ألن يكون رائعا أن يتصل هاتفك الذكي بمصفف الشعر الخاص بك وحجز موعد؟ أو حجز طاولة بمطعمك المفضل؟ في مايو/أيار الماضي قامت غوغل بعرض برنامج دوبلكس Duplex الذي يمكنه القيام بذلك. غير أن هناك جانبا مزعجا. ما هو؟
تخيل الأمر بشكل عكسي: أن تكون على الطرف الآخر من تلك المحادثة، أي أن تتلقى مكالمة من جهاز حاسوب يبدو وكأنه إنسان حقيقي؟
هذه هي الطريقة التي ستكون عليها الموجة التالية من الذكاء الاصطناعي التي قد تشكل خطرا، وقد يكون بإمكان القراصنة الذين يستخدمونها انتحال شخصية من تعرفهم مثل الأصدقاء أو أفراد العائلة.
وفي الوقت الحالي، يقضي محتالو وقراصنة الانترنت الكثير من الوقت في تنفيذ مخططاتهم، ومع تطور الذكاء الاصطناعي سيتمكن هؤلاء من تحسين هجماتهم.
ويقول رومان يامبولسكي مدير مختبر الأمن السيبراني بجامعة لويزفيل "التكنولوجيا المزدوجة ستجعل من الممكن القيام بهجمات الهندسة الاجتماعية على نطاق واسع".
وينطبق الأمر نفسه على التنبيهات المقدمة من شركة الهاتف حول حد بيانات هذا الشهر أو من شركة الشحن بشأن الحزمة التي تم تسليمها للتو، إذ يتحول القراصنة بشكل متزايد لهذه الرسائل، لذلك قد يكون الرابط الذي يبدو كما لو كان من مصرفك عبارة عن خدعة "تصيّد" تهدف إلى خداعك لإعطاء معلومات شخصية.
ختاما، فإن البعض من الخبراء يرون أن الخبر الأسوأ على مدى السنوات القليلة المقبلة، هو أنه من المرجح أن تتفوق تقنية الروبوتات على قدرة الخبراء الأمنيين والجمهور.