(1)
لِكَيْ أَبْحَثْ عَنِّي
عَنْ مُرَادِفٍ لِعَدَمِ الاسم
أَحْتَاجُ مِجْهَر عَالمٍ مُتقاعِدٍ
وَغِرْبَالا لِجَمْع شتَاتِ الحَقيقَةِ…
وَعَقَاربَ سَاعَاتٍ مُتْرَبَة...
وَحَقِيبَة أسْرَارِ بَارِدَةٍ..!
(2)
رُبَّمَا أَجِدُنِي
كَمَا طُفُولَة البَارِحَة
مُفْعَمًا بالسَرَاحِ المُطْلَقِ

على قمـَّةِ كردستان المحفوفةِ...
بالعويل
باضَ اللقلقُ ..
شمساً مزكومةً
ولطول ساقيه ...
تبرّع الغرابُ أن يحتضِنها ...
فتنصَّل منها الأعرابُ ..
لأسبابٍ شرعيـَّة
والحراسُ منشغلونَ بالصلاةِ ..
على آخرِ القساوسةِ الجُدُدِ ..
عند مكبـّات المعسكرات

وخرجت الليلة
كانت في جيبي عشر هويات تسمح لي
أن أخرج هذي الليلة
اسمي ..بلند ابن اكرم
وأنا من عائلة معروفة
لم أقتل أحدا
لم أسرق أحدا
بجيبي عشر هويات تشهد لي
فلماذا لا أخرج هذي الليلة
. . . . . .. . . . . . . .

قصتي أني رحالٌ منذُ خلقت
أُولد كلَ يومٍ
كل ساعة
بحارٌ ولي في كلِ ميناءٍ عشيقة
وعلى كلِ مركبٍ
قصةٌ جديدةَ
لافرق بيني وبين النحل
كل النساءِ عندي ورود
كلُ أجسادِهنَ ميناء
أرسو عليه متى أشاء
وأرحلُ متى أشاء

أيها الباكي على أطلال
القيامة
نهضتَ قبلََ قيامِ الربِّ
لتـُقِيمَ عرسَ الدم ..
الأخير
فكنتَ انبلاجَ الفجرِ...
المسربلِ بالنُسورِ..
وبالكواكبِ
بكينا..
وما يعيدُ البكاء ..
فقدان

جنوبياً كنت
أحمقَ العشقِ
أصنعُ من تمريَ أنثى
خصلاتُها سعيفاتيَ الخَجلى
أحلمُ بِها
تسخرُ من حُلُمي حوراءُ الهور
فأُغرِقُ مشاحيفها
في بحرِ القصب
تختبيء مني
خلفَ بنادقِ الثــُّوار
         *****

مدن الوجع العربي
تلبس وطنا ينزف نفطا...
وهذا النزيف أصل الوجع
مدن الوجع العربي
شوكة في القلب سامقة
تكسرت فوق حاجز الصمت
في ظهيرة الوقت
تسأ ل عن أنسام الوطن
الغارق في البعد والموت
وتبكي دمعا لا ينسرب
 

 [ قَتلنَنَا،
ثمَّ لم يُحيينَ قتلانا.. ]
بِحَورِ
طَرفِ عَينكِ
ما سَالَ دَميْ
ولكن ،
تَبَخّر .
فعيناكِ
تَتّسعُ لِشوقيْ ،
ولِحرارةِ
لقائنا المؤخّرْ ...

سألني صاحبي مرة ..
ما الفرق بين ممالك السنة القمرية
وممالك السنة الشمسية ..؟
قلت ..
مثل الفرق بين الإستحمار الجمعي
والإستذئاب الفردي
خير الممالك يا صديقي
ممالك الحب والكلمات
فلولا الحب ما كانت الكلمات
ولو لا الكلمات ما عرف الحب
فالكلمات سكك الحب

يا شعرها المسكونَ
حبرُ قصائدي
دروبي ..
متاهاتُ إحساسي
أعبُرها ..
وتعبُرني
تجتازني مسافاتٌ
وأنا أمامَ نوافذكِ الزرق
أرنو إلى دنىً جديدة
سمواتٍ منَ القربِ بعيدة
وطيورُكِ رسائلٌ معطرة ٌ

هكذا أفتتح الصباح
أغسل بقايا مني  
عالقة في خصل المساء
أشرب القهوة
من فناجين عيني  
وأبحث عن مفاتيح الأبجدية  
لأستقل بحر الألم وحدي  
 الآن أجرع الموج الأصفـر
أخصف الوجع بعيداً عن قدمي  
أتلكؤ  ذبول الوقت ِ  . .  
منكبـا على جـرحي 

اقلب دفاتر ذكرياتي
صوري
أصدقائي
ابواب وجدران منزلي
وتلك الدوالي
وعقود الياسيمين
وأطباق الجيران
كلها قصص
ذكرتني بك يادمشقٌ
وانت العشق
والاهل

أقول لك وداعاً, وربّما ما أزال أحبك
ربّما عليّ ألا أنساكِ لكنني أقول لك وداعاً
لا أعلم إن كنت قد أحببتني, لا أعلم إن كنت قد أحببتك
أو قد يكون أحدنا قد أحب الآخر بإفراط

هذا الحنان الكئيب, والمشغوف, و المجنون
زرعته في روحي كي أحبّكِ أنتِ
لا أعلم إن أحببتك قليلاً.... لا أعلم إن أحببتكِ كثيراً
لكنني أعلم أنني لن أحبّ ثانية مثل هذا الحبّ

تبقى لي ابتسامتك الغافية في ذاكرتي

 الليل يلبس  أحلام الضوء
يستنشق رذاذ الدفء الملقى على الأشياء  
مفترس . .  
يحاول أن يسرق ظل البنفسج الذي رسمه النهار
وأحاول أن أسرقني  لأكثر من ليل
أن أهرب مني
حيث روح أبي
حيث أكون
كان دائما ما يخبرني
أن الخوف لا ينام واقفا
وأن جرح الزيتون يندمل  . . ما أثمرت النخيل

بعد كلّ شيء، سأحبّك‏
كما لو كان دائماً من قبل‏
كما لو، من كثرة انتظاري لكِ‏
من غير أن أراكِ أو أن تأتي‏
كنتِ دائماً‏
تتنفسّين قريباً منّي.‏
قريباً منّي بعاداتك‏
بلونكِ وغيتاركِ‏
كما تكون البلاد معاً‏
في دروس المدرسة‏
ويختلط إقليمان‏

كان ظلاً طالما آوى التائهين
كان مساحات لشذاذ الآفاق
لكن هل كان يعلمنا..؟
يا بيرق الحرية ..
متى رأيتنا..؟
ونحن نمرُّ تحتَـك كل يومٍ عابرين
نحمل أكياس مرارتنا
نخبئ فيها عريَ أحلامنا
ضجيجَ أيامنا
وعذابات الضمير
جلدُنا أصبحَ مثلَ جلدك

الحجرة البيضاء ُ
والولدُ المكبلُ بالمدى
ما كان غير فتى
يضجُّ بحزنهِ
وبمُزنهِ
ويطلُّ من شرفاتهِ
فيشاهد العشب المطاردَ
بالندى
والهدهدات الطيباتِ
لريح إبريلَ الخجولِ،
لغصنِ جُميِّزٍ عجوزٍ،

مغرورةٌ مغرورةَ
يليقُ بكِ أيتها الشرقيةَ
أن تكوني مغرورة
خجولةٌ وجولةَ
بلحظاتٍ أشعرتني
كيفَ تكونُ الفحولةَ
قد لاتركعُ جبابرةُ الارضِ
لله تكبراً
لكن أمامكِ
تركع
بل تسجُد صاغرةً