حدود الوتر يرسمها
الماء المبحوح
فوق القوس حتى
مخالب القلق
قالوا...
هنا يفر الناس
من ظلالهم
هنا شجر السدر
يبحث عن البوق
بعد أربع عشرة ليلة
منتظراً
لمحت البحر
سيلاً من جراد
يا الله
ألا يزهر كل هذا الصراخ
خلف نعوش الصمت
في الغيم زنابق
قلب الصغير حزين
بضفائر من عصافير
وصهد الوجع مبعثر
يمتد جدائل من أنين
والطفولة تغفو
خارج الدروب
تتناسل كالفراشات
فوق زهر الطين
أيقظته الطيور الراحلة
لاتنتظر أن يلد الحطب
براعم خمرية
ولا أن تشرق
من مواسم الخيبات
شتلة ياسمين
بالقرب من وادي الموت
يجلس الراحلون معصوبي المصير
بين راحتي الأسى
كأنهم في حرقة الوقت
فجرهم ضرير
ليس لهم موت آخر
وخطاهم مبتورة
بسطوا أرواحهم
في غبش المسافة
كانوا رجالاً
مزّقت الغربان عوراتهم
ونساء حفاة بلا ذاكرة
تكوّموا أمام عتبة الله
يتضرعون
وكفوفهم تبكي
اقترب...
اقترب ببطء
ما الذي تراه ؟
نعم...
هذا رماد قلبي
يرتجف حزناً