إلى.. عبد السلام الكزاري ..عنيدا كالجبل !
ريح هوجاء..تكسر عظام الراقدين تحت التراب !
هب من نومه مذعورا..وسارع إلى لأم شقوق النافذة بقصاصات الجرائد و المناديل الورقية وهو يصب جام غضبه على المقاول ..وعمال البناء..ونادل المقهى الذي زين له الولوج إلى سلك التدريس تحت ذريعة انسداد الأفق !
احتسى ما تبقى في الكوب من شاي بارد..ثم تلفع بأغطيته جيدا قبل أن يسلم جفنيه للكرى.. لكن أنين الغرفة تحت وطأة الريح العاصف أقض مضجعه.
استسلم لصحو مر وغير مألوف..وشرع يستعيد شريط أحلامه الأولى..كانت الصحافة غوايته..ومنتهى أمله..تذكر حزم الجرائد الذابلة التي كان يستعيرها من بقال الحي..و الساعات الطوال التي يزجيها في التهام التحقيقات المثيرة..تماهت في مخيلته ذوات الصحفيين بشجعان الملاحم وفرسان الخرافات !..حواريون جدد..يبذلون أرواحهم دفاعا عن الحقيقة ..وسعيا لمحو الزوايا المعتمة في
لوحة السائد و اليومي !
بذ اقرانه في التحصيل الدراسي ..واغتبط كثيرا حين اشاد اساتذته بنبوغه الأدبي..فقرر أن يخوض النزال متسلحا باسلوبه ..وحماسه اللافت !
تطلع إليه رئيس التحرير بتهكم بارد..ثم صرفه بلباقة وهو يحدثه عن المراس و الدربة ..وأخطار المهنة !
هدأت الريح فجأة فهب من فراشه متسلحا..بأسلوبه..ورغبة ملحة.. في خوض النزال !!
حميد بن خيبش
الحسيمة – المغرب -
بذ اقرانه في التحصيل الدراسي ..واغتبط كثيرا حين اشاد اساتذته بنبوغه الأدبي..فقرر أن يخوض النزال متسلحا باسلوبه ..وحماسه اللافت !
تطلع إليه رئيس التحرير بتهكم بارد..ثم صرفه بلباقة وهو يحدثه عن المراس و الدربة ..وأخطار المهنة !
هدأت الريح فجأة فهب من فراشه متسلحا..بأسلوبه..ورغبة ملحة.. في خوض النزال !!
حميد بن خيبش
الحسيمة – المغرب -