كم تشبهين شمس هدا الصباح
كم تشبهين دفئها الذي يتسرب في أضلعي .. فتنتابني أحاسيس الشوق إلى عمر من الأحلام
تفاصيلك زحمة من الاعتقادات بأنك تفردت بألوهية الأنفاس واستحوذت على خارطة الوقت وذاكرة الأيام
صباحك سكر .. صباحك عطر خلقته المصادفات الرحيمة والتناقضات الجميلة
صباحك ورد وزهر وباقات أمنيات..
أيمكنك أن تبقي هادئة بلا حراك.. البسي روح الجوكندا ..استعيري روح التماثيل الأسطورية
دعيني أرسمك بأنفاسي بنظراتي دعيني أخلقك من جديد على مزاجي
مضيئة أنت وبراقة مثل شمس هدا الصباح ..
لا تلملميها .. دعي خصلات الشعر المهفهف تتساقط مثل شلال الحلم.. انثريها عطرا يوقظ الوجود من ليلة حب
مسافر أنا حط الرحال في زمن الفوضى التي تلون بالحياة طريق العبور إليك
جميلتي انظري إلي.. ابعثيني من جديد فانا احد ضحايا النوم العميق
أيقظيني من دهشتي .. من وقوفي الطويل مأخوذا بفلسفة العيون
كيف أرسمك وأنت لوحة مرسومة بريشة اله
كيف أخلقك وأنت بعض من إبداعات اله
لكني أعيد فيك اختصار الذوق .. أعيد الاعتبار إلى نظرية المفاجأة
كنت شقية تلك الليلة .. كان فيك شيء من عناد الأطفال .. من فرحتهم بالاكتشافات الصغيرة
كنت تعبثين بقسمات جسدي بملامح الرغبة تنضح من وجنتيك
كنت عادية المشاعر وخرافية المظهر
..
استيقظي بهدوء ..بملائكية وكبرياء
تجملي .. ضعي احمر الشفاه.. ارسمي فوق شفتيك دليل اتهام بقبلة مجنونة
تعطري ..
تبرجي بحسن .. كوني مختلفة هدا الصباح
اكسري حاجز العادة والتعود
البسي ثوبك الأخضر .. كوني غابات ورد .. باقات وعد
كوني إيقونة استثنائية لم ترها قبلك العيون
لم تطلها خيالات العاشقين
كما الشمس ..
الم اقل لك انك تشبهين شمس هدا الصباح...