تعلمين يا إلينا أنني أعشقك حتى الثمالة
وانك يا عكسي ...شمسي
وانك يا نصفي... حياة
أنا يا إلينا مدمن عليك
حتى وإن أردت ألا أفكر
فإنني ودون قصد ودون علم ودون حول أفكر بك
أتمنى يا قمري الشاحب
الخلاص منك أو معك
واصلي كثيرا وطويلا
أدعو لك وعليك
الانتظار

الماضي و المستقبل ، خصمان
عنيدان
يتبادلان الإيماء والتحية،
كلاهما يتدرّبان على إطلاق الزناد
- في أنحاء صدري –
صوْب أهداف لم تعد حيّة،
(وأنا أحلم بسلّم من كينونات طارئة !)
أهرع إلى أقرب مقبرة
كي أُفْرغ جوفي
من جثث
القتلى؛

1*
قبلة القلب
لكل الواجهات
فقط أن تتيمم
بهواء الجسر
وتلاصق أول العشاق.
ثلك الجميلة
عاكست خطوي المتمهل
داخل شرنقة المجهول
والشارع ضاج
بصراخ الوقت

كُنتُ
أغَازلُ شَوقِي بمَعيةِ سَرَابِ اليابِسةِ
فَهَوتْ منْ عينِي دمْعَة،
المَاسُ يُشْبهُها...
ويغَارُ المَاءُ مِنهَا،
كَما تغَارُ قَصِيرَةُ العُمْرِ مِنْ نَحْلةٍ
أدْرَكتُ حِينَها أنَّ لألات المَسافَةِ
خُدعَة ...
والمُحالُ، هُو ولادَة مُجْبرَةٌ
لِشلِّ استِفاقَة
هذَا الأمَلِ المَشبُوهِ...

كان الطفل وحيدا
وكان حوله الكثير
أصدقاء والديه
ضحكات أصدقائه
بالونات العيد الملونة
الأغاني المصاحبة للحلويات
لكنه ظل وحيداً
كان يرى خلف ألعابه المفضلة
أنياب ذئب ومخالب قط متوحش
جسده الصغير لم يعبر قط
الوحش البائس يرقد في السجن

يهيم الضعف،
على فراغ نبضاتي،
وجهي روضة سائبة من الحزن
يهيم الضعف،
مشدوداً
إلى ثبات تابعيه.

الوطن حرف كبير
يريق لغة الدم
على نشوة الجنة والنار.

1.
هم هكذا
وهكذا هم منذ الأزل
أرض البلاد ونخلها
حبات رملها
والحجل
ريحها البري
والثرى
بحرها الشعري
والحصى يعرفهم
زهرها المنسي

أورقت أيام الردى
وردا قرمزيا
يعتلي صهوة السحاب
دالت أيام أمم ولت
خلف تل الغياب
عشتروت التي ما
فتئت ، تتلو الخطاب
في زقاق الذاكرة
تلم العابرين نحو السراب
محطة السفر ضجر
حافلات الموت مسيعة

شجرة البلوط مَنْخُورَة.. أَنَا
لَمْ أُخْلَقْ مِنَ طِين الْيَقِينْ
أَكْبَرُ مِنِّي أَنْتِ
كَالْمَوجة تَزْحفين

حُلْم أَنْتِ
كُلَّ يَوْمٍ تَكْبُرِين
خَرْسَاء أَنْت
مقيّد الْحَركة والشّفَتَين

يَا فَوَّاحَةَ الْعِطْرِ

أزِنُ الْعِبَارَات حين
تُسْقِطُ الْعَبَرَات.

أعرف
العبودية.
احتقار / عار
تَطْرُقُ أذني.
لي معها حكايات.
أنفاسها
أتنفس.
في منطقتها الرحيبة

صفراء فاقع لونها
بدت شاحبة ً
تبكي سقت
الأطلسي
دموعها قاطبةً
بدت عروس المتوسط
لوهلة
ثم صارت ميتة
بعدما هفت
مدينة أصداء
صاخبةً

إنما
نكتب للحب
نحيا للحب
نغني للحب
ونحلم بالحب
بهذا المستحيل فينا
وعلينا أن نستجيب
لدواعي ذواتنا الباردة
ليكتمل بنا النقصان
كنجمة في بعدها شاردة
***

أنا طفلٌ من الأزمان محمولٌ إلى المنفى
وقلبي نازف الشريان من ( قابيل ) لن يشفى
**
أنا طفلٌ فصيح الحزن قال دموعه صمتا
تلفّت لم يجد إلّاهُ بين عوالم الموتى
**
أنا طفلٌ بلا أُم ٍّ – ولا آوته بلدان ُ
ولا أصغى لصرخته – بهذا الدهر إنسان ُ
**
يناديني إليه التيه خلف الليل أدريه ِ
فطوبى لي يراني التيه بعضاً من أمانيه ِ

ربما أحببت
أحببتك أنت بالذات
ولا يهمني ما يراه الناس
أبدا لست قلقة
وأنام الليل جيداً!

ولأنني أحببت
أصبح للقبح جمال
وللجمال لغة خاصة
توقفتُ عن الهلوسات
وعن تناول حبوب الصداع

أعمى كأصابع عاشق
ومضيء كخاطرة شهيد
العشاق يتعثرون في وجه النهار،
حين يصفعهم القدر..
بمناديل حبيباتهم!
بعطورهن
التي تنتصب لها أوطانهم المؤقتة.

العاشقون ورثةُ الأزل..
تذوب كلماته البكرية على أجسادهم الهشَّة
وتنبت من سلالة الربيع الأول..

من الذي يصنع الفارق، أنت أم ظروفك؟!
ولماذا تُكسر أحلام البعض أمام الظرف المهيمن..
بينما ينجح آخرون في فعل شيء جميل..
هل ثمَّة شيء منتشر في الهواء؟!
..هل الاوكسجين وحده ما يجعلنا نتنفَّس؟!
فأيُّ قوة هذه التي تجعلنا نجدد طموحنا بالأفضل..
تجعلنا واقفين أمام الملأ ، من الرياح العاتية والألسن السلبية.
تربيتةٌ على الكتف قد تفعل الأعاجيب..
ابتسامة مرفقة ب"برافووو" سريعة..
تجعل القلب في حالة نشاط معنوي..
لماذا هذا الجدل الممزوج بالحسد

قف قليلا
فكر بقلبك أنت
دماً يحلِّق حراً
لا تتداعى
تاركا
للضباع
بقاياك حيّة.

تماهى مثل كلمة فرح
رقق عاطفة اليأس
بالصبر

ما تُسرّه
الخانات
غُموضٌ ’ يلوِي عُنقَ الزُجاجة
بالَّلونِ...
بِرائحةِ حَاشيةِ الطريقِ
بِمغَصِ الأمْعاءِ’ لمّا تحدّثُنا عنْ سنَواتِ الجُوعِ ...
بغَرغَرةِ حَنظلِ الصَّمتِ ’
والبيَات بعُيونٍ مُفرَغة في الخواءِ..
بتجَاعيد صَلّبتها عُيونٌ لا تدمَعْ,.
لَكنْ ’
حِين تُفقأُ كلّ العُيونِ ’ بأزميلٍ مِن بلاتِين أبيضٍ ’

أنت تحــــبها،
هي تحـبه
هو يحب الأخرى،
والأخرى تحبك
لا حظ في الحب
****
نلتـــقي فراقا
ونفترق لقاء
ويأخذنا الحنين
إلى ما ليس لنا،
أيها الحب خذ الأسماء