الليل الذي يخبئ صراخ الظنون
داخل صدري
يقف واثقا
كما فزاعة تخاتل أيادي الريح
تؤجج حيرة الطير
حين يعبر حقلا فاتحا ثغره
وينوي ارتشاف طيب الشفاه
يجف الحقل في حلق الطير
وتبقى القبل معلقة في سرة الريح ..
لا تقربوا ألمي وأنتم حيارى
قالتها ظلالي المنكمشة في كف الشمس
وحيدة ترفع عيونها الذابلة
في وجه العدم
تشرب غربتها المحلاة بالرماد
تتثاءب
تغرورق مقل جراحاتها
وتنتظر عودة النهر..