على حين غفلة
جاءني الليل منتشياً
يرتدي ثوب الإثارة
والسحر
صافياً كقطع الكريستال
يجرجر القمر
الغارق في الحيرة
 بين نور صامت وآخر يضحك
وسرعان ما يدخل مخدع غجرية
تزرع الريحان بين نهديها النائمين
وعلى سيقانها تحط الفراشات

 {الزوجة الفضلى أثمن من اللؤلؤ النفيس... من ذا يجدها؟
 (سليمان الحكيم عليه السلام) }

بعض الظنِّ حُلمٌ
تَهذي بهِ
ثكلى الحمامْ
فَينزُّ في قلبها
خَمراً ...
خُبزاً ...
وشظايا غمامْ .
فلاذَت بهِ
أملاً ، و رِتقاً ...

مثنى... مثنى...
هذا الصباح قابلتهم يتهادون ..
يتهامسون ...
خطوات متجاورة
اكف متعانقة
قلوب راقصة...
الشمس الحنونة كانت عند موعد الدفء...
وأعلن الصباح الحب...وجهه..
سجلت الازهار حضورها بقوة..
وقطع الشكولاطة ماجت على الشفاه..
بسمات..

(1)
لِكَيْ أَبْحَثْ عَنِّي
عَنْ مُرَادِفٍ لِعَدَمِ الاسم
أَحْتَاجُ مِجْهَر عَالمٍ مُتقاعِدٍ
وَغِرْبَالا لِجَمْع شتَاتِ الحَقيقَةِ…
وَعَقَاربَ سَاعَاتٍ مُتْرَبَة...
وَحَقِيبَة أسْرَارِ بَارِدَةٍ..!
(2)
رُبَّمَا أَجِدُنِي
كَمَا طُفُولَة البَارِحَة
مُفْعَمًا بالسَرَاحِ المُطْلَقِ

صفر على الرأس
صفر في الصدر
صفر بين الكفين ..

هنا ،
في مدن سقوط المعنى
خلف قصور خفافيش الصحراء ،
يكبر موج
الشعر..
و بلغات الفضح الجميل
أكتب سيرة

ها نحن نعود مرة أخرى
ألف خطوة إلى الوراء
إلى التخلف وعصر الجريمة
إلى كل عاداتنا القديمة
حيث كانت النساء
شجرة يتيمة
في النهار تختفي ثمارها
وفي ليلها كريمة
ها نحن نعود يا وطني
إلى ذاكرتنا العقيمة
حيث القضية كلها صارت

على قمـَّةِ كردستان المحفوفةِ...
بالعويل
باضَ اللقلقُ ..
شمساً مزكومةً
ولطول ساقيه ...
تبرّع الغرابُ أن يحتضِنها ...
فتنصَّل منها الأعرابُ ..
لأسبابٍ شرعيـَّة
والحراسُ منشغلونَ بالصلاةِ ..
على آخرِ القساوسةِ الجُدُدِ ..
عند مكبـّات المعسكرات

عمَّ يتساءلون ..؟
أرى الحيرة والغضب
في أعينهم...
اسألوا البحر
السماء
العصافير
الأشجار
والرمال
اسألوا حتى الألهة التي تعبدونها. ...
حتماً ستقول لكم
من أكون...

أراود منطلق الحلم
أم أستعيد
ملامح حلم بعيد
أقول لصاحبتي
والمتاهة تبدأ في كل منعطف
وتعيد:
سأحلم في زمن الوهم
كي أتجاوز مستنقعات الغباء
وفي النفق الملتوي العنيد
سأحفر متسعاً للضياء
فهل تنكر العين لمعة الضوء

أيها الباكي على أطلال
القيامة
نهضتَ قبلََ قيامِ الربِّ
لتـُقِيمَ عرسَ الدم ..
الأخير
فكنتَ انبلاجَ الفجرِ...
المسربلِ بالنُسورِ..
وبالكواكبِ
بكينا..
وما يعيدُ البكاء ..
فقدان

عفوا أيها البياض،
عفوا،
فأنا الانسان
كثيرا ما دنست
قدسيتك بالسواد.
عفوا أيها البياض،
غدا قلمي أخط به
أشعاري
وجه حبيبتي
جنوني
     ...

دعوني ..
أيها العابرون
 في وجهي ،
أن أبني بنار قصيدة
داري ..،
دعوني..
أن أنقش  بالوشم
أسماء البحر
في سواعد الريح..،
لعل أحجاري ..
تعود فواحة

 [ قَتلنَنَا،
ثمَّ لم يُحيينَ قتلانا.. ]
بِحَورِ
طَرفِ عَينكِ
ما سَالَ دَميْ
ولكن ،
تَبَخّر .
فعيناكِ
تَتّسعُ لِشوقيْ ،
ولِحرارةِ
لقائنا المؤخّرْ ...

أعلم أنك لست لي
ويجتاحني الحزن
لكنّني لست إلا لك

كم يتعبني غيابك
كم أحنّ إليك
إن جئت
فدعني أشبع روحي منك
أروي ظمأ العمر إليك
فلا ترحل
وإن رحلت

أمشي على حبل الود الأخضر
أتأرجح على كف العشق الوردي
غزالة
مغمضة العينين
أتدحرج فوق حروف الكلمة
أتكركر بين جُملة ... وجُملـة
أنام بين سطرين ...
أليس في بلاد العجائب أنا
سنووايــــــــــــــــت
سندريلا تصعد درجات سُلم موسيقى الحب
تطأ خدّ البٍــــــلور ... بحذاء البٍلـــــــــــــور

هكذا أفتتح الصباح
أغسل بقايا مني  
عالقة في خصل المساء
أشرب القهوة
من فناجين عيني  
وأبحث عن مفاتيح الأبجدية  
لأستقل بحر الألم وحدي  
 الآن أجرع الموج الأصفـر
أخصف الوجع بعيداً عن قدمي  
أتلكؤ  ذبول الوقت ِ  . .  
منكبـا على جـرحي 

كأن يديها
على كتفي برتقال
وتأخذني للبعيد البعيد ،
مئات القرون تغني على هدبها
وهي تأخذني
نحو عطر المحال ،
وفي حكيها
ينهض الشفق المستعاد
أريجا من الصخر ،
رشحا من الرمل والابتعاد ،
خبايا تنط على شطحات الخيال...

انقل فؤادك وكفكف ميادين جراحك
وبعثر ظلمات اليأس وحدك
ماذا تنتظر؟ وما عادت لغة تأوي أحلامك
ماذا تنتظر؟ وما عادت لغة تحطم أصنامك
ماذا تنتظر؟ و اللغة لا تحكي أحزانك
وفي زمن الرقص مع الرقص
يبيعون أرضا
يبيعون عرضا
يبيعون حبا أو ربا
ويغتسلون بدماء الشهداء
من الشهداء

 الليل يلبس  أحلام الضوء
يستنشق رذاذ الدفء الملقى على الأشياء  
مفترس . .  
يحاول أن يسرق ظل البنفسج الذي رسمه النهار
وأحاول أن أسرقني  لأكثر من ليل
أن أهرب مني
حيث روح أبي
حيث أكون
كان دائما ما يخبرني
أن الخوف لا ينام واقفا
وأن جرح الزيتون يندمل  . . ما أثمرت النخيل