
رد صاحبه ( م . ع ) بشيء من الانتشاء ــ كمن يعلم سر الأمور ظاهرها وباطنها ــ : هذا مما لايتناطح عليه كبشان .. رغم أنني لست كبشا كما تعلم ..
رد عليه ( س. م ) بشيء من البرود ، مستفزا إياه بسؤال أعوص : لكن كيف تفسر أن اللعنات الكونية قد حدثت في علم الأزل ولما يكن على ظهر الأرض بشر ؟؟ وهل في اعتقادك أن ذلك النيزك الذي هبط من أعلى، منذ ملايين السنين الضوئية بسرعة جنونية مدمرا ما حوله، أيحمل في جوفه حقدا كريها على كائنات الأرض ــ رغم خلوها من البشر في ذلك الزمن السحيق ــ ؟
رد صاحبه بارتباك باد على محياه ، كمن يدافع عن عقيدة راسخة في ذهنه رسوخ الجبال : ما أكثر سفسطتك !!هل أنت بهذه الوثوقية حتى تعتقد في خزعبلات ما لها من سند علمي ؟ و ليست سوى تخمينات واهية ، ما أنزل الله بها من سلطان ؟؟ فهل للنيزك جوف حتى يحمل حقدا أو أحساسا من أي نوع ؟؟ ومن أدرانا أن النيزك موجود أصلا ؟؟ إن ثقتك العمياء في العلوم البحثة ضرب من العبودية المطلقة لأشياء نسبية لايقر لها قرار أمام ما هو مطلق ، ولايحتمل شكا أو جدالا ..