أضحي وائل غنيم مدير التسويق بشركة غوغل الشرق الاوسط كنزا ذهبيا في مجال العلاقات العامة واظهار قوة الانترنت، لكن محللين يقولون ان الشركة ينبغى ان تحذر من المبالغة في اظهار دورها.
واصبح غنيم وجها شهيرا للانتفاضة التي دفعت بالرئيس المصري حسني مبارك للتخلي عن السلطة الجمعة وتسليمها للجيش.
واعتقلت قوات الامن غنيم وحين خرج من محبسه طالب بتنحي مبارك.
وعندما حجب الاتصال بالانترنت في المراحل الاولى من الاحتجاجات اتاح مهندسو غوغل وسيلة تسمح للمصريين باستخدام موقع تويتر عن طريق الاتصال برقم هاتف أرضي وترك رسالة صوتية.
ورغم صلتها بالاحداث في مصر لم تعلق غوغل على الاوضاع السياسية خلال الاضطرابات في البلاد.
وعوضا عن ذلك ركزت على القيم المتعلقة بحرية المعلومات والانترنت.
الثورة الافتراضية بعد مصر: الوسيلة هي الرسالة
في ستينيات القرن الماضي، قال الفيلسوف الكندي مارشال ماكلوهان إن "الوسيلة هي الرسالة"، وهي مقولة عارضها كثيرون، بحجة أن الأداة التي يصنعها الإنسان لا يمكنها أن تحدد الرسالة التي يرغب بتقديمها، لذا كانت هذه المقولة واحدة من التي أثارت جدلا كبيرا خصوصا في مجال الدراسات الاجتماعية والإعلامية.
واليوم، مع بروز دور وسائل الإعلام الاجتماعي في حياتنا كمستخدمين يوميين لأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت، عادت مقولة ماكلوهان لتطبع ذات التساؤل في أذهاننا: هل باتت صفحات الفيسبوك وتويتر ويوتيوب هي الرسالة التي يرسلها الشباب العرب هذه الأيام للتعبير عن مواكبتهم للحداثة، وفي نفس الوقت رصد ما يمرون به من ظروف صعبة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وحتى السياسية؟
الآراء اختلفت بشأن هذا الأمر، إلا أن ما اتفق عليه الكثير من مستخدمي المواقع الاجتماعية هو ضرورة انتهاز فرصة وجودها لنشر رسائل بين شباب آخرين تزيد من وعيهم بقضايا قد لم تتمكن وسائل الإعلام التقليدية من معالجتها.
والثورة الأخيرة التي اندلعت في مصر، والتي حملت أيامها أسماء مختلفة، مثل: جمعة الغضب، وجمعة الرحيل، وأسبوع الصمود، ويوم الشهيد، كانت خير شاهد على ما يمكن أن تمثله صفحات المواقع الاجتماعية من وسائل يستفيد منها الصغير قبل الكبير.
شباب الأنترنيت - نورالدين بوخصيبي
لماذا و كيف تمكنت شبكة الأنترنيت، بسرعة مذهلة، من أن تشكل الإطار الحاضن لطموحات الشباب، عبر مختلف ربوع الوطن العربي الكبير، ضمن توجهات مختلفة و متباينة حسب السياقات بكل تأكيد؟ نجيب عن هذا السؤال من خلال النظر في طبيعة الخطاب السياسي و الثقافي العربي الراهن من جهة، ثم في طبيعة شبكة الأنترنيت ذاتها من جانب ثان..
الأمر المؤكد أن الشباب، كما تأكد ذلك من خلال تجربتي تونس و مصر على الأقل، و من خلال العديد من الشهادات الحية، ظل يعاني لعقود من الزمن من نوع من التهميش البين، مثلما ظل يعاني، و هذا الأمر الخطير، من فراغ سياسي و ثقافي مريع، فضلا عن إحساس بالحيف الاجتماعي، لا أجازف إذا قلت إنه لم يكن مقصودا بالضرورة في غالب الأحوال، و لكن آليات العمل المتوفرة كرست على العموم ما يمكن أن نعتبره هوة مريعة بين الشباب، بحيويته و قوته الضاربة، و بين النخب السياسية و الثقافية التي ظلت على العموم متخندقة ضمن لغة إيديولوجية مكرورة و متخشبة، بدت عاجزة تماما عن احتضان هذا الزخم الحياتي المتفجر و المتدفق كما نراه اليوم..
نبذة عن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج
يعد جوليان أسانج في نظر جمهوره داعياً باسلاً إلى الحقيقة. لكنه في نظر منتقديه باحث عن الشهرة عرّض حياة كثيرين للخطر عبر عرضه هذا الكم الهائل من المعلومات الحساسة على العموم.
ويوصف أسانج من قبل من عملوا معه على أنه مندفع وفائق الذكاء، ويتمتع بقدرة استثنائية على خرق شفرات الكمبيوتر.
وأسانج الذي يعد كثير الحركة والتنقل، يدير ويكيليكس من مواقع مؤقتة وأماكن مختلفة.
وبحسب مراسل مجلة "نيويوركر" رافي كتشادوريان، يمكن لأسانج أن يمضي أياماً عدة بلا طعام، مركزاً على العمل بدون النوم لساعات كافية.
ويضيف: "انه يخلق هذا الجو من حوله، بحيث يجعل القريبين منه يرغبون بالاعتناء به حتى يستمر في العطاء".
ويضيف: "ربما لذلك علاقة بالكاريزما التي يتمتع بها".
وتردد أسانج في الكشف عن خلفياته، لكن اهتمام الاعلام به منذ ظهور ويكيليكس أعطى فكرة عنها.
ولد جوليان اسانج في تاونسفيل بكوينزلاند شمال أستراليا عام 1971، وعاش طفولته في ترحال مع والديه اللذين كانا يديران مسرحاً جوالاً.
هل أن "تكنولوجيا النانو" وليدة أزمة أم طريق للحل؟ ـ زهير الخويلدي
"ربما لم تحظ أي تكنولوجيا سابقة باهتمام وترقب كمثل الذي حظيت به تكنولوجيا النانو التي تعد بحق تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين والمفتاح السحري للتقدم والنماء الاقتصادي المبني على العلم والمعرفة."[1]
كتب Matthew Stein مؤلف كتاب :"عندما تخطئ التكنولوجيا" عن وجود ستة مخاطر قاتلة بالنسبة إلى الحضارة وعن الكارثة الكبرى التي تهدد البشرية وعن العوامل التي تجعل معدل الأمل في الحياة في أدنى مستوى له وتنذر الهيئات الايكولوجية بجدية الموقف وتحملها مسؤولية مصير الأجيال القادمة .في هذا السياق يصرح هذا الكاتب ما يلي:""إذا لم تكن لنا القدرة على تهدئة هذه العاصفة فإنها ستحطم دون شك الحياة على الأرض التي نعرفها"[2]
إذا ما واصلت الكائنات التصرف في الأشياء بنفس الكيفية التي شهدها القرن الأخير فإن المخاطر الكارثية ستواصل زحفها وتفاقمها ولتصيب بالجدب أنساق الطبيعة وتجفف منابع التقدم في الاقتصاد العالمي. فماهي هذه المخاطر القاتلة؟ وهل من الممكن إيقاف زحفها وإنقاذ الحياة في المعمورة من الهلاك الحتمي؟
1- التغيرات المناخية الجوهرية والتي كانت بفعل الإنسان ووفق نسق تصاعدي وخاصة في علاقة بارتفاع درجة حرارة الأرض وغمر المياه للمزيد من الأراضي اليابسة.
2- نفاذ مدخرات البترول والغاز الطبيعي وعدم كفاية الطاقة المستخرجة من النفط للاحتياجات في أسابيع الذروة لمواسم البرودة أو الحرارة، في المقابل ثمة عسر في تصنيع الطاقة البديلة لما تقتضيه من موارد ضخمة ومكلفة.
3- تقلص الحياة في المحيطات لارتفاع درجة التلوث نتيجة الإفراط في التصنيع وتكاثر الإشعاعات والإلقاء بالنفايات وانبعاث الغازات الخانقة و انسياب لسوائل الكيماوية الضارة.
المكتبة الكونية: من فولتير إلى Google ـ روبير دارنتون ـ ترجمة : المبارك الغروسي
هل يحقق الانترنيت حلم عصر وفكر الأنوار من خلال تقديمه كما من المعارف متزايدا باطراد لأكبر عدد من الناس؟ أم أنه يهيئ لكابوس تسليم معرفة عامة لجشع الخواص؟ بفضل محرك البحث غوغل، أو قل بسببه، لم يعد هذا النوع من الأسئلة ، موضوع تفكير مجرد؛ فخلال السنوات الأربع الأخيرة قام محرك البحث الشهير برقمنة ملايين المؤلفات المستقاة من ثروة كبرى المكتبات الجامعية ثم إطلاقها على الشبكة العالمية للمعلومات. أعتبر الناشرون والمؤلفون أن هذه العملية تشكل خرقا لحقوق التأليف والملكية الفكرية. وقد وصلت الأطراف بعض مفاوضات طويلة إلى اتفاق سيشكل ثورة في طرق وصول الكتب إلى القراء. وإذا كانت الحدود القانونية والاقتصادية للفضاء الجديد الذي يرسيه هذا الاتفاق التوفيقي تبقى غير واضحة المعالم، فإن غاية مديري المكتبات واضحة تمام الوضوح: فتح أبواب مصنفاتهم وجعلها رهن إشارة كل قارئ في أي مكان كان. مشروع بسيط في ظاهر الأمر، لكن تعوقه باستمرار الإكراهات الاجتماعية والمصالح الاقتصادية؛ تماما كما كان أمر مشروع الجمهورية العالمية للآداب قبل قرنين من الزمن.
كان القرن الثامن عشر وقرن الأنوار يعلن في الملأ ثقة كاملة مطلقة في عالم الكتب الذي كان يسميه أصحاب موسوعة الأنوار جمهورية الآداب؛ وهي بلاد بلا شرطة ولا حدود ولا تفاوتات ولا فوارق غير تلك التي تنتج عن المواهب والكفايات. يمكن لأي كان الإقامة في هذه البلاد ليمارس أحد صفتي المواطنة: القراءة والكتابة. وللكتاب أن يعبروا عن أفكارهم ويصوغونها وللقراء تقييم قوة بناها وأسسها. كانت الحجج التي تستفيد من سطوة الكلمة المطبوعة تنتشر صمن حلقات مشتركة المركز ووحدها تلك الأكثر إقناعا كانت تنتصر.
خلال هذا العصر الذهبي للمكتوب، كان تداول الكلمات يمر كذلك عن طريق الرسائل؛ فعند تصفحنا للمراسلات الضخمة لفولتير أو جان جاك روسو أو بنيامين فرانكلين أو طوماس جيفيرسن –أي ما يعادل خمسين مجلدا لكل واحد منهم-، فإننا نغوص في قلب جمهورية الآداب تلك. كان الكتاب الأربعة يتناقشون حول مواضيع حاسمة ومهيمنة في عصرهم من خلال مد جارف لا ينقطع من الرسائل يربط بين أوربا وأمريكا مقدما من ذلك الوقت كل خصائص شبكة معلومات عابرة للمحيطات.
المعلوماتية وتشكيل الثقافة مسألــة مجـــاز- جوزيف سليد- ت: حسام الخطيب

فمثلا لا ترجع هذه الأهمية ببساطة إلى حكاية بنبليوبي زوجة أوليسوس في الأوديسّة، التي شغلت نفسها بحوك القماشة طوال فترة انتظار عودة زوجها، وإنما ترجع إلى أن الإغريق رفعوا هذه المهنة اليدوية، التي هي مهمة بحد ذاتها، إلى مستويات روحية ترمز إلى ما يصنعه القدر في حياكة مصير حياة الناس. كما نعلم أن الدهشة الناتجة عن آليات عمل الساعات في القرنين السابع عشر والثامن عشر ألهمت المثقفين باتجاه تأويل طبيعة المجتمع البشري والكون بأكمله على أنها خاضعة للعقل وبالتالي للتنبؤ بالمستقبل، وأشبه بفلتات يوجّه تحريكها صانع حاذق.(1)
واكتفاءً بمثال واحد نذكر أن توماس جفرسون بنى على أساس هذا المجاز «ثوابت الحقائق» الواردة في الإعلان الأمريكي لحقوق الإنسان. ثم إن الآلة البخارية عجلت حدوث الثورة الصناعية ولكنها أيضا دفعت سيغموند فرويد لوضع تصور للنفس الإنسانية مشتقٍ من اختراع جيمس وات للآلة البخارية بتصور الهو id على أنه مرجل للغليان والأنا ego على أنه قطار يدار بالطاقة والأنا الأعلى superego على أنه دولاب قيادة ضابطٍ للمسيرة. وللحاسوب يعود الفضل في إقبال ورثة فرويد على اعتبار ذواتهم أشبه بدوائر من الأسلاك الصلبة أي العتاد Hardware والبرمجيات العصبية Software.
عام التواصل الاجتماعي، ونطاق الإنترنت يتسع للعربية - مصطفى كاظم

السبب يعود بالطبع الى التطور المذهل الذي شهدته تكنولوجيا الاتصال مما وفر وسائل استثنائية لنقل خدمات يحتاجها الناس في عملهم وحياتهم اليومية. فضلا عن وقوع أحداث كبيرة كالتي عاشتها ايران في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية صوبت أعين أجهزة الإعلام ومؤسسات البحث والمنظمات المختلفة وحتى الأفراد إلى مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرا هاما لنقل المعلومة وإيصالها الى أي مكان.
وتكرس خلال هذه الأحداث وأحداث أخرى مشابهة دور المجتمع في نشر المادة الخبرية والصحافية، بلمح البصر ودون عناء، مما افرز قيما جديدة للثورة المعلوماتبة، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن إجراءات منع وسائل الإعلام التقليدية من الوصول لمكان الحدث لم تعد مجدية في هذا العصر.
نعرض هنا للتطور الذي شهده عالم التقنيات خلال العام الذي يختتم أول عقد في الألفية الثالثة، أضافة الى أحداث علمية ذات صلة.
عام الشبكات الاجتماعية
مع إدراك الحاجة الملحة الى الاتصال السريع والمباشر في أي وقت ومن كل مكان، طورت شبكات التواصل الاجتماعي أدواتها، في الوقت ذاتة أدركت مؤسسات كبرى (دول وحكومات وشركات) وسياسيون بارزون ضرورة النظر في إقامة صلة مباشرة مع الآخرين جمهورا وأفرادا ومنظمات عبر أحدث وسائل التكنولوجيا.
لكن الأمر الأكثر إثارة هو اتساع رقعة استخدام هذه المواقع لتصبح مصدرا للخبر العاجل وأداة لإيصال المادة الصحفية، خصوصا من مناطق تتعذر فيها التغطية الإعلامية لأسباب مختلفة.
الانترنت يقصي الورق ويقفل مكاتب الصحف - كرم نعمة

وأعلنت إدارة الصحيفة التي تعاني من ضائقة مالية انها ستقفل ما تبقى من مكاتب محلية لها في مختلف الولايات الاميركية.
وأوضحت الصحيفة ان المراسلين الستة الذين يعملون في نيويورك ولوس أنجلس وشيكاغو سيعرض عليهم الانتقال إلى واشنطن في حين سيتم تسريح ثلاثة مساعدين إخباريين.
وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة ماركوس براوتشلي، "الواقع انه بإمكاننا إجراء تغطية إعلامية فعلية من واشنطن لما يحدث في باقي البلاد".
وأضاف خلال إبلاغ موظفي مكتب نيويورك النبأ الثلاثاء "كنا لسنوات قادرين على تغطية الأخبار في أنحاء البلاد لقرائنا بواسطة مراسلين متنقلين. هذا يعني انه من الممكن أكثر من قبل تغطية القضايا التي تهم قراءنا انطلاقاً من واشنطن".
وتكبّدت شركة "واشنطن بوست" مالكة الصحيفة في الفصول الثلاثة الأولى من العام الجاري خسائر بـ 166.7 مليون دولار.
واستجابت صحيفة "واشنطن بوست" للضغط الألكتروني المتصاعد، عندما قررت التوقف عن اصدار عددها الاسبوعي الخاص بعدما انخفضت نسبة مبيعاته.
ويتضمن العدد الاسبوعي من صحيفة "واشنطن بوست" الذي اطلق قبل 25 سنة مقالات تواكب الاحداث الراهنة وتحقيقات ومقالات نقد أدبي فضلا عن افتتاحيات ومنابر رأي الى رسوم كاريكاتورية مأخوذة من اعداد الصحيفة اليومية.