anfasse16105" المبدع ليس قسيسا يعمل بدافع المتعة"
"من دون الفن، ماذا تكون سوقية الناس"
جيل دولوز

تقديم
    عندما أعلن جيل دولوز في بداية تسعينات القرن الماضي على أننا نتوفر على الكثير من التواصل، لكننا نفتقر إلى الإبداع، إلى مقاومة الحاضر، فإن إرادته كانت متوجهة إلى الإعلان عن حقيقة صيرورة المجتمعات الحديثة، التي أخذت تنتقل من "مجتمعات انضباط" إلى "مجتمعات رقابة". ولعل أبرز مظهر لهذا الإنتقال، هو الدور الذي أصبح يلعبه الإعلام في تحديد ماهية الإنسان الحديث. فالساهرون على مصلحتنا لم يعودوا، ولن يعودوا في حاجة إلى أوساط الإنغلاق(السجون، المدارس، المحترفات، المستشفيات، السجون)، بل فقط إلى توجيه كلمات-أوامر/معلومات قادرة على تكوين منظومة رقابة جديدة. إن مستقبلنا لن يجد مشروعيته في مؤسسات دولة السيادة أو الإنضباط، بل في "منظومة الرقابة"؛ بحيث يمكن للناس أن يجولوا ما شاؤوا وبكيفية حرة، ومع ذلك فهم يظلون تحت مراقبة أعين "عنكبوث عالمي" مزود بأحدث تقنيات الرصد والإتصال. فرضت هذه التطورات على جيل دولوز، الإنخراط أولا في تقديم مقاربة فلسفية للتحولات التي شهدتها المجتمعات الحديثة؛ مجتمعات الإخضاع والتأديب، وأكد على بداية تحولها إلى "مجتمعات رقابة" -متفقا مع فكرة صديقه ميشيل فوكو، ومع الإسم الذي أطلقه ويليام بوروز على هذا النوع الجديد من المجتمعات- وثانيا في البحث عن أشكال جديدة لمقاومة هذا الحاضر، مانحا للفن والعمل الإبداعي أدوار طلائعية لقيادة نضال الإنسانية ومقاومة الموت.

anfasse16102هل نحن في حاجة إلى الفلسفة اليوم ؟سؤال بالرغم من بداهته يحمل دلالات عميقة تبرز انطلاقا من تحديد قيمة الفلسفة وربطها بالحياة ، أي بالأبعاد الكبرى للإنسان الأنطولوجية و الإبستومولوجية و الأكسيولوجية. إن الفلسفة لا يمكن أن تقدم نفسها كجملة من المعارف والمعلومات الجاهزة للتلقين بل هي نقد غير نهائي  لأسس كل معرفة ومن هنا صعوبة تعريفها .فهي إلى جانب كونها مشروعا للتأمل الفكري الصرف ، فهي أيضا معرفة بشؤون الحياة الانسانية ،أي بكل ماله علاقة بالوجود البشري الاجتماعي و الإقتصادي والسياسي ،وهو ما يعني أنها تأخذ بعين الاعتبار فهم المعطيات والوقائع الملموسة لحياة الإنسان من زاوية مخالفة لعامة الناس .هذا ما جعلنا نبحث عن طبيعة العلاقة بين الحياة والفلسفة في أفق تبيان رهاناتها الكونية والشمولية والجذرية من خلال التأكيد على أهميتها وقيمتها و راهنيتها و وظيفتها داخل كل مجتمع. فهل لا تزال الفلسفة تتناول الوجود الإنساني والمعرفي و القيمي تناولا إنسانيا ؟أو بالأحرى كيف يمكن اعتبار الفلسفة اليوم نزعة إنسانية محضة تمجد الإنسان كمركز في الوجود والمجتمع  وتكرس ثقافة الاختلاف؟هل للفلسفة دور في الحياة؟ومن ثم هل نحن في حاجة إليها؟

يشكو العديد من الدارسين من غموض معنى الحداثة، ومن تعدد وعدم تحدد مدلولاتـها. وإذا كان هذا الغموض والالتباس يرجع في جزء منه إما إلى غموض ذهني، أو إلى غياب العناء الفكري اللازم أحيانـا، أو إلى سوء نية مسبق ضد الحداثة، فإن أحد أسباب هذا الغموض هو كون هذا المفهوم حضاريا شموليا يطال كافة مستويات الوجود الإنساني حيث يشمل الحداثة التقنية والحداثة الاقتصادية، وأخرى سياسية، وإدارية واجتماعية، وثقافية، وفلسفية الخ...
مفهوم الحداثة هذا أقرب ما يكون إلى مفهوم مجرد أو مثال فكري يلم شتات كل هذه المستويات، ويحدد القاسم المشترك الأكبر بينها جميعا. وبمجرد انتهاج طريق هذا النموذج الفكري المثالي، فإن الدارس يشعر مباشرة بوجود قدر من التعارض بين الحداثة والتحديث. فالمفهوم الأول، يتخذ طابع بنية فكرية جامعة للقسمات المشتركة بين المستويات المذكـورة، منظورا إليها من خلال منظور أقرب ما يكون إلى المنظور البنيوي، بينما يكتسي مفهوم التحديث مدلولا جدليا وتاريخيا منذ البداية من حيث إنه لا يشير إلى القسمات المشتركة بقدر مـا يشير إلى الدينامية التي تقتحم هذه المستويات، وإلى طابعها التحولي.
وعندما يختار المرء الدخول إلى هذا الموضوع من الزاوية الأولى، زاوية الحداثة، فإنه يجد نفسه محكوما بضرورة الاهتمام بالثوابت والقواسم والسمات المشتركة، مهملا الخصوصيات ومظاهر التباين، كما يجد نفسـه مدفوعا إلى عدم التركيز على الوقائع والأحداث والتواريخ والفواصل، موليا الاهتمام الأكبر للمنحنيات العامة في كل مستوى.

يقيم بعض الفلاسفة تعارضا بين الاستلزام الصناعي والاستلزام الطبيعي من حيث كون الأول يتعذر تطبيقه على صورنة الجمل الطبيعية ما جعلهم يفكرون في تأسيس استلزام خاص يراعي خصوصية اللسان الطبيعي استلزام لا يتقيد بقوانين المنطق الصوري من قبيل 'عكس الثبوت' و'عكس الانتفاء' . لكن هؤلاء الفلاسفة تعاملوا مع 'المنطق الصوري' على أساس نظرية واحدة لا تعدد فيها والواقع أن الصوريين أنفسهم مختلفون فيما بينهم حول تأويل بعض الروابط المنطقية مثل اختلاف الحدسيين مع التقليديين في قبول بعض المبادئ المشهورة مثل الثالث المرفوع والبرهان بالمثال المضاد...في هذا المقال سنسعى إلى تصحيح بعض الأفكار المتعلقة بالاستلزام وما شابهه من سوء فهم من قبل بعض المشتغلين بالفلسفة .
بداية سنتطرق إلى ما نعنيه بالاستلزام الصناعي وكيف يعرفه الرياضيون والمناطقة؟ وما الفرق بين الاستلزام والاستنتاج المنطقي؟ غالبا ما يختلط الاستلزام الصناعي بمفاهيم محايثة من قبيل مفهوم المتوالية وسنبين باذن الله الفروق بينهما ، وأخيرا سنقف عند بعض الفروقات التي أوردها الأستاذ طه عبد الرحمان في التمييز بين الاستلزام الصناعي والطبيعي.
1.الاستلزام الصناعي:

في الواقع هناك سؤالان وليس سؤالا واحدا، فلو أخذنا سؤال "ماذا حدث قبل الانفجار العظيم ؟"، مباشرة سيطل علينا ستيفن هوكينغ (أشهر فيزيائي) ، والذي اعتبر ضمن  معرض نقاشات Reddit AMA (ريديت إسألني عن أي شيء) أن المرأة هي أعظم لغز كوني ! لا مشكلة.. سنبدأ بحركة زمنية من المرأة عائدين لما قبل الانفجار العظيم :
حاول العديد من الفلاسفة  فهم المرأة ولكن بتعبير مجازي أرادوا وضع الكحل في العين فآذوها ! منذ عهد الإغريق والفصل واضح بين الفلسفة كممارسة ذكورية وغسيل الملابس بجانب الوادي كممارسة أنثوية؛ حتى الفيلسوفة الوحيدة التي استطاعت تحقيق شهرة وتأثير، تعرضت للاعتداء والضرب حتى الموت من جانب المسيحيين المتعصبين، والحديث عن هيباثيا الفيلسوفة الغنية عن التعريف.
جاء فرويد، هذه الشخصية التي اختزلت تاريخ البشر في كلمة (أو بتعبير أدق في نظرية) وهو أيضا صرّح بأن أعظم سؤال/لغز (قبل ستيفن) هو : "ما الذي تريده النساء ؟". وهذا سؤال اشتهر لديه بلا إجابة.. مع أنه قام بالإجابة عليه بكلمة واحدة (التي تختزل التاريخ البشري) كما ذكر المقربون، وقال Penisneid أي "الرغبة في القضيب".

تتوزع القضايا المقترحة في هذه الدراسة على فضاءين وهما: فضاء الرهانات وفضاء الممكنات.
فالأول يشمل رهانات ومفارقات العملية التواصلية والتي أثارها باحثون في حقول متعددة [ علوم الإعلام، بسيكولوجيا، سوسيولوجيا الخ…].
أما الثاني فيتضمن الممكن الكانطي والممكن الهيجيلي في تبليغ الفلسفة وتعليمها. ونود الإشارة هنا إلى أننا سننطلق من فرضية مفادها أن الفلسفة تواصلية، متجنبين الخوض في النقاش الذي أثاره جيل دولوز وفليكس غاتاري عبر المصادر القائلة بأن الفلسفة لا تتأمل ولا تفكر ولا تتواصل[1].
فكيف تتوزع المساحات والأدوار على هذين الفضاءين؟

1 ـ رهانات ومفارقات التواصل:
رغم أن القاعدة التواصلية تبدو بسيطة وشفافة، حيث تحدد العملية التواصلية كتبليغ لمعلومة (أ) إلى متلقي (ب) بواسطة قناة اتصال (ج)، إلا أن هذه العملية تتضمن رهانات ومفارقات تسمح بإعادة النظر في الشفافية والبساطة المزعومتين.

anfasse30096"إنَّ الثقافة، والحضارة، والتَّنوير، تعبِّر في نفس الآن عن التَّحولات الكبرى التي تطال مجال الحياة الاجتماعية في عموميتها، كما تمثل حصيلة المجهودات التي ما فتئت الإنسانيَّة تبذلها لتطوير وضعها الاجتماعي"[1].
تشكِّل الحداثة لحظة تاريخية حاسمة في مشروع العقل الغربي، فالسِّياقات المرجعيَّة التي مهَّدت لمشروع الحداثة تبيِّن وتحدِّد أرضية العقل الغربي، كونها مستمدَّة بصورة أساسيَّة من فلاسفة عصر التَّنوير وإسهامات مفكري القرن السابع عشر، حيث شهد المجتمع الغربي حركة تحديث في سائر المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. فالحداثة هي "الوعي بالمرحلة التاريخيَّة"[2]، التي تقيم علاقة مع الماضي من أجل أن تفهم ذاتها باعتبارها نتيجة لنوع من الانتقال أو العبور من الماضي إلى الحاضر، هكذا يمكن فهم الحداثة إلى حد كبير بوصفها تمجيداً وإقراراً بالوعي باعتباره قوَّة في حد ذاته، ولعلَّ هذا ما نستشفُّه من قول شارل بودلير Charles Baudelaire المأثور بأنَّ الحداثة هي "العابر والزائل والطارئ"[3].

anfasse22098"لماذا نتفلسف؟ يبدو أن اللفظ يجاب عليه من ذاته: من أجل الحكمة (صوفيا) حيث الفلسفة هي الحب ( فيلاين، يحب) أو المهمة. لكن لا شيء يؤكد بأن الايتمولوجيا لها حق. لماذا لفظ ما قد كان يقول الحق؟"[1]
1- تشتق الفلسفة من الفعل الإغريقي فيلاين الذي يفيد الحب ومن المصدر صوفيا الذي يعني الحكمة ، ولكن يمكن للفظ الفلسفة أن يتم تطبيقه أولا على فيلسوف معين فيقال على سبيل الذكر فلسفة مارتن هيدجر، وفي مرحلة ثانية على ثقافة معينة فيقال على جهة المثال فلسفة إغريقية ، وفي مرحلة ثالثة على ميدان معين فيقال من أجل الإفادة فلسفة الاقتصاد وفلسفة التاريخ وفلسفة الحضارة وفلسفة اللغة وفلسفة الرياضيات.
لقد كانت الفلسفة لمدة طويلة تفيد المعرفة المطلقة ، وكان اللفظ يتضمن ما يسمى اليوم جملة العلوم الدقيقة والمعارف الجزئية ويعرف بأم العلوم. كما بقيت الفيزياء في القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر تسمى الفلسفة الطبيعية. أما المعنى الراهن للفلسفة فيغطي ميدانا محددا ومضبوطا من الفكر والمعرفة بالنظر إلى إحراز مختلف العلوم على استقلالها وسيادتها على موضوعها من جهة نحت المنهج والجهاز المفاهيمي.
بيد أن المعنى الأكثر قبولا في الوقت الراهن الذي اكتسبته الفلسفة يدور حول الفعالية العقلانية النقدية التي يتم التعبير عنها من خلال الدروس الشفوية المرتجلة والنصوص المكتوبة والحوارات الحية والنقاشات الجادة والتجارب المدونة والمقابلات الفكرية التي تستهدف بلوغ حقائق الكون ومعان الأشياء وقيم الفعل.

anfasse22097 "يبدو النبي المقابل الحقيقي لما ينبغي التفكير فيه"
فتحي المسكيني
"نجد الفلسفة عند الفقهاء أكثر من الفلاسفة"   
محمد الشيخ

تقديم
     هناك إجماع شبه مطلق حول قصور الدرس الجامعي والبحث الاكاديمي في مقاربة الدين والأخلاق والقيم و والظواهر المرتبطة بها في مجتمعات جنوب وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط. أما في مجتمعات شمال المتوسط وغربه، فقد أتى على مفكري الغرب وفلاسفته المعاصرين حين من الدهر، عدوا فيه الدين من عداد النسي المنسي، واليوم ها هم يعودون الواحد بعد الآخر، من هابرماس إلى فاتيمو، مرورا بدريدا ورورتي وغيرهم كثير، إلى الإهتمام بالدين(1). مع العلم، أن الأمر يجري داخل مجتمعات تنوير، وحداثة وما بعدها، بل وحداثة فائقة. في هذا السياق، نلحظ اهتمام العديد من ممتهني الكتابة جنوب وشرق المتوسط بإعداد مداخل إلى فلسفة الدين، وأخلاقيات الإعتقاد، والبحث في تاريخ الأديان، على اعتبار أن الدين في الوقت الحاضر أصبح في قلب النقاش، خاصة بعد الاحداث الكبرى التي شهدها العالم منذ الربع الأخير من القرن العشرين. لكن ما يثير حقا في هذه العودة، هو حدوثها في سياق المطالبة بحقوق نوعية للكائنات البشرية؛ أعني "الحق في الوجود" و"الإستمرار في الحياة". وهنا، يقول فتحي المسكيني: "إن تفاهة القتل قد أصبحت المشهد الأخلاقي للإنسان الأخير، ونحن نقول للمسلم الاخير"(2)، في حين يعلن محمد الشيخ: "صرنا الأمة الأكثر عنفا في تاريخ البشرية"، وينبه بقوة إلى "انتشار ثقافة الموت"(3). فرضت هذه الوضعية على الاستاذ التونسي البحث في إمكانية عودة الملة إلى "نفسها العميقة" والزج بفكرة "موت الإله" وإعادة قراءتها على ضوء التطورات الراهنة، وطرح مخارج لمواجهة الحاضر وأفق الملة، وتنمية المناعة للإستمرار في الوجود. أما الاستاذ المغربي، فاستنجد بلحظات الإبداع في الفلسفة العربية الإسلامية لمواجهة معضلة التفكير في التراث وحدوده، منتقدا أغلب القراءات التي تناولته شرقا وغربا وشمالا(المستشرقين)(4).

anfasse22093«  ton secret, on le voit toujours sur ton visage et dans ton œil, perds le visage. Deviens capable d’aimer sans souvenir, sans fantasme et sans interprétation, sans faire le point. »
Gille Deleuze.

لم يستطع الأدب المعاصر أن يرسم لنفسه مساره الحالي إلا بتفاعله مع الفكر الفلسفي، وذلك من خلال آخر الأبحاث التي عرفها هذا الفكر حيث يتجلى أهمها في ظهور مدارس لأول مرة استطاعت أن تزاوج بين الأدب والفلسفة، أو بالأحرى نهلت من الأدب خياله كما استلهمت من الفلسفة مناهجها، حيث أضحى التمييز بين بعض الكتابات صعبا من خلال تصنيفها، هكذا نجد تعقيدات بليغة في الحكم على عديد الأعمال، إذ ما الذي يمكن أن نقوله عن كتابات بروست وكافكا وهمنغواي وكونديرا وكامي وسارتر.. هل هي كتابات في الفلسفة أم في الأدب؟ بعبارة أخرى كيف تزوج الأدب بالفلسفة خلال الحقبة المعاصرة؟ وما هو الأثر الفلسفي الذي وجد في كبريات الأعمال الأدبية؟

anfasse10094" لا ترتكز المعرفة التاريخية على معطيات جاهزة مثل بقية العلوم، بل يتم بناؤها من خلال منهج خاص يتبعه المؤرخ بحيث يستنطق الماضي ويحوله الى وثائق دلالية تمارس عليها الملاحظة والنقد"
بول ريكور، التاريخ والحقيقة، 1955.

يطرح وضع الفلسفة في التاريخ تحديا كبيرا، فالفلسفة تقدم نفسها على أنها معرفة بالأبدي بينما فن التاريخ يسرد ما وقع في حقبة معينة وبهذا التمشي يتعذر علي الفكر العثور على واحد منهما على أرضية المغاير.
الفلسفة نظرية تبريرية ذات مناهج كونية تبحث عن المطلق والعام بينما التاريخ تمشي معياري تراجعي يعتمد على قابلية الدحض من أجل البرهنة على حقيقة نظرية معينة ضمن موقف معرفي وإمكانية التعديل.
كما تبدو عبارة فلسفة التاريخ في غير محلها وفارغة من كل معنى لأنها تتناول صيرورة الحقيقة الأبدية من جهة أولى وتتعارض مع ما تعتقده الفلسفة من حيث هي شيء إنساني في إقرارها بأن الحقيقة ليس لها تاريخ بل تتابع جدلي في الأنساق المتعاقبة وتجاوز الأبدي الحقيقي للظني المرجح من جهة ثانية. فإذا كانت الفلسفة في معظمها متأتية من العالم الإنساني فأنى لها أن تنجو بنفسها على مستوى الوعي من التاريخية؟