وصلت مواصفات عتاد بعض هواتف أندرويد الذكية إلى درجة تقارن (نظريا على الأقل) بأداء الحواسيب الشخصية، فهي تضم معالجات ثمانية النوى وذاكرة وصول عشوائي (رام) بحجم أربعة غيغابايتات، لكن العتاد ليس كل شيء في الهواتف، وهذا ما أكده مؤخرا موقع "أن تو تو" المتخصص باختبار أداء الأجهزة.
فقد نشر الموقع قائمة تضم عشرة أفضل الهواتف الذكية أداء في عام 2015، وتصدر تلك القائمة بفارق كبير هاتف آيفون 6إس لشركة أبل، الذي اكتسح كافة هواتف أندرويد من طريقه رغم أنه يضم معالجا بنواتين فقط وذاكرة وصول عشوائي (رام) بحجم 2 غيغابايت.
وبحسب القائمة فإن آيفون 6إس و6إس بلس حصل كل منهما على 132620 نقطة، وكان أقرب هاتف إليهما هو هواوي مايت 8 الذي حصل على 92746 نقطة، وتبعه هاتف ميزو برو (86214 نقطة)، ثم هاتفا سامسونغ الأخيران غلاكسي نوت 5 (83364 نقطة) وغلاكسي إس6 إدج بلس (82087 نقطة)، رغم أن هواتف أندرويد السابقة تعمل بمعالج ثماني النوى وتضم أربعة غيغابايتات من الذاكرة.
ويبين جدول الأداء أن آيفون 6إس يقدم أداء أعلى بنسبة 59% من غلاكسي نوت 5، وأعلى بنسبة 69% من هاتف نيكسوس 6بي الأخير الذي حصل على 78381 نقطة.
كما أظهرت القائمة أنه حتى هاتف آيفون 6 الذي طرحته الشركة عام 2014، لا يزال يقدم أداء أفضل من بعض هواتف أندرويد التي طرحت عام 2015 بما فيها هاتفا ون بلس 2 ونيكسوس 6بي.
والأمر المثير للاهتمام في تلك النتائج هو الأداء المنخفض لهاتف نيكسوس 6بي مقارنة بالهواتف الأخرى، حيث حل في آخر القائمة، فعلى عكس الهواتف الأخرى في القائمة فإن نيكسوس 6بي يستخدم نسخة نقية من نظام أندرويد، والعتاد الذي يتمتع به تم تصميمه بتدخل من غوغل.
ولذلك فإنه يبدو غريبا أن يقدم ذلك الهاتف أداء أسوأ من أجهزة تم تعديل نظامها من قبل الشركة المزودة للاتصالات أو الشركة المصنعة للهاتف على غرار غلاكسي نوت 5.