(1)
قبل عام حل بالبلدة أولئك الغرباء ظاهرو النعمة.. وزعوا أسئلة هنا وهناك , وبعض أسف وبسمات لا تسمن ولا تغني من برد..
قيل إنهم أعضاء لجنة وزارية..
بصلاحيات واسعة وأفق أوسع ..تفقدوا أحوال البلدة والناس, وعدوا خيرا..ثم ابتدأت الأشغال وقام البناء.. ذاك البناء الذي تراه "تزرورت" فتذكر الذين رحلوا وتغرورق عيناها بالدموع..
- أزيد من ثلاثين طفلا ..يا الله ..أي خريف للأطفال..أي خريف !..
يتهدج صوتها من فرط التأثر, فتشيح بوجهها جهة الصمت.. وتتيقظ الحواس للسعات البرد الذي حل من جديد..
(2)
هناك في الأعالي ..
في المغرب العميق العميق..بعيدا عن المدينة والأضواء والطرق المعبدة والمستشفيات وشبكات الهاتف وأجهزة التكييف واهتمامات الساسة وكتّاب الواقعية المزعومة .. بعيدا عن أي حلم جميل , قريبا من العطب تقع البلدة ..
قبل عام حل بالبلدة أولئك الغرباء ظاهرو النعمة.. وزعوا أسئلة هنا وهناك , وبعض أسف وبسمات لا تسمن ولا تغني من برد..
قيل إنهم أعضاء لجنة وزارية..
بصلاحيات واسعة وأفق أوسع ..تفقدوا أحوال البلدة والناس, وعدوا خيرا..ثم ابتدأت الأشغال وقام البناء.. ذاك البناء الذي تراه "تزرورت" فتذكر الذين رحلوا وتغرورق عيناها بالدموع..
- أزيد من ثلاثين طفلا ..يا الله ..أي خريف للأطفال..أي خريف !..
يتهدج صوتها من فرط التأثر, فتشيح بوجهها جهة الصمت.. وتتيقظ الحواس للسعات البرد الذي حل من جديد..
(2)
هناك في الأعالي ..
في المغرب العميق العميق..بعيدا عن المدينة والأضواء والطرق المعبدة والمستشفيات وشبكات الهاتف وأجهزة التكييف واهتمامات الساسة وكتّاب الواقعية المزعومة .. بعيدا عن أي حلم جميل , قريبا من العطب تقع البلدة ..