف لا يترك أثرا ينعش جريدة أو كتاب .القضية ...عجوز تضرب الودع... من تحت الموائد تطلع بيانات ...لنخبها ترفع الكؤوس ...محوا
لقرارات . ...استدرجها الوعي ذات يقظة
نحو شمس الظهيرة...
تقلب العجوز الرمل ...فتصير الحيتان حوريات
يغدقن الذهب والفضة حفنات...في أحضان الجهل يخبئنه ...تحت إبط الفقر يربينه....حتى يغادر الصحو المضاجع ...و كتاب القراءة يمعن في التلقين.
الثري لا يعرف النوم ...طوافا حول المزارع ...والحقول والمنابع...لا يغمض له جفن ...من العد والتعداد .
الفقير في هناء نائم ...على خد صخرة حالم...بالسفر في رحلة ...يجوب انهار السندباد و مغاورعلي بابا....كلما اعياه السعي ...وقف عند باب العرافة ...فتنصحه بالمزيد من النوم ...حفاظا على التوازن .
بل القضية عذراء عانس...لا تفرق بين الشيب والشباب ...
قضاضة للمضاجع....سفاحة للدماء ...ملتهمة للأحلام...
تجيد الرقص والغناء ...على كل الحبال ....والأنغام ...
لا تلهيها لا هية ....لا تمنعها لا غية ...همها تجفيف المنابع.. إيقاف الأنهار عن الجريان...حتى إذا عم الجفاف...اختارت عرسانها من زينة الشباب...من دن الذل ترويهم...وعند آخر نقطة انتماء تضاجعهم...لتنجب لقطاء ...عند الفطام تلفظهم ...والفصول عجاف ...قنوط بكاء...ومن سنن القنوط أن يبلغ الوجع الحلقوم...يسري السم في الخياط
سريالية الرؤية جعلتني أبحث عن قضية تكون مربطا للفرس...عثرت على القضية ...وضاع الفرس...حين عثرت على الفرس...كان الفارس قد رحل إلى الثلث الخالي...
بحثت عن الثلث الخالي ....لم يكن سوى حضن أمي....
فبأي آلاء العجز تستكبرون....
وانا صغيرة ....حسبت القضية سيفا يفجر صخر الزمن نهر عسل...يلعقه الصغار حتى تتفتح حدائق الارواح...
من جدوع الشجر ...ينبثق الامل...في حضن الشمس يكبر... ليلقي عصاه في عين الرماد...من رمال النسيان يخرج المدن....ويقتلع الاصنام
حسبت الكثير فاذا القضية ...قوقعة منفية فينا...دمع اعشوشب تحت الاقدام...استسلام يتمطى في كف القسوة...الريح غذاءه ...حشرجة الخوف لبانة تحت لسانه ...كلما اعتلاه الضجر لاكها...انتظارا لامرأة تعجن الحسرة بالموال...توزعه رغيفا على الافراح العابرة...وتطعم الفتات ...للاجساد المستحمة في زيف الحكاية...!!!