«توقفي أيتها الندف المتطايرة. توقفي أيتها الرياح !
هل ثمة من هو قادر على تذكري ؟»
آنا أخماتوفا
قطعة ُ بازلت خيطها العشب / رداءُ الصفصاف
هي. آثارُ رياح هبت فاقتطعت وجه الصخر. الشطرُ الأيمن غاص
كقطعة نقد في البحر. الشطرُ الأيسر لازال هنا (قطعة ُ نرد تضربها
الريح فترفعها كالرمح إلى أعلى !)
الشطرُ الأيسر بيتي ... / .
...................
لو أشرعتُ اللحظة نافذتي. لو قـُيِّضَ للريح الرخوةِ
أن تمسح طاولتي. أن تنشرَ ضَوْعَ البلـّوطِ الناشف في
للحملان كلأ الغيم٠٠٠
وللرّعيان ماتبقّى من خداع الذّيب٠٠٠
للعابرين مياه العين إن أمسوا بلا وطنٍ
ولي أن أهشّ شوارد الكلمات٠٠٠
قلمي عصاي٠٠٠
ومآربي ماليس يدرك حرف الحاء
من ألق الحكايه٠٠٠
لي أن أريح تفاصيلي على ورق الكنايه٠٠٠
لي َالنّهايه إذا استعصت بداياتي عليْ٠٠٠
لي ما تبدّد من شعاع القلب
شهبُ المجاز ٠٠٠
البسه الماء
فتح على مصراعيه الضوء
اشار اليه ان يخرج من كبوتة
يذهب للسوق الاقرب من حارات الدمع
يمشط كل زوايا الجوعى
ومنحنيات الصمت
........
سياتي العصر قال له بما لاتحمد عقباه
استيقظ من قيلولتك الابديه فثمة شئ آخريجتاح السوق
وثمة نشوى تصعد للاعلى
لا تسأل عن ما يحدث بعض الماره
إلى شمس المعتقلين: الرفيق أحمد سعدات
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
أتى مسرعا ليس كعادته
نام الليلُ ليلتين في سواد الليل
في سواده
أضاء الخنصر ليلاً طويلاً
ولخنصر الليل حكاية
هي أن النجوم في هرولة الليل تطرد القمر
سقى الليلُ قبلةً بالابهام امرأته العطشى
حفيدة الأسود المطلق الأول
وعابر للسبيل
منهك
قد تبعثرت خواطره في صدره..
يشتهي ظلاّ وبعض هناء..
قرب سور عتيق يرتمي بكيانه..
يوسّع جوفه بأنفاسه السّاخنة
الناقمه..
ومقلتاه تجوسان الفضاء؛
فضولا..
تبحثان عن المفقود فيه..
ولا حسن يرى..
كدأبها جاءت
لافحة كأنها انبعثت للتو من نارها..
هزعة الليل جاءت
تحمل لي قدرا ودخانْ
وذبالة شاردةً
ومكانا بلا زمانْ..
جاءت كعادتها تراودني
تبتز أركاني
كشفت صدرها وعوت كالإعصار
نزعت ستائرها وهوت
تنهشني كماردة من نار..
… وأخذت غروبا من زبد البحر..
طيوبا من رمل شواطئهِ..
ومشيت إلى جهة تعرفني..
ليست شرقا..
أو … غربا..
ليست فوقا..
أو تحتا..
كانت في العمق الأعمق في الذاتِ..
وكانت خارطةٌ من ورق الريح على الصدر
تحاصرني..
كانت في الحلقوم أجاجا..
الاهداء: الى جميلة الماجري
فاتحة:
الآن وقد أرخيت جديلتي في زيت غلتنا القديم،وعركت مشط العاج حتى يستفيق ،ونثرت أنوار العشية ، وبسطت مرقوم الزفاف،ودعوت كل الظاعنين ليستظلّوا ٠مرّّي بداليتي ولتسبقي ظلّي إلى بوّابة الحيّ العتيق ،ولتغرفي من ماء بركتنا ولتذكري بدءا بأنّك إن شربت فلن تضلّي٠
ما كنت أنوي أن أقاسمك دمي ،لولا صديد الرّوح وتأجج الأحداق من وهج الحريقْ٠
ومضة أولى:
هزّي بحلقة بابنا تفتحْ لك الدنيا
ولتعبري حوش الخطافْ
طرقٌ تسافر بي إليك
وبعيدة صحراء جنّتك وناركْ
لم تأتني برُدٌ
كيما تطرّز في هجير الرّمل أغنيةً
وتبين أسباب الصّعود إلى قراركْ
لم تلتمعْ عند انتحاب اللّيل أفلاكُ المجرّة بيننا
لم ينكسرْ عند انشطار القلب نجم ُفي مداركْ
لم ينطلقْ في روعة الإسراء موّال المغنّي
يا حادي الحرف المسافر دون ماءْ
هلاّ سفحت مدادَ كفّك للأقاحي
كي لا تسحّ قصيدةٌ من مفرقي
إن يسقنا العمر كأسا صراحا
فما بين المهد والقبر توهج واكسار
حياة تمتطي مُهج الظلال والأنوار
تغمز بالورد تارة
وتَلثِم بالنار
تمد للريح عمرا
وتحتجز النوارس والبحار..
**
حياة من حجر أنت..
ورموشك ماساة زائفة
تنبعث من رقص السراب