لجأت وزارة التعليم الصينية إلى التقنية المتقدمة للقبض على الغشاشين بينما يتجه الملايين من طلاب المدارس الثانوية لتقديم “غاوكاو”، وهو امتحان القبول الجامعي السنوي الذي يُنظر إليه على أنه مفتاح للحصول على وظيفة مرموقة.
ولأن الدخول إلى الجامعة يعد أمرًا مهمًا بالنسبة للطلاب في دولة مثل الصين، حيث يبلغ عدد السكان نحو 1.4 مليار نسمة، للحصول على وظيفة مربحة، ومع صعوبة الامتحان والتنافسية الكبيرة، يلجأ الطلاب إلى الغش.
ويستخدم طلاب المدارس الثانوية منذ سنوات أجهزة الغش اللاسلكية التي تتنكر بشكل محايات، أو أحزمة، أو ساعات. كما يستخدم البعض سماعات الأذن الصغيرة للتواصل مع الشركاء الذين يساعدونهم خارج غرفة الامتحان. وقد أجبرت هذه الابتكارات السلطات على تكثيف لعبتها لمواجهة هذه الأساليب.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن مراكز الامتحان قد نشرت هذا العام أجهزة الكشف عن المعادن، وتقنية التعرف على الوجوه وبصمات الأصابع، وأجهزة حجب التغطية الخلوية، وأجهزة الكشف عن الشبكات اللاسلكية، وحتى الطائرات بدون طيار في معركتها للقضاء على الغش.
وحتى قبل بدء الامتحان بجدية يوم الثلاثاء، اعتقل ضباط الأمن 52 شخصًا فى جميع أنحاء البلاد. ويواجه الغشاشون وشركاؤهم عقوبة السجن التي تصل إلى سبع سنوات.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس الأربعاء أن الجامعات في مقاطعة شاندونغ منعت الطلاب من الحصول على إجازة يومي الثلاثاء والأربعاء لمنع أي منهم من التظاهر بأنهم مُمتحَنون حقيقيون.
ويُشار إلى أن الغش هو أكثر شيوعًا مع الامتحانات التي تشمل أسئلة الاختيار من متعدد مثل الرياضيات والإنجليزية. في حين تربك الامتحانات التي تتطلب كتابة مقالات الغشاشين. هذا وتعد كتابة المقالات جزءًا مهمًا من الامتحانات الصينية، وتختلف المواضيع من مقاطعة إلى مقاطعة.
وفي العاصمة بكين، كان على الطلاب هذا العام أن يكتبوا مقالًا عن رؤيتهم للصين في عام 2049، وهي الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أو عن العلاقات.