أجيء كطيرٍ من المنتهى
وأنشد فيك فلم تسمعي
وأجثو لوجهك مسترحماً
ووجهك هذا غريبٌ معي
وكم أدّعي أنّني والهٌ
وتنكر عيناك ما أدّعي
فماذا أسمّي اللهيب الذي
يؤجّجه الحبّ في أضلعي
وماذا أسمّي هواك الذي
يطوف هلالاً على مضجعي
وكيف أغالب فيك الهوى

انتظرت طويلا عاى قارعة الأمل…المستميتِ 
انتظرت مرور قطارك ...
لكنهٌ يا  وطني لكنهٌ ظل هناك ..
ضَلّ هناك ..او حولته اللصوص اللعينةٌ
صوب المسار المعاكس...
اتظرت مرور القطار السعيد..
على متنه  ملايين الشباب
حاملة شارات نصر جماعية 
وسرب من الفتيات عرائسْ
وكل سواسية نغرف من مطعم واحد
اصطبرت كثيرا وانا ارتدي كسوتي

أكان لا بد أن تتلوني بدماء العاشقين حتى نمنحك دمنا؟
مذ وطأنا أول عتباتك كسرنا قلق الأسئلة في مخاض الضوء المنفلت من قوس الشهقات
كل أسباب الصعود قادتها قوافل الضوء والماء إلى صومعة حمراء
فكيف نكبح جماح دمنا ألا يسيح ويمضي إلى أصل اللهيب
 في أعلى الصومعة علقنا أسماءنا
نقرت النوارس كل حروفنا
صرنا بحر مراكش الذي يلزمها وما فاض على أرصفتها من ماء
حتى لا تحترق أقدام المشاة والوشاة في فور القصيد
عم صباحا أيها الظل المعجون بمزاج الأرصفة

حفنة من تٌراب
ضمختها دموع الوداع
أحملها في جراب القلب
هي دليلي وهويتي
إذا القى الجمركي الشقي السؤال
او قطب العسكري الجبين.
                            
حفنة من تراب
اقرأ فيها وداع الأحبة ذات مرارة
ارسم فيها  داري التي كانت هناك
اتلو عليها صلاتي.....

وقالَ لي: " إذَا رأيْتَ النّارَ فَقَعْ فيها ولا تَهْرُبْ، فإنَّكَ إنْ وَقَعْتَ فيهَا انْطَفَتْ، وإنْ هَرَبْتَ منْها طَلَبَتْكَ وَأَحْرَقَتْكَ"
 النفري
وَأَحْرقتْني نارُ الشّوْقِ إليْكَ،
 وَلَمْ أنْطَفِئْ.
وقَعْتُ واْنتَهَيْت،
ولم أنكفئْ.
ظَلَلْتُ أهْفُو إلى الأُفْقِ الّذي ألْهَبَكْ.
هربْتُ منْكَ إليْكَ،

روحاني هذا الفرح
سيظل هكذا فريسة للألم
تتقاسمه الخيبة والأسى
 طوال العمر.
ينام فضاء مجيئي إليك
بين كلاب ونباحهم
متراميا بين الليل
 وفجر الضياع
هي الكلاب هناك
 لا شيء تتقنه
 سوى النباح.

خميسات
أختي
التي تلهو على خرائط وجهي
تغزل من شفتي
حكايتين
كما لو كانت كلمة مني
وتبذر في باطن
باطني..
زنبقة
مقدسة..
.....

الذي دخل الاستفهام الدائريّ
سينضج !!
والذي مضى وراءه
مضى ، ليركل شيئاً !!
وأنتم  يابقاياي ، موتي الأقوى !
فهشّوا بالدمع
على الفراش البارد !!
وابحثوا ... عن المزمار المعشب
عن عباءة العري الأخيرة  ..
عن الغيمة التي علقت
بصليبٍ منكوس !!

لم تعد تلك الفراشات تطير من عيني الزرقاوين
لم أعد سمكة بزعانف قوس قزح
أسبح في بحر الحلم
لم أعد أغوي الحسون
كي يصدح بألحان تخيط تعاسة الكون
تحولت لقطرة ماء في عيون الحزانى.
* * *
رائحة الصمت تطبق على رئتي
أشهق همسا
صراخا
لاشيء غير غربة

هذه كأسي..
وكأسكَ، ماذا يقرأ العرّافُ فيها
أيها المُثخنُ بالقصائدِ والآياتْ؟
أرى في شحوبكَ مدَّ البحورِ تراجعَ
وأرى: هذه الغاباتْ
تغرقُ في كأسي
هذه كأسي
وكأسكَ، ماذا يسكبُ العشّاقُ فيها؟
أجبني أيها المنفيّ..لا تصمتْ
وأخبرني عن صباحك كيف يصحو
أيَلبسُ جلباب جدي المُمَزَّقَ؟

اللهفة منازل
ولهفتي إليك بحجم السماء
كنتَ دهشتي الأولى
وكنتَ طاغيا في النساء
رحلة العشق إليك
كانت طويلة وموجعة
بخيبات كبيرة
تسربت إلى قلبي مذ التقينا
كم أشفق عليك مسترخية أنظر إلى حماقاتك
أنا سيئة الحظ
أعشق خرابا عاطفيا

إلى المدينة التي شيَّدت دمي حجرا" حجرا": (لا أريد من الحب إلا البداية).
غدا" سأعلنها على الملأ
سأخرج من خوفي كما تخرج فراشة من شرنقتها
سأقول: (أحبك) يا (نرجس الكلام).
سأكتبها على دفاتر الغيم بحبر الدهشة
سأقولها: (أحبك) يا (بوح الضوء)
قبل أن تأخذني وعول الندم
مقيدا" ببهاء أنوثتك إلى مذابح الذاكرة
عندها سأجلس كطفل مطيع على أريكة المعنى
يتهجى في عينيك بدايات الليلك

وجدتني الحياة
أنا لم أجدها ، فغنّيتها
ضمّةً ، مذبحة !!
**
وجدتني الحياة ، فعاشرتها
شارعاً ، شارعاً
غابة ً ، غابةً
واحترفت صليب المطر !!
**
وجدتني الحياة ، لأنّي
نبّيُ العراء المغنّي ، لأنّي

ابْتِلاءٌ
مِنْ نُفُوسِنَا...
 وَلاَ شَيءَ مِنَ السَّماءِ ....
تعَبٌ يلِيهِ تعبٌ...
حَرِيقٌ أنْجَبَ الحرِيقَ...
حَريقٌ يَأكُلُ الطَّريقَ ...
وغَرِيقٌ يُعانِقُ غَرِيقْ...
وَلاَ شَيءَ مِنَ السَّماءِ
هَاتُونِي ذِرَاعَ اللهِ الخَلِيقِ ...
هاتُونِي مَفاتيِحَ الكَونِ العَرِيقِ...
هَاتُونِي حِصَّتِي مِن نُورِ الأنبْياءِ السَّمِيقِ ...

تجيء حبيبتي أسراب طفلٍ
فينبضُ ميّتٌ ويهبّ سحرُ
وتنفجر الرؤى شهوات نبعٍ
يرنّح ما يرنّح فهو خمرُ
وينفتح السماء لها كتابٌ
فيتلو العبد ما يتلوه حرُّ
تجيء حبيبتي شدواً فشدواً
فترتقص الحياة وتستمرُّ
ويُسكب من جرار الغيب ضوءٌ
ففجرٌ ثمّ فجرٌ ثمّ فجرُ
تجيء حبيبتي حبّاً فحبّاً

 أنا الهاربُ
من يقْظتي الى جَحيم ِالحُلمِ
أشيّدُ أبرَاجِي من ورَقٍ
 أشيّدُ القُصُورَ بينَ المنْتزَهات التّي تُحادِي الشّمسَ
مِنْ مُفتَرَقٍ لِمُفتَرَقٍ...
منْها سَحابٌ عاقرٌ....
ومنها سَحابٌ قاطرٌ...
ومنها متّسعٌ في السّماءِ يسكُنه جائرٌ
تخَلَّيتُ عنِ   الأسْماءِ كُلها واحتَفظتُ بإسْمِي حالمًا
 تَخلَّيتُ عَنْ أسْمالِي إلِّا نظْرَتِي
واسْتهدَيتُ رَبِّي يُعْمِي الأبصَارَ
 

1
أي حدث جلل
باعد بين عينيك
وبين كل الشوق إليك،
هل ترى الأرض مادت
من تحت قدميك
أم هو اليم أزبد وأرغى
فحاق بي غضبه
إلى أن صار هذا الجسد
قاعا صفصفا
وأضحت الروح

ما من أثر قد
أهتدي به إليك،
ولا حتى شعاع ضوء قد
أنفذ منه إليك،
ولو كان بحجم
حبة من خردل،
ما من نقطة ماء
أروي منها عطشي إليك
فأدرك ببصيرة العاشق أنك
من هنا مررت
فأعدو لاهثا خلف طيفك،