ليثني شربت من كأسها
ليثني دخلت قلبها
وسمعت صوتها البارد
كان ممكنا
ساعتها كان ممكنا
أن يتحول الثلج
أن يرحل الصقيع
أن أوقد نار، شراييني
أن أبوح بكلماتي
كانت راغبة ... ولكن
شيء بداخلي يمناع
دمعةً أخرى وتجاعيدُ وجههِ خطوطاً لم يدرِ ربّما لم ينتبه متى تقاطعت وخطوطُ شعرهِ تشابكت ما بين أصابعه شاهدني عدّة مراتٍ ولمم يشأ فذاك الواثق في الصورةِ مزيداً من الغُربة.. ودمعةً أخرى قد عَرِفَ أنه لم يعد في اللعبة..
و حملتُ قبركِ بين أضلاعي أنا
فعلمتُ كيفَ تـُحطَّمُ الأضلاعُ
و علمتُ كيف تعيشُ فيكِ ملاحمي
سُفناً و يُبدِعُ مِنْ صداكِ شراعُ
و علمتُ أنكِ لا تصيدينَ الدُّجى
إلا و فيهِ مِنَ الشِّباكِ شعاعُ
ما جاورتـكِ يدُ الذليل ِ و ظلُّها
مِنْ دون ِ عزِّكِ لعنة ٌ و ضياعُ
ما حطَّمتكِ العاصفاتُ و إن طغتْ
بجميعكِ الأمراضُ و الأوجاعُ
أنتِ انتصاراتُ السَّماء ِ على الثرى
سهوا أوقفني البحر ولفني الليل بعباءة من الانفعالات البلهاء . وكلما اقتربت كان البحر ينتفض مشتعلا في ثناياي.. كمركب صغير تتقاذفه الأمواج وهو يخطو في مهب العاصفة وكان ذبيب نوايا الغرق يثب مرتعشا
يغنّي المغنِّي : " على هذهِ الأرض ما يستحقُّ الحياة "
الطفولة ُ والحبُّ والفرحُ المرُّ. . . . طعمُ الضحى
في القلوب الضعيفةِ وهي تحثُّ الخطى للشمال ِ
أناشيدُ هوميرَ في الحربِ والحبِّ.. شعرُ سفوكليس ....
ما تتركُ النسوةُ المتعباتْ
على القلب من حزنهنَّ المضبَّبِ والقرمزيِّ الثقيلْ الجميلْ
يغنيِّ المغنيِّ على شفةِ الموجِ زنبقة ً داميةْ
بعطرٍ خفيفٍ. . . .
ولم يفرغِ القلبُ من موته بعدُ
ما زال في الوقتِ متسعٌّ كي يعيدَ البحارَ إلى لونها. . . .
وأنا شرَّدتني الأغاني الشقيَّةُ مذْ كنت طفلاً
إنك تسألين عني
وتقتحمين أسوار خارطتي
وتفضين أزرار ذاكرتي!
أيا زهرة المجد كيف تستبيحين كراستي؟..
هل تشكين في هويتي؟
إني إذا مجبور على كشف جارحتي ..!
***
أنا شراع شارد..
قد ضللت اليوم عن قافلتي..
ونسيت كل فتوحاتي
وصرت مباحا لكل عاتية
أيها الحطام الأسود الجميل،
يا هاجسا يحرضنا على السهر.
أبدا، لن نحتقر أسرارك الدفينة
في كأس النبيذ
فبين كأسين
وسيجارة ذابلة
ستكبر المسافات باتجاه من نحب
ستكبر على طاولة ما
طاولة ترقب الليل من شباك حلمنا
قبل أن تنام منهارة.