حمل الفنان التشكيلي الشاب لوحته ، بعد أن لفـَّها بعناية في ورق ملوَّن وصقيل..وتوجه بها إلى مقر اللجنة المنظمة والمشرفة على المسابقة..وانتابه شعور هو مزيج من الرهبة والثقة بالنفس..كان يعلم أن لعبة المسابقات لا تحكمها قوانين مضبوطة ولا تخضع لمعايير دقيقة ..وأن اللجنة بأعضائها الذين تتفاوت مستوياتهم وتختلف أهواؤهم ومشاربهم ، لا يمكنها أن تـُجمع على تعيين العمل الفائـز إلا بعد مداولات وتنازلات من بعض أطرافها لحساب الأكثر نفوذا وتأثيرا ، والذي هو في الغالب رئيسها..
سلمهم اللوحة الملفوفة والتي اشترطوا خلوها من أي توقيع أو علامة قد تدل على صاحبها ، طبقا لقواعد المسابقة..طلبوا اسمه ورقم هاتفه والعنوان الذي اختاره للوحته..ثم انصرف إلى حال سبيله بعد أن ألقى نظرة أخيرة على إبداعه الملفوف وكأنه يشيعه إلى مثواه الأخير..
سلمهم اللوحة الملفوفة والتي اشترطوا خلوها من أي توقيع أو علامة قد تدل على صاحبها ، طبقا لقواعد المسابقة..طلبوا اسمه ورقم هاتفه والعنوان الذي اختاره للوحته..ثم انصرف إلى حال سبيله بعد أن ألقى نظرة أخيرة على إبداعه الملفوف وكأنه يشيعه إلى مثواه الأخير..