الراحل سعد الله ونوس

مراحل العرض :
1-في المنابع و المرجعيات
2- الخصائص البنائية لمسرحية ‘‘ مغامرة رأس المملوك جابر’’
- من الترابط إلى التشظّي (تقنية التركيب)
- من مكوّن الفصل أو المنظر إلى مكوّن اللوحـــــة أو الوقفة الدرامية :Stationdrama
- من مبدأ العليّة و القانون السببي إلى مبدأ الصدفة و المفاجأة .                    
3- التقنيات الملحمية :
أ- في مستوى علاقة المتفرّج/الممثل بالخشبة
- من الاندماج إلى التغريب
- من التطهير إلى النقد و التفكير
- من القاعدة إلى الاستثناء
- من التقمّص و التجسيم إلى التسريد و التبعيد .
- كسر الجدار الرابع : الممثل المتفرّج :    Le spectacteur                      
ب – في مستوى علاقة الممثل بالدور :
- تقنية نزع القناع
- كسر النمطيّة
ج – في مستوى الديكور و الملابس :

anfasse-tableau-11"فهذه الإسلامية تتحقق بِربط التجربة الشعرية المعَبَّر عنها برؤيا إسلامية وهذا في تقديري ما يعطي المبدعَ المسلمَ حرية في الكتابة"
الرباوي
يعتبر الشعر عند الرباوي كتابا مفتوحا يمكن من خلاله أن نصل إلى طبيعة تنشئته الاجتماعية التي رفدت منها حياته النفسية، وتكونت شخصيته وطبيعته ابتداء من مرحلة الطفولة الصغرى باعتبارها مرحلة بناء الشخصية، وإليها يرجع النفسيون في الغالب لمعرفة سلوكيات الراشد التي لا تجد لها تفسيرا في هذه المرحلة، وما دامت التجربة الشعرية عند الرباوي صادقة في القول الشعري صفاء الطبيعة الصحراوية التي ميزت طفولته الصغرى بأسرير بتنجداد، فإن هذه التنشئة نراها منطبعة في شعره من خلال البوح واللغة المباشرة التقريرية التي تجسد رؤيته للأشياء والعالم، غير أن شاعرنا ما دام لم يبق عند حدود تنشئته الطفولية بتنجداد، بل سافر إلى أماكن متعددة واطلع على أوعاء مختلفة، فإن لغته المباشرة اعتورها الرمز، مما يدل على أن الطبيعة تجعله يبوح تقريرا، والوعي وتطور الوعي بالذات والغير يجعلانه يعود إلى الرمز في القول الشعري، وهذا الجمع بين التقرير والإيحاء جعل شعره غير ذلول على من لم يكن في الأصل متأصلا في البيئة الصحراوية التي نشأ عليها الشاعر، ولم يكن ذا اطلاع واسع على الذخيرة المعرفية التي استند إليها الشاعر في تجربته الشعرية من قرآن كريم وسنة نبوية وسيرة نبوية وتصوف وشعر غربي وعربي...

yousri_alghoul-anfasse"... وما زال الناس في الجبل يتناقلون سيرة مليحة موصوفة عاشت في زمن الأتراك، وحيدة لأبوين عاشقين، طُلبت غرة لرجل هفية من عصبة بطاشين أراذل سقط لهم قتيل في طوشة مع أهل المليحة/ ...هجت المليحة واستجارت بساري ليل تصادف مروره بالوادي، وقيل إن أهلها تفرقوا في شعاب الأرض خوفاً من البطش وخزياً من معيار العروسة الهاربة."
هكذا تبتدئ الحكاية كسيرةٍ ملحمية لا تنفك أحداثها عن الانتهاء. فمزيونة الهاربة والتي قيل في أخبارها الكثير الكثير، وارتبط اسمها بعوالم الجان وغيره، فأضحت أسطورة متكاملة. جعلت للحكاية صوتاً جديداً في الرواية الفلسطينية.
ارتبطت مزيونة بساري الليلة (مطلق)، الذي مات بسبب الوباء، بعد أن أنجب منها حسن وزانة. ليكثر النسل من هذه المليحة، فتصبح الحكاية متواردة متواترة لا نهاية لها ولا حدود، يضعها غريب عسقلاني في عدة فصول، حمل كل فصل فيها عنواناً عرضياً لجملة الأحداث الحاصلة في الفصل ذاته وما يتبعه في بعض الأحايين، مثل (عن الصبي طه والنورية نرجس) و(من حكايا ساري الليل) و(عن المقامات والأحوال)..الخ.

anfasse-org-anfasseعندما ينزاح الكلام عن طبيعته فيتحول إلى كائن حي يعْبر من مكان إلى آخر أو من جهة إلى أخرى بدل أن يبقى ذبذبات صوتية تنتقل عبر الأثير بين أفواه الناس وآذانهم يصبح للقصيدة شكل آخر وطعم آخر أيضا..
أما الشكل فهذه المقاطع التي يبدأ أولها وثانيها بالجملة الإسمية الدالة على الثبات ، ثبات التحدي إصرارا عليه وتعلقا به .. وثبات الذكريات التي لا تزول والتي تصر الشاعرة على التواصل معها حقول مودة دائمة..ليأتي ما بعدهما بادئا بالجملة الفعلية المضارعية الدالة على الحاضر ، حاضر المودة حيث ريح الذكريات تشتغل في الداخل كل لحظة ، وحيث الخطى تتعثر مرتبكة لا تعرف أين تتجه، وحيث الرصيف / الهامش وحده الأثر الباقي الدال على مرور الأرجل .. أما الجولات وما كان فيها من أحاديث التواصل الحميمي فقد اختفت متحنطة ، ولم يبق إلا الصدى العميق الذي يدفع إلى تذكر الذي كان..
هل هي إشارة غير مباشرة إلى أننا مازلنا كمجتمع على الرصيف/ الهامش/ هامش الحضارة البشرية المعاصرة وسنبقى وسوف نبقى مادمنا نرفض تحرر نصفنا ونصر على بقائنا في مجتمع الذكورة الذي برهن ويبرهن دائما على فشله الأبدي في الخروج من نفق التخلف الطويل؟ .. ربما..

anfasse-poesie1- تقديم:
لن نسلك في هذه المقاربة سبيل الدرس الأكاديمي التقليدي، وإنما سنترك جانبا القوالب الجاهزة التي اعتاد الدرس أن يتلبسها في مثل هذه المواقف ليناقش محمولات العبارة الشعرية في القصيدة. ونبدأ مما تصرح به الشاعرة نفسها من بوح تحاول أن تبرر به القول والفعل معا. إنها حين تكتب تكتب في خلوة، ولكنها حين تقبل على جمهورها تقوم بتعرية الذات، وفضح أسرارها أمام حشود متعطشة للأسرار والأخبار.. إن العلاقة التي تقوم بين المنشد قصيدته والمتلقي، لا تقوم أساسا على جماليات اللغة، والصور، والعروض، وإنما تقوم على مقامات البوح وما يعمرها من غريب وجديد.. ولا تقوم اللغة إلا خادمة لذلك السريان الخفي بين لسان يدفع، وأذن لا تشبع.
وكم يكون الأمر مثيرا حينما يكون الباث امرأة.. إنها ذلك الكائن العجيب الذي لا تنقطع أسراره، وكأنها تتجدد بتجدد الأيام مع شروق سموشها وتوالي لياليها.. إنك تسمع لها وكأنك تسمع حديثها لأول مرة، سواء تغزلت أو اشتكت، أو رثت، أو وصفت.. إن حديثها دوما.. شاءت أم أبت، حديث مبطن بأسرار.. أو هكذا نريد له أن يكون لئلا يسقط في التسطيح والسذاجة.
وحين نقارب "ربيعة جلطي" من هذه الزاوية نريد للقوالب الجاهزة والأحكام الناجزة أن تتوارى بعيدا عن كل همس يند من كتلة النص، لنسمعه بينا واضحا من خلال حفيف الكلمات وحشرجة الحروف، وكأننا أمام فضاء تلعب فيه رياح يوسف غضوب بأوراق خرفه، تلهو بهن هنيهة وتعود تجمعها بعد شتات..

yousri-arraoui-anfasseبداية وبعد الترحيب والشكر على إتاحتك لنا الفرصة لإجراء هذه المقابلة، نود منك إعطاء قرائنا نبذة عن القاص والكاتب يسري الغول، ولمحة عن ابرز أعمالك؟
شكراً لك أخي وصديقي  مهند ويشرفني دوماً لقياكم والتحدث إليكم. أنا يسري عبد الرؤوف الغول، من مواليد غزة، مخيم الشاطئ 15/8/1980 ، عايشت كما غيري من أبناء مخيمات الوطن انتفاضة الـ87 التي اتسمت بسياسة كسر الأجساد والعزائم، حيث ارتشفنا من كأس الضرب والاعتقالات في طفولتنا ما يكفي كي نكتب حتى آخر رمق، فلا زلت أذكر كيف تم إيقافي أكثر من مرة وضربي وعمري لم يتجاوز بعد الثالثة عشر ربيعاً.
حصلت على درجة البكالوريوس من قسم اللغة الانجليزية، من الجامعة الإسلامية بغزة عام 2002. واليوم أوشكت أن أنتهي من دراسة الماجستير من قسم دراسات الشرق الأوسط، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة الأزهر بغزة.
أعمل مديراً لدائرة برامج دعم الإبداع بوزارة الثقافة الفلسطينية. ومديراً لتحرير مجلة مدارات الفكرية والثقافية، وهي مجلة نصف سنوية تصدر عن وزارة الثقافة. كما أنني عضو عامل في اتحاد الكتاب الفلسطينيين منذ ما يقرب الخمسة أعوام.

zajal-anfasseتحققت في الآونة الأخيرة طفرة نوعية في منجز الشعر الزجلي  الذي يعد جزءا هاما من تراثنا الشفاهي ، وذلك بتعدد الإصدارات والاحتفاء بالزجل والزجالين في ملتقيات إبداعية وندوات فكرية أعطت لهذا الإبداع الأنيق صورة  جميلة واهتماما واسعا، لما يتركه هذا الفن من جميل الأثر في النفس، ولأنه كذلك كما يقول الشاعر محمد شلهوم  (شفاف رقيق يدخل إلى القلب بيسر وسهولة ويتقبله السامع لحلاوة كلماته وشفافيته).وان كان المؤرخون يعودون بالزجل في أصوله الأولى إلى الأندلس فقد تلقفه المغاربة طازجا ووزنوه بموازين مغربية أصيلة ذات سحر خاص، جعلتهم  الأولى والأجدر  بتسلم هذا الإرث الشعري الشفاهي وحمل مشعل استمرار يته، واستنباته في تربة مغربية أصيلة مهرته بطابعها المتفرد الأصيل.نتوقف اليوم عند تجربة متميزة للشاعر عبد الرحيم بنبيكة من خلال إصداره الأول ديوانه ""الحيمر"".

لعل أول ما يلفت الانتباه لمنجز بنبيكة في ديوانه الزجلي ( الحيمر) -الصادر عن منشورات  برنت  -كونه جعل من  اسم وصورة  والده الحيمر ابن القائد بنبيكة عتبة لولوج الديوان وعنوانا له. صورة الوالد على الغلاف على حصان مطهم شامخ يتأبط بندقية الخيالة، بكل العنفوان والشهامة التي عرف بها أبطال ثورة العشرين من غشت 1953 وغيرهم من الأسلاف القدامى الأشاوس، الذين كانوا يعشقون  رائحة البارود على تعبيره  في الإهداء الذي تصدر الصفحة الأولى من الديوان حيث إليه وللوالدة التي لولاها لما خرج الى الوجود  ( إلى روح والدي الذي كان يعشق رائحة البارود ) ومن خلال عتبة الديوان التي تعتبر مدخلا للمتن، او كما تسمى في علم العنونة الثريا التي تضيء سقف النص وتنير رحابه او النص الصغير والبسيط الذي  يفضح نية النص الكبير والمركب  ، فان الشاعر يفصح عن نيته في خوض غمار تجربة الزجل إلى جانب تجربته المتميزة في التشكيل، من على صهوة الزجل مسلحا بكل العدة والعتاد اللازمين لذلك، حتى وان كان بنبيكة يشتغل بعيدا عن الصخب الإعلامي فهو يشذب ويقوي ويطور تجربته في هذا المجال في دأب حثيث، ناهيك عن إسهاماته المتميزة في الساحة التشكيلية المغربية.

yoube111في يوم من الأيام كنت كعادتي اتجول في سوق القريعة بالدار البيضاء،أنتقل كالنحلة بين ردهات المكتبات التي تبيع الكتب البالية،وأنا أفتش في الرفوف المتراصة أثارني عنوان رواية "خبز وحشيش وسمك" للروائي المغربي عبد الرحيم لحبيبي،الصادرة عن إفريقيا الشرق.ٍرايتها تئن تحت ركام من الكتب التي أكلتها الأردة وأصبحت رائحتها تزكم النفوس،وقلت في نفسي لاشك أن هذه الرواية تبحث عن منقذ يخرجها من داخل هذه الوراقة، وينقلها من عتمة الظلام إلى واضحة النهار لتأخذ حقها من الدراسة.

مددت يدي لأخرجها من تحت أنقاض الكتب المتهالكة فإذا بصاحب المكتبة يقول لي: أما زلت كعهدك تهتم بالكتب القديمة،أومأت إليه برأسي مجيبا إياه بأنني مازلت، وسأظل أقتني الكتب القديمة و أقرأها إلى أن أموت، كنت أكلمه وعيني على الرواية التي استفزني عنوانها واللوحة التي اختارها الروائي بذكاء لتلائم موضوع الرواية،أديت له ثمنها البخس الذي لا يغطي ثمن أي شيئ من متاعب صاحبها.

خرجت في اليوم التالي إلى المقهى،شرعت في قراءة "خبز وحشيش وسمك"رواية من الحجم الكبير مألفة من 232 صفحة تجري أحداثها في أحد أحياء مدينة أسفي الذي يسمى بحي السينية.وسمي هذا الحي بهذا الاسم نسبة إلى السانية، جمعها السواني وهي كلمة تطلق على مجرى الماء العذب الذي يستغله الأهالي في الشرب والسقي والغسيل وغيرها من متطلبات الحياة.

يبدو أن الروائي بعد عودته من السفرو بعد أن أكمل دراسته في الخارج، كان مولعا بمدينة أسفي إلى درجة الهيام،وقد خصص الفصل الأول للحديث عنها، واعتبرها (هبة البحر) وأن البحرهو المورد الرئيسي لسكان مدينة أسفي، و أنه يتصف بصفتين صفة العطاء وصفة الأخذ، فهو يعطي الناس من خيراته لكنه في كثير من الأحيان يسلبهم حياتهم(كان البحر جحيمه ونعيمه،سعادتها وشقاؤها)ص5

مفضلات الشهر من القصص القصيرة