نشهد اليوم تزايدا ملحوظا في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي أكان من أجل الفائدة أو الضرر. ومن المؤسف أن المحتالين وموفري المعلومات المضللة هم من أبرز المستفيدين من هذه التقنية. ورغم أن إنشاء مقاطع الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيد المنال، فإنه أصبح متقدما بما يكفي لانتحال شخصيات الآخرين.

كيف تعمل مكالمة الفيديو الاحتيالية بالذكاء الاصطناعي؟

تعتمد مكالمات الفيديو الاحتيالية بشكل أساسي على التزييف العميق (Deepfake) الذي يتيح انتحال شخصية ما والحصول على معلومات حساسة وحسابات مالية.
وتُعد مكالمات الفيديو الاحتيالية شائعة على مواقع التعارف، إذ يُعد الأشخاص الذين يبحثون عن الحب هدفا سهلا بالنسبة للمحتالين. كما يمكن استخدامها أحيانا بطرق أخرى، مثل انتحال شخصية أحد المشاهير أو شخصية سياسية أو حتى شخص قد تعرفه فعليا مثل رئيسك في العمل أو صديقك. وفي الحالة الأخيرة، غالبا ما يستخدمون رقم هاتف مزيف لإقناع الضحية بشكل أكبر.

ويُعرف التزييف العميق بأنه أي صورة أو فيديو أُنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي بهدف تقليد شخصية موجودة بالفعل. ورغم أنه مرتبط بالأغراض الشريرة، فإن له استخدامات غير مؤذية مثل إنشاء "ميمز" (Memes) والمقالب والترفيه، ولكن الآن أصبحت وسيلة احتيال عبر مكالمات الفيديو.

ما هدف المحتالين؟

الهدف الأساسي لكل محتال هو المعلومات، ورغم أن للبيانات أشكالا عدديدة، فإن معظم عمليات الاحتيال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تسعى لتحقيق الغاية ذاتها، حتى لو كانت العواقب متفاوتة.

حذر مكتب الشرطة الجنائية بولاية ساكسونيا السفلى الألمانية من إضافة الأرقام الهاتفية المشبوهة إلى الواتساب، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح المكتب أن المستخدم قد يتلقى رسالة بصوت الحاسوب تنص مثلا: "مرحبا، أرغب في التحدث معك بشأن وظيفة جديدة، وأرجو إضافتي إلى تطبيق واتساب".
وفي مثل هذه الحالات يتعين على المستخدم كبح فضوله وعدم تسجيل مثل هذه الأرقام كجهة اتصال في تطبيق التراسل الفوري بأي حال من الأحوال. ومن الأفضل أيضا حظر الرقم الهاتفي في تطبيق الهاتف.
وأشارت السلطات الألمانية إلى أن المكالمات غير المعتادة تأتي من أرقام هاتفية مختلفة تحمل أكواد دول خارجية، وهي عبارة عن محاولة إنشاء اتصال أولي للترويج لوظائف مشبوهة أو وهمية، مثل محاولة تعيين شخص ليكون وكيلا ماليا أو وكيلا للبضائع، وهو ما يعني إمكانية استغلال المستخدم في عمليات غسيل الأموال.

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" عن نموذج "سورا" (Sora) الذي طال انتظاره والذي يحول النص إلى فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، وجاء هذا الإعلان كجزء من سلسلة "شيب-ماس" (Ship-mass) التي تستمر 12 يوما. وفقا لموقع "ذا فيرج".
ويعمل نموذج "سورا" بنفس الطريقة التي تعمل بها أداة "دال-إي" (DALL-E) لتوليد الصور، إذ يقوم المستخدم بكتابة المشهد الذي يرغب به وسيقوم نموذج "سورا" بتوليد مقطع فيديو عالي الدقة. ويمكن أيضا توليد مقطع فيديو مستوحى من صور ثابتة أو إضافة مشاهد لمقطع فيديو أو دمج مقاطع الفيديو.
ويمكن الوصول إلى أداة "سورا" من خلال نموذج "سورا توربو" (Sora Turbo) والذي أصبح متاحا لمشتركي "شات جي بي تي" في الولايات المتحدة ومعظم البلدان الأخرى، ولكنه لن يكون متوفرا في المملكة المتحدة أو أوروبا في الوقت الحالي.
تقول "أوبن إيه آي" إنه من خلال اشتراك "شات جي بي تي بلس" يمكن إنشاء ما يصل إلى 50 مقطع فيديو بمدة 5 ثوان وبدقة تصل إلى 720 بكسل مقابل ألف نقطة (Credits).
وبالمقابل، فإن اشتراك "شات جي بي تي برو" بقيمة 200 دولار شهريا والذي أُطلق الأسبوع الماضي يأتي مع ميزة توليد غير محدودة وما يصل إلى 500 مقطع فيديو مع زيادة الدقة إلى 1080 بكسل والمدة إلى 20 ثانية.
وتسمح الخطة الأكثر تكلفة للمشتركين بتحميل مقاطع الفيديو بدون علامة مائية وإنشاء ما يصل إلى 5 مقاطع فيديو في وقت واحد.
وبالنسبة لمستخدمي "شات جي بي تي" العاديين فسيكون بإمكانهم فقط تصفح الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي من قبل الأشخاص الآخرين، ولن يتمكنوا من إنشاء مقاطع الفيديو باستخدام "سورا".

قالت شركة "هاودن" لوساطة التأمين، اليوم الاثنين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار جنيه إسترليني (55.08 مليار دولار) من إيرادات مفقودة في السنوات الخمس الماضية، وإن 52% على الأقل من شركات القطاع الخاص أبلغت عن هجوم واحد على الأقل خلال تلك الفترة.
وذكرت "هاودن" أن الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9% من إيراداتها في المتوسط، وأن الشركات التي تحقق إيرادات سنوية تزيد على 100 مليون إسترليني (125.7 مليون دولار) هي الأكثر عرضة للهجمات.
وأوضحت الشركة أن الأسباب الأكثر شيوعا للهجمات الإلكترونية هي:
• اختراق رسائل البريد الإلكتروني بواقع 20%.
• سرقة البيانات بنسبة 18% من الحالات.
ومع ذلك، ذكرت هاودن أن:
• %61 فقط من الشركات تستخدم برامج لمكافحة الفيروسات.
• و55% فقط تستخدم جدران الحماية للشبكات.

عند الحديث عن مخاطر الخصوصية في مختلف القطاعات وتحديدًا منصات التواصل الاجتماعي دائمًا ما تكون شركة "ميتا" في مقدمة الحديث، وذلك بفضل سلوكيات جمع البيانات الشرسة التي تعتمد عليها لبناء حساب شخصي متكامل للمستخدمين، ثم تعتمد على هذه البيانات في توجيه الإعلانات المناسبة لكل مستخدم.

ورغم توجيه العديد من الانتقادات لسياسات الشركة المتنوعة في قطاع الخصوصية تحديدًا، فإنها مستمرة في ما تقوم به، والآن تكشف عن ميزة جديدة تساعد المستخدمين الذين فقدوا الوصول لحساباتهم، إذ يتم استخدام آليات التعرف على الوجه من أجل الوصول لحساباتهم.

العودة إلى تقنية التعرف على الوجوه مجددًا

لا تعد هذه المرة الأولى التي تلجأ "ميتا" فيها لتقنية التعرف على الوجه في خدماتها المختلفة، ولكنها تخلت عنها بعد هجوم موسع عليها منذ 3 أعوام تقريبًا، رغم أن الشركة في ذلك الوقت كانت تستخدم التقنية للتعرف على صور المستخدمين.

تعاود "ميتا" استخدام هذه التقنية مجددًا لأهداف أكثر تنوعًا هذه المرة، إذ تعتمد عليها لإتاحة الوصول إلى الحسابات التي فقد المستخدمون الوصول إليها سواءً بسبب نسيان كلمة المرور أو البريد الإلكتروني أو حتى الهجمات السيبرانية المتنوعة.

فضلًا عن مجابهة الإعلانات الاحتيالية التي تستخدم صورًا ومقاطع للمشاهير دون علمهم، وهو نوع من الإعلانات انتشر في الآونة الأخيرة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية وما تتيحه من قدرات متنوعة ومختلفة.

أزاحت إنفيديا شركة آبل عن عرش الشركة الأعلى قيمة في العالم، وذلك بعد صعود قياسي لسهمها في ختام تعاملات أمس الجمعة، مدعوما بطلب متزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي الجديدة الخاصة بالحوسبة الفائقة.
وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن القيمة السوقية لإنفيديا وصلت إلى 3.53 تريليونات دولار لفترة وجيزة في حين كانت قيمة آبل 3.52 تريليونات.
وصارت إنفيديا لفترة وجيزة في يونيو/حزيران الماضي الشركة الأعلى قيمة في العالم، قبل أن تتفوق عليها مايكروسوفت وآبل. وظلت القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا الثلاث متقاربة لعدة أشهر. وبلغت القيمة السوقية لمايكروسوفت. 3.20 تريليونات دولار.
وقفز سهم إنفيديا بنحو 18% منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط سلسلة مكاسب بعد أن أعلنت شركة "أوبن إيه آي" مطورة "شات جي بي تي" عن جولة تمويل بقيمة 6.6 مليارات دولار.
وارتفعت أسهم إنفيديا وشركات أشباه الموصلات الأخرى أمس الجمعة بعد أن أعلنت شركة تخزين البيانات "ويسترن ديجيتال" عن أرباح فصلية تجاوزت تقديرات المحللين، وهو ما عزز التفاؤل بشأن الطلب على مراكز البيانات.

منيت شركات التكنولوجيا المتعاملة مع المستهلكين في الكيان الصهيوني بخسائر متعددة الجوانب جراء تبعات الحرب على غزة وامتدادها إلى الجبهة اللبنانية وجبهات أخرى في المنطقة، وفق ما ذكرته صحيفة الإيكونوميست البريطانية.
بعد الطوفان
ووفق الصحيفة، فإنه بعد عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب على قطاع غزة، انخفض تمويل رأس المال الاستثماري إلى 2.1 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وهو أسوأ ربع في 5 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان شركة "ون زيرو" الصهيونية للتكنولوجيا المالية أنها ستطرد 6% من عامليها بعد تعليق صفقة مع شركة جنرالي -وهي مجموعة خدمات مالية إيطالية- لإنشاء بنك رقمي في إيطاليا، ففي رسالة إلى الموظفين ألقى رئيس الشركة، جال بار ديا، باللوم على "عدم اليقين بشأن وضع الحرب".
وسرّحت شركة "أليف فارمز" الناشئة -العاملة في مجال تطوير اللحوم المزروعة في المختبر- ثلث موظفيها في يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإنه حتى في مجالات التكنولوجيا التي حققت أداء أفضل، يلاحظ رؤساء الشركات أن الحرب توهن الروح المعنوية والإنتاجية، علاوة على ذلك، أغلقت شركات التكنولوجيا الأجنبية -مثل دروبوكس، وهي شركة تخزين سحابي أميركية، وفيريلي، وهي شركة تكنولوجيا حيوية مملوكة لشركة غوغل– نشاطها في الكيان الصهيوني.

عدّل تطبيق تليغرام قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف، المتهم في فرنسا بسبب نشر محتوى غير قانوني على منصته، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن دوروف عبر قناته على تليغرام "لقد أوضحنا أن عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) وأرقام الهواتف المحمولة لأولئك الذين ينتهكون قواعدنا قد يتم إرسالها إلى السلطات استجابة لطلبات المحكمة الصحيحة".
خدمة الرسائل التي أُسِّست في العام 2013 والتي طالما قالت إنها تحترم القوانين الأوروبية، التزمت منذ بداياتها بعدم الكشف أبدا عن معلومات حول مستخدميها.
وكانت القواعد السابقة تنص فقط على التعاون مع النظام القضائي في حالة إعلان المحكمة أن المستخدم "مشتبه به في نشاطات إرهابية".
وقُبض على دوروف في نهاية أغسطس/آب في فرنسا، ووُجّهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم عدة مرتبطة بتطبيق المراسلة الخاص به، ومُنع من مغادرة الأراضي الفرنسية.

معظم مستخدمي روبوتات الدردشة تقبلوا إمكانية أن تختلق أدوات الذكاء الاصطناعي (IA) وقائع ومعطيات غير صحيحة. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها كاشفو المحتوى المزيف، والمتحققون من الحقائق، والنماذج اللغوية الكبيرة (LLM) التي أصبحت أكثر تطوراً، إلا أن أي مطور لم يجد حلاً لهذا المشكلة حتى الآن. في الوقت نفسه، تزداد عواقب المعلومات المضللة سوءاً، حيث يستخدم بعض الأفراد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (gen AI) مثل ChatGPT لإنشاء بحوث مزيفة.
دراسة حديثة نُشرت في مجلة Misinformation Review التابعة لكلية هارفارد كينيدي رصدت 139 مقالاً على Google Scholar، محرك البحث الخاص بالأبحاث العلمية، والتي يبدو أنها قد تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ووجد الباحثون معظم المقالات "المشكوك فيها" في مجلات غير مفهرسة (غير معتمدة)، رغم أن 19 منها تم العثور عليها في مجلات مفهرسة، كما ظهرت 19 دراسة أخرى في قواعد بيانات جامعية، يبدو أنها كُتبت من قبل طلاب.

محتوى هذه المقالات يثير المزيد من القلق. 57% من الدراسات المزيفة كانت حول مواضيع مثل الصحة، والتكنولوجيا المعلوماتية، والبيئة. وهي مجالات ذات صلة بصنع السياسات، وقد تؤثر على القرارات المتخذة في هذا المجال.
بعد تحليل الوثائق، حدد الباحثون أنها ربما تكون قد أُنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي بسبب تضمنها "على الأقل واحدة من الجملتين الشائعتين التي تستعملها روبوتات الدردشة التي تستخدم النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT الخاص بشركة OpenAI". وقد استخدم الفريق محرك بحث Google  للعثور على أماكن نشر الوثائق، وحددوا عدة نسخ منها في قواعد بيانات، وأرشيفات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

ويلاحظ المؤلفون أن قائمتهم ليست الأولى من الوثائق الأكاديمية المشتبه في توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي وأن أبحاثا جديدة تنضاف إلى القائمة.
رغم أن الدعاية والدراسات المتسرعة أو المزيفة ليست جديدة، فإن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يجعل من السهل بشكل كبير إنشاء هذا النوع من المحتوى. "وفرة من 'الدراسات' المزيفة التي تتسلل إلى جميع مجالات البحث العلمي تهدد بإغراق نظام النشر العلمي وتعريض نزاهة الأرشيف العلمي للخطر"، كما يحذر الباحثون في استنتاجاتهم. ويضيفون أنه من المقلق أن يتمكن أي شخص "بشكل مضلل" من إنشاء "محتوى يبدو علميًا مقنعًا" باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحسينه ليتم ترتيبه على محركات البحث الشائعة مثل Google Scholar.