" ليس للإنسان لباسا أشرف من العقل ان انكسر صححه وان وقع أقامه وان ذل أعزه وان سقط في هوة جذبه واستنقذه منها وان افتقر أغناه. وأول شيء يحتاج البليغ اليه العلم الممزوج بالعقل"[1]
استهلال:
تمر في الأشهر القادمة تسعة قرون كاملة على وفاة أبي حامد الغزالي ( 18 ديسمبر 1111) حجة الاسلام وكاتب احياء علوم الدين وتهافت الفلاسفة والمستصفى والمنقذ من الضلال وآداب الصحبة والمعاشرة وغيره من الرسائل والردود والمؤلفات. واذا كان التفكير النقدي منصبا في مقام آخر على الجانب العقائدي ونبه الى قيمة قانون التأويل الوجودي لديه وحاول احياء العقل في مدونته المعرفية وأشاد بأهمية اسهاماته التربوية والتعليمية وأثني على مفهوم الصداقة لديه باعتباره أهم المعاول العملية التي تقتلع العداوة بين الناس من جذورها فإنه هاهنا يحاول أن يتقصى آراؤه الايديولوجية وينقد مفهومه للسياسة بغية تخليصه من الارث السلطاني والبحث عن وظيفة جديدة للدين في السياسة غير سلطوية ويعرج على الدور الذي يضطلع به الاسلام في ترسيخ قيم التقدم والتحضر بالنسبة الى المدنية.
هناك صعوبة تعترضه وهي أن الغزالي مفكر لا يمتلك أفكار سياسية وعاش في عزلة عن مشاكل عصره وفضل اجتناب الساسة والابتعاد عن قصورهم وعزف عن مجالسهم. وآيته في ذلك قوله: لا تخالط الأمراء والسلاطين ولا تراهم لأن رؤيتهم ومجالسهم ومخالطتهم آفة عظيمة...لا تقبل شيئا من عطاء الأمراء وهداياهم وان علمت أنها من الحلال لأن الطمع منهم يفسد الدين لأنه يتولد منه المداهنة ومراعاة جانبهم والموافقة على ظلمهم، وهذا كله فساد في الدين."[2]
فكيف عرف الغزالي مفهوم السياسة؟ وماهو تأثير هذا التعريف على فلسفته؟ ولماذا حرص على اسناد جملة من الصفات المثالي الى السياسي الجدير بتدبير أحوال الأمة؟ ولماذا أصيبت الأمة بحكام ظلمة وبأنظمة توريثية متخلفة؟ وألا يجب الآن نقده وتفكيك الآداب السلطانية؟ وهل يمكن الاستفادة من تصوراته السياسية في بناء حكم راشد وزرع نبتة الديمقراطية في حضارة اقرأ؟
ما نراهن عليه عند التفكير مع الغزالي هو البحث عن الشروط الكفيلة بالتخلص من الظلم درء المفاسد وتدبير الوسائل العملية لإرساء العدل في العلاقة بين الحكام والناس وجلب المصالح للأمة.
1- مفهوم السياسىة:
" وأما السياسة فمقصوده ، تهذيب النفس في جلب منفعة ودفع مضرة ما عاجلة"[3]
من المعلوم أن الغزالي يعرف السياسة لغويا بوصفها التدبير والتسيير ويقصد بهذا المعنى الأخلاقي التعليم والتهذيب والارشاد وذكر في ميزان العمل ما يلي: "وأعني بالسياسة استصلاح الخلق وارشادهم الى الطريق المستقيم المنجي في الدنيا والآخرة"[4].
لكنه يميز بين سياسة الأنبياء التي تشمل الخاصة والعامة ظاهرا وباطنا وسياسة الخلفاء والملوك والسلاطين التي تتحكم في الخاصة والعامة على مستوى الظاهر وسياسة العلماء والحكماء التي تتوجه الى الخاصة في بواطنهم دون ظواهرهم وسياسة الوعاظ والفقهاء التي تتحكم في العامة دون الخاصة في بواطنهم دون ظواهرهم.
من هذا المنطلق: "أحق الناس بالجاه والمملكة من كان في قلبه مكان للعدل وبيته مقر ذوي الدين والعقل، ورأيه من أرباب العلم والفضل، وصحبته مع العقلاء ومشورته مع ذوي الآراء".[5]
كما يحرص الغزالي أن يكون السياسي عادلا وذلك بقوله: فيجب على السلطان أن يعمل بالسياسة وأن يكون مع السياسة عادلا"[6] ولكنه يفهم العدل على أنه في المعاملة وفي مملكة البدن وفي أخلاق النفس لكونه نقيض الظلم ورديف الاستقامة والانصاف والمساواة وتحمل المسؤولية.
" وأما العدل فهو حالة للقوى الثلاث في انتظامها على التناسب لحسب الترتيب الواجب في الاستعلاء والانقياد، فليس هو جزءا من الفضائل بل هو عبارة عن جملة الفضائل، فإنه مهما كان بين الملك وجنده ورعيته ترتيب محمود يكون الملك بصيرا قاهرا."[7]
يميز أبو حامد بين آداب الرعية مع السلطان وآداب السلطان مع الرعية، بالنسبة الى الطرق التي يجب أن تتحلى بها الرعية تجاه السلطان هي "قلة الغشيان لبابه وترك الاستعانة به الا لشيء يلزم أمره ودوام الهيبة له وان كان ذا رفق، وترك الاستجراء عليه وان كان ذا لين، وقلة السؤال وان كان مجيبا، والدعاء له اذا ظهر وترك الكلام فيه والانشاد اذا غاب"[8]، أما بالنسبة الى القيم التي يلزم أن يعامل بها السلطان رعيته فهي:" استعمال الرفق وترك التعنيف والفكر قبل الأمر، وترك التكبر على الخاصة مع منع العدوان منهم، والتودد الى العامة مع مزج الرهبة لهم، والتطلع على أمور الحاشية، واستعمال المروءة مع أهل العلم، والتوسع عليهم وعلى الأصحاب والأقارب والرفق في الجناية ودوام الحماية."[9]
هكذا ينتهي الغزالي في احياء علوم الدين الى الاقرار بأن السياسة تخلف النبوة وأن أتمها هي تلك التي تفيد العلم وتهذب نفوس الناس. لكنه يزيد على معنى ثاني للسياسة وهو نصيحة الملوك واعتماد الشدة والحزم في تدبير أحوال الرعية والقسوة واحكام القبضة في تدبير أمور الناس لاستمرار الحكم واقامة العدل، اذ يصرح هنا :" السلطان خليفة الله ويجب أن تكون هيبته بحيث اذا رأته الرعية خافوا ولو كانوا بعيدا. وسلطان هذا الزمان ينبغي أن تكون له أوفى سياسة وأتم هيبة."[10] لكن ماهي الآداب التي يجب أن يتحلى بها الحاكم؟ وكيف يجب أن يكون السلوك الأخلاقي للملك؟
2- خصال السياسي:
" أما الكلمة بينك وبين الناس فهي أن تعدل فيهم وتنصف بينهم"[11]
اذا كان المجتمع يحتاج الى دولة تنظمه وتسهر على ازدهاره وتماسكه فإن الدولة تحتاج بدورها الى قائد يسهر عليها ويحكمها بالحكمة والعقل وحسن التدبير ويتولى سلطتها والى أفراد يطيعونه ويعملون بأقواله. غير أن القيادة السياسية واجبات وخصال ولتولي القيادة شروط ومسؤوليات يجب استيفائها.
لكن الغزالي لم يبين ظروف انتقال الحكم من شخص الى آخر وشروط التداول على السلطة في الاسلام ولم يتدبر مغزى الآية الكريمة:" "تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء"[12].
يتجه الغزالي بعد ذلك الى تحديد خصال السلطان وسلوكه المثالي ويضع له برنامجا لحياته اليومية ويقترح في هذا السياق يوزع السلطان حياته بين السياسة والعبادة وبين الأكل والشرب والراحة والترفيه عن النفس وذلك في الصيد وممارسة الرياضة وأن يأتي حق الله وحق الناس وحق نفسه. واقترح جملة من الصفات هي أن يتحلى بالعقل والعدل والصبر والحياء وأن يبتعد عن الحسد والكبر وضيق الصدر وعن الأعمال المذمومة وأن يصاحب الحكماء والعلماء ورجال الدين والفضلاء.
ان الحاكم العادل هو أعرف الخلق بأحوال العباد والأكثر دراية بالسبل المفضية الى حسن المعاد. ولذلك وجب عليه " أن ينصف الناس من نفسه ولا يأتي اليهم الا بما يحب أن يؤتى اليه"[13]
ان مستلزمات القيادة السياسية هي:
- التشبه بالأنبياء والأئمة وأن يلم بأركان الدين والأخلاق كالعفة والأدب والحلم والتقوى والأمانة والحياء والصبر وحسن الخلق والرحمة والوفاء وأن يكون قوي الايمان صادق الاعتقاد.
- التشبع بالعلم والحكمة وأن يكون حاد الذكاء والفطنة والشجاعة والاقدام ويجمع بين المرونة والتصلب ويمتلك الرأي والتدبير في الأمور وعارفا بأحوال الناس وقارئا السير والأخبار.
- أن يحفظ قدره عاليا وأن يجعل شرفه مصونا وأن يترفع عن الخسة والقبح والدناءة ويعلم الناس الفضيلة ويباشر أعماله بنفسه وأن تكون ارادته طوع أمره وتواقا الى الحرية عزيز النفس عظيم الهمة متزنا يعرف حده يحترم رعاياه.
- أن يكون متفرغا للملك بعيدا عن الطمع والشره في التملك والثروة وأن يحفظ الأموال العامة وينفقها على المصالح وفي السبل الواجبة شرعا وعقلا وأن يكافئ على الجليل من الأعمال.
" وليس للملوك شيء خير من العقل والعلم، فإن في العلم بقاء العز ودوامه وفي العقل بقاء السرور ونظامه، ومن اجتمع فيه العلم والعقل فقد اجتمعت فيه أثنتا عشرة خصلة، العفو والأدب والتقى والأمانة والحياء والرحمة وحسن الخلق والصحة والوفاء والصبر والحلم والمداراة."[14]
الخطوة الأخرى التي قام بها أبو حامد هي النصح الذي يقدمه الفقيه لحاشية الملك من الحجاب والولاة والوزراء والقادة وتحميلهم مسؤولية أمور الرعية والحكم وأمرهم بالعدل والعفة والصدق والاخلاص والوفاء والعفو والكرم. في هذا السياق: "أربعة أشياء على الملوك من جملة الفرائض وهي: إبعاد الأدنياء عن ممالكهم، وعمارة المملكة بتقريب العقلاء، وحفظ آراء المشايخ وأولي الحنكة والتجربة، وزيادة أمر المملكة بالإقلال من الأعمال المذمومة."[15]
عني عن البيان أن أدبيات الحاكم حسب الغزالي هي العمل بسنن العدل والبعد عن الجور والظلم والعدوان، وحفظ مصالح العباد وقطع دابر الشر في نفوس الظالمين والطامعين، وتنزيه النفس من العيوب والمساوئ والرذائل، والعمل بما يقتضيه الوجدان والضمير والفطرة السليمة والاقتداء بالأخيار والطيبين، والحرص على وسائل منعة الدولة وسؤددها وحماية دين الدولة وثرواتها والمحافظة على أمنها وسلامة سكانها والاعتبار من الماضي واستشراف المستقبل والتخطيط والوعي بتقلبات الزمان وأن يقرب منه العلماء والحكماء وتكون علاقته بأهل البلاط والعمال وسائر الموظفين جيدة ومبنية على الاحترام والتقدير، وعليه كذلك أن يحرص على كسب ود الناس وعطفهم وتأييدهم وذلك برد الظلم عنهم واغاثتهم وقت الحاجة والاستماع الي مطالبهم ومشاورتهم وتشريكهم في الرأي وفي تدبير معاشهم وفي القرارات المصيرية.
" على الملك أن ينظر في أمور الرعية ويقف على قليلها وكثيرها وعظيمها وحقيرها"[16]
لكن ماهي عيوب مثل هذه التصورات السياسية السلطانية؟
3- تقييم وتصويب:
"لفهم معنى التجديد عند الغزالي من خلال كل مناحيه، نرى أن نشير بداية الى أنه اعتبر الشريعة الاسلامية أصلا تستمد منه المبادئ التي من شأنها تنظيم علاقة الانسان بغيره ولكنه لا يمانع في أن يساعد الشريعة في هذا المجال، ما يسمى بالعلوم السياسية، وما اليها، ومن شأن المساعد أو المكمل ألا يعارض أو يناقض."[17]
اذا اردنا أن نقوم بتقويم التصورات الايديولوجية التي يتبناها الغزالي في السياسة فإننا نؤكد على ابتعاده عن نقل الفلسفة السياسية الاغريقية كما بلورها كل من أفلاطون وأرسطو وايمانه بترابط السياسة والأخلاق والدين والتربية والحرص على اقامة العدل وتجنب الظلم وخوضه في مسألة الشرعية وتشجيعه على قول الحق والوقوف ضد الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجاه الحكام وأصر على الدعوة الى اصلاح النفس والاهتمام بأمور المسلمين ومارس دورا سياسيا عندما تصدى للشيعة الاسماعيلية في فضائح الباطنية وللتيار العقلاني في تهافت الفلاسفة والجام العوام عن علم الكلام.
حول موضوع العدل نراه يقول:" و ينبغي للسلطان أن يأخذ ما يأخذه من الرعية وأن يهب ما يهبه بقدره، لأن لكل واحد من هذين الأمرين حدا محدودا "[18]. لكنه من ناحية مقابلة يرفض اتباع الحاكم الكافر العادل ويمتنع عن تغيير الامام الجائر وذلك تفاديا للفتنة وتشرذم الأمة وظل يدور ضمن الآداب السلطانية ويفضل المثال وما ينبغي أن يكون من الأماني والأحلام على الواقع والمستطاع وماهو كائن.
ان تعريف الغزالي للعدل بقي رهين النظرة الميتافيزيقية التي تكرس الهرمية والتفاوت ولم يرتقي الى مستوى التناول القانوني والاجتماعي حينما يقول: "ان العدل في السياسة هو أن ينقسم سكانه الى مخدوم لا يخدم والى خادم ليس بمخدوم، والى طبقة يخدمون من وجه ويخدمون من وجه آخر."[19]
من المعروف أن الغزالي كفر الفلاسفة المسلمين في ثلاثة مسائل لا تتماشى مع روح الاسلام حسب رأيه وهي قدم العالم وعلم الله بالكليات والحشر الروحاني ،لكن هل يجوز تعزيره لتقاعسه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبنيه آراء سياسية محافظة؟ ألم يوقع فقها سياسيا مواليا للسلطة القائمة؟
ان خطأ الغزالي الكبير هي مماثلته بين مدينة السماء ومدينة الأرض وبين حكم الله للكون وحكم السلطان في مملكته وتشبيهه الملك بالظل الالهي ودعوته الى التقيد بالأحكام الشرعية دون أن يقيس مدى ملاءمة ذلك مع الوضعيات والسياقات والاختلاف بين الأمم في الأمزجة والمناخ والظروف الاقتصادية والتماسك الاجتماعي.
أضف الى ذلك أن الغزالي كان شديد التأثر بالبيئة الفارسية أكثر من البيئة العربية وانتصر للفقه والتصوف الزهدي على حساب علم الكلام والفلسفة الواقعية ، "وبالرغم من اطلاع الغزالي على مؤلفات الفلاسفة المسلمين الا أنه لم يستفد من كتبهم السياسية...وان آراء الغزالي السياسية على الرغم من أهميتها في تحديد جانب العلاقة بين السلطتين السياسية والدينية الا أنها لن تصل الى المستوى التنظيري."[20] فهل السياسة هي سبب الهلاك والجور أم خير الأشياء ومجلبة للسعادة؟
في الواقع لم يخرج الغزالي عن البنية العامة التي تحدد العقل السياسي السني التي تدور حول مفاهيم العصبية وأهل الشوكة والغلبة والقوة وتحصر المشاركين في الاجماع في أهل الحل والعقد.
"وقد دخل مبدا القوة في العقل السياسي السني بحيث صار التغلب هو الأصل والطريق الوحيد للرئاسة. وجرى تفريغ شعار الشورى من محتواه، وذلك بتحويل عملية انتخاب الامام عبر أهل الحل والعقد الى عملية مسرحية هزلية لا تعبر عن حقيقة ارادة الأمة وانما فقط عن ارادة الحاكم المتغلب."[21]
لقد ركز الغزالي على خصال الحزم والهيبة والشدة عند الملوك وهو بذلك نظر الى الحكم المطلق وبرر الاستبداد والحاجة الى الوازع والطرف الثالث القوي ولم يبين حقوق الناس وواجبات الرعاية والحماية والعناية من طرف السلاطين بهم، اذ يقول: "ينبغي للسلطان في هذا الوقت أن يكون له أتم سياسة وهيبة ليشتغل كل انسان بشغله ويأمن الناس بعضهم من بعض".[22]
ان نقد الثيولوجيا البيضاء التي تتضمنها آراء الغزالي السياسية وتفكيك الآداب السلطانية هو أقوم المسالك من أجل تحسين أحوال العلاقة بين الحكمة والشريعة وعلمنة العقيدة بما يشيد لعلاقة تصالحية بين المقدس والدنيوي ويجعل الناس ينظرون الى المدينة بعيون الديمقراطية والى الاسلام كدين مدني.
ان اعتماد حركات الدين السياسي على الأفكار السلطانية للغزالي يؤدي الى ابراز التوتر بين الدين الاسلامي والديمقراطية التعددية والى تبني منطق الفرقة الناجية وأسلمة المجتمع بطريقة فوقية مسقطة.
" ان التعددية الفكرية والسياسية أمر مرغوب فيه للجميع طالما قبلت كافة الأطراف النسبية في المعرفة والديمقراطية في السياسة ولكن معظم التيارات المتحدث عنها، ونكرر معظم، لا ترى هذا ولا ذلك، بل هي قطعية في المعرفة، شمولية في السياسة وهنا تكمن المشكلة."[23]
ألا يمكن اعتبار الغزالي فيلسوفا محافظا مدافعا على النظام السياسي القائم ؟ وهل رفض مقولة الجهاد عندما غادر بيت المقدس الى دمشق هربا من الصليبيين؟ وماهي العلاقة بين تدريسه في بغداد لدى نظام الملك ودفاعه على الامبراطورية العباسية؟ وكيف أدى نقده للعقل الى استقالة على الصعيد العملي وتبرير للظلم واضفاء المشروعية على الأنظمة الثيوقراطية؟ ألم يقل الله عز وجل:" ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون."[24]؟
المراجع:
أبو حامد الغزالي، آداب الصحبة والمعاشرة مع أصناف الخلق، تحقيق محمد سعود المعيني، مطبعة العاني، بغداد، الطبعة الأولى، 1984.
أبو حامد الغزالي، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، 1996.
أبو حامد الغزالي، مجموعة رسائل، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2000.
أبو حامد الغزالي، ميزان العمل ، المطبعة العربية، الطبعة الثالثة، مصر 1342 هجري.
أحمد الكاتب، تطور الفكر السياسي السني، دار الانتشار العربي، بيروت، الطبعة الأولى 2008،
عبد الأمير الأعسم، الفيلسوف الغزالي، اعادة تقويم لمنحى تطوره الروحي، دار قباء للنشر والتوزيع، القاهرة، طبعة منقحة، 1998.
تركي الحمد، السياسة بين الحلال والحرام، أنتم أعلم بأمور دنياكم، دار الساقي، بيروت، الطبعة الثانية، 2001.
محمد أيت وعلي، الفلسفة السياسية عند أبي حامد الغزالي، دار التنوير، لبنان، الطبعة الأولى، 1998.
كاتب فلسفي
[1] أبو حامد الغزالي، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، 1996.ص286.
[2] أبو حامد الغزالي، أيها الولد، مجموعة رسائل، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2000، ص.266.
[3] أبو حامد الغزالي، معراج السالكين، مجموعة رسائل، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2000، ص.88.
[4] أبو حامد الغزالي، ميزان العمل ، المطبعة العربية، الطبعة الثالثة، مصر 1342 هجري، ص. 28.
[5] أبو حامد الغزالي، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، 1996. ص.205.
[6] أبو حامد الغزالي، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، ص. 187.
[7] أبو حامد الغزالي، ميزان العمل ،ص.68.
[8] أبو حامد الغزالي، الأدب في الدين، مجموعة رسائل ،ص.ص.415-416.
[9] أبو حامد الغزالي، الأدب في الدين، مجموعة رسائل، ص.415.
[10] أبو حامد الغزالي، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، ص. 187.
[11] أبو حامد الغزالي، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، ص.165.
[12] القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 26.
[13] أبو حامد الغزالي، آداب الصحبة والمعاشرة مع أصناف الخلق، تحقيق محمد سعود المعيني، مطبعة العاني، بغداد، الطبعة الأولى، 1984. ص . 337.
[14] أبو حامد الغزالي، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، ص.213.