هيلينا والأحدب -شعر: غزلان شرعي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

إن رآني ركض اتجاهي
كطفل مشلول
يدور حولي كأخرس
يجاهد بإخراج الكلمات
ثم يقول

لا تحزني يا "هيلينا"
انت سيدة قوية
لن يكسر اليأس بأسك
فقط صلي من قلبك
صلي من اجلك ومن أجلي

يا "هيلينا"

صلي ...صلي ولا تتوقفي

أراه أحدب يجر قدما
ويرمي الخطوات بالقدم الأخرى
يركض رغم عجزه
ألمه يجعله كالمجنون
يبكي ويصرخ ويصدر أصواتا مخيفة
اسمال متهرئة
مسيح عين يمنى
يتسلق سلالم الكنائس
كالقرد القبيح
نحيل كجني هارب من أسياده المردة
أصابته لعنة ...ألم به المرض

ويدق الإجراس
ويدق النواقيس
ويصرخ صراخ رجل عاشق يائس بلا امل
بلا أدنى امل
ولا أدنى امل
يتردد صراخه المحبوس بكل البيوت حتى أنني أشك أن صداه يطال الشمس والكواكب
أنه بائس مثل ايامي
يمشي مشية يائس
ينظر في أعيني نظرة يائس
يتحدث بلسان أحدب يائس
يسلب من دمي الزهور ...ومن الروح البنفسج
يقول انني كوكبه البعيد ...وانني أورانوس وقمة جبله وثقبه الاسود
ولعنته
ولعنته التي لا تقتله ولا تحييه

وإن ضحكت "هيلينا"
ضحك الزمان له
وإن حزنت مات الأحدب
حزنا ...

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟