الصَّمتُ يَرتَّج ُ
في المساحةِ المائلةِ
للَّيل ِ الذي ينعسُ في جوفِه ِ
شجرٌ بعيد ٌ
طيرٌ منذهلٌ
وذئابٌ تزين ُالزرائبَ
في ليلةِ الميلادِ
يالأناة الصَّمت ِ
يتعمَّقُ في بُرهةِالموت ِ
السَطح ُالمُخادع ُ
الذي يشي بالجمال ِ

ما عُدتُ أفهمُ أيَّ شيءٍ
غيرَ ركضي كالحصانِ الجامحِ الطيرانِ
في هذا الفضاءِ اللانهائيِّ المجازِ
على كواكبَ لا انعتاقَ ولا حدودَ لها سوى عينيكِ....
أرعى عشبَ حُبَّكِ والحقيقةِ مثلَ أنكيدو بغيرِ فمٍ....
كأنَّكِ في المدى قمرٌ تأرجحَّ
بينَ هاوتينِ.. نفسي والأحاسيسِ العصيَّةِ والمُضاءةِ بالنعاسِ
وغيرِ ما يرثُ الفراغُ من الخواتمِ فوقَ قلبي ....
 
لستُ أفهمُ غيرَ فلسفةِ القتالِ الأبيضِ الشفَّافِ
في نظريَّةِ بروسلي الذي قتلوهُ في ذاكَ النهارِ بمثلِ سنِّي الآنَ ....

“الصمت تلك الحكمة التي تسكن العالم”
تبحث عن وجهك المدفون
جهة الشمس..
حين يمتد بك
الأسى
و أنت تحاول من حين
لآخر
أن تعزف أغنية الفجر
..
ماذا لو لم تعد الشمس
بعد المغيب؟؟

إلى محمد حازم مرتضى
فجرا ً
 ينكسرُ البنفسجُ في موشور ِعينيه ِ
وينفتح ُالمدى إلى أقصاه
فيرى النخيلَ لامعا ًبخضرته ِ
والعمرَ متكوِّرا ًفي زاوية ٍ
حين تستطيل ُعيناه ُ
عليه يسقط ُالضوءُ مثلَ خيط ِ ماء ٍ
ولا يجرح صمته
يصيرُ الكون ُقطرة ً
في نهاياتِ تخيلاته ِ

تفتح الريح لغزة شرفة تعانق الموت
تفتح لغزة برج نار...
رسمنا لغزة أفق دم
وتباهينا على حدود الغيم
بالصمت والانتظار.....

موت يتأهب للصهيل في كل حين...
ستنتشر الضحكات بعد قبل
وبعد قليل آت من هسيس الأطلال...

فرغت غزة من الصليب

غزة هذا المساء
تنتبذ من أهلها نارا...
وبعض أنين..
شيء من الخبز وكثير من موت
تعبئ أعراسه أنفاس تحتدم في صهيل الحصار
وتدعو أن يأتي الله من جهة 
في بئر الخيانة.
ليست غزة تشكو!
غزة عندما ألهبت مواسم الرماد
وجنحت في سديم الحريق تقترف اليقين
كانت تشعل جرحا

حالات:
شَجَرٌ تتساقطُ مِنهُ فصولُ السنةِ ,
خريفٌ يختطِفُ الأضواءْ
قاماتٌ مُنْتصِبَهْ
بِظلالٍ حدباءْ
موجةُ أنهارٍ تجتاحُ الأعتابَ
مِياهاً ملتهبهْ
وصياحُ ديوكٍ فوقَ شِراعْ
وغُرابٌ ورديُّ اللَّونِ
سَنيٌّ لَمّاعْ !

منتصف الليل ...
حوذي يبحث عن فردةِ أثر
لحبيبتي الهاربة
من عواء الفضيلة
كنت أخيـِّر نفسي...
 بين ممارسة الحلم على أعتاب السنتين
أو مزاولة الرحيل
مع شيخ الطريقة الجمهورية
زير النفط المتصابي
الذي منحنا الحرية
وخدمات ما بعد الموت

ليل عذري يحملق
في عذراء الليل
في اليم الأزرق
المترع بلون القمر الخمري
تدمن النظر
إلى مرآة الدهر
كما أدمن نرسيس ذاته التائهة في النهر
و في منتصف السنة الضوئية
تنطفئ الشموع في عيون الليل النائمة
ملئ جفونها
و تقفل الأحلام

خفقةٌ للكلامِ البريءِ على ماءِ أوجاعنا
شهقةٌ لانتباهاتِ أفراحنا
وشذىً مرمريٌّ يغلِّفُ شهوةَ أكتوبرِ
وخريفٌ من الذكرياتِ التي أثقلتْ
كاهلَ الطفلِ في شاعري
وحمامٌ عنيفٌ يحطُّ على فسحةِ الأمنياتِ
وفي غبشِ الأقبيةْ
وقصائدُ للنورِ تنحلُّ في ليلةِ العيدِ قافيةً قافيةْ
ويتامى مع الفجرِ يبتهجونَ برائحةِ الكعكِ والخبزِ..
 تحملهمْ أمنيةْ
إلى ما وراءِ الغدِ الحلوِ .......

كُلُّ ما في دمي من أنينْ
كُلُّ ما في دمائكِ ملءَ الدجى من ربيعٍ مُضاءْ
قليلٌ على ما تُعِدِّينَ من حكمةٍ للبرابرةِ القادمينْ
قليلٌ على ما تُعِدِّينَ للظالمينَ من الشِعرِ والجمرِ هذا البهاءْ
قليلٌ ندى النرجسِ الجبليّْ
قليلٌ شذى النَفَسِ الملحميّْ
قليلٌ على كثرةِ الحُبِّ وردُ الجليلْ
قليلٌ دمي في عروقِ النخيلْ
وتحتَ جنازيرِ دبَّابةٍ صارعَتْ حلمَ قلبي
وراءَ الصباحِ الخضيلْ
قليلٌ بُكاءُ مخيِّلتي الراعفة

تمنيتُ أن تكون عندي إمرأة ْ
عراقية من دمي ولحمي
تحنو على سنوات العمر الذابلة ْ
والكهولة الآفلة ْ
أن تحنو على الأغصان المنتكسة ْ
والشجرة الكسيرة ْ
تمنيت آخر قطرات المطرْ
تنثنث على شباكي
تسقي اصصَ الورد
فالأصص محضُ تراب
وحشائش صفراء

فتن تحاصرنا وتمضي كالطيوف
ويبيعنا شجن إلى شجن فترتبك الحروف
ونحطّ في زمن البراءة برهة
ونهيم في فنن ونوغل في الحفيف
ولربّما غفلت عقارب وقتنا
وتداخلت من بعد رونقها الصفوف
ولربما ألقتك في لجج الهوى صدف
وتفاتنت من بعدما صمتت دفوف٠
أنا لم أخن حتى تخاصمني الدّنى
أنا كنت أوفى من خريف
كلّ الحكايةأنّني ،أهوى التفاصيل الصغيره

في موسم الضباب
وحكايا الشتاء المرير
وقهر الشتات
اصطفت الاحلام
وذكريات خبأتها السنين
في محطات العمر
ومحراب الانين
وفي صحوة الكوابيس
حين ضيعتني المواعيد
وجدت باب غربتي مفتوحا
يحيي قامة النهار

بيادر الفلّ تنذر بالهطول ،،
فأسمع جلبة الحضور في حبري ،
و أتأوّه رماد الغياب في أفول فلول القلق،،
 أسمع صوت اللّيل المدجّج بي في السّيول ،،
و قصيدة لها ،تمشط شعرها فوق خيول الرّيح ،
 فتنبت في أنحاء كلامي كل السّهول ،،،
ياسيّدة زوابع الصّمت الخجول ،،
تطلعين كما الشّمس البريّة من ثنايا أحراش الذّهول ،
تملكين الضّوء و أصقاع أصابع الشّجر ،،
و تطلّين بمساقط الكوثر غيمات تراتيل العشق البكر ،،،
تركت الّذي يفنى ليفنى ،

لم يعد في العمر وقت للسؤالْ..
ملّت الأيام  أينْ..
بعد أن صرنا جميعاً...
بين بينْ..
في الصباحْ..
يعترينا..
نزف آمال الجراحْ..
فندورْ...
حول قرص الشمس نبحثْ ..
عن ضياءْ..
بين أحلام الرجاءْ..

صباحَ الحكاياتِ الزّهريّةِ يا صبايا المدرسة
صباحَ اللّقاءاتِ الخاطفة
تُشعِلُ عمرًا
تُذهبُ آخرَ
صباحَ مناديلِ الوداع
تَطويها القاطِراتُ وتمضي
...
كأنَّ كلَّ الأحبّةِ عائدون
صباحَ المقصّاتِ يا حلاّقَ الملك
صباحَ الأسرارِ في مقهى الدّبّاغين
خافتةً...

ياأيها الوطن المعلق بين أرضي والسما
لا أنت تنزل واقعي أو تستحيل لـربما
رسمت ملامحك انكسارات تبعثرها الدما
وأنا وحيد فى خواءات تلوذ بعندما...
أحرقت في صدري الخرائط ثم رحت أخطني
وشفاه أوراقي تتمتم وردها وتمجني
تستصرخ النيران تنقذها لكي لا تنحني
فتهب تأكلها وتتركني لأسكن (ليتني)
مازلت أبحث فى ثنايا الروح عن معنى وطن
وأدور في جوف المعاجم فى المكان وفى الزمن
تمتد أيدي الناس بالأطواق كي لا أفتتن