أيها السياف القادم من عهد يزيد
سل سيفك واقطع من أشلائي ما تريد
كلما قطعت وريدا تفتح ألف وريدمن غياهب ماضي الزمان
يغشاني طيف الدمشقي غيلان
في المزاد ... أراه يبيع متاع السلطان
والبردة والصولجان
وعيون أبي سفيان تطارده من دمشق إلى خرسانغيلان تسلل ...فقد حل الظلام
ما عاد لك في سماء أبي سفيان مقام
غيلان شد رحلك...
هاجر الآن
وانشد الأمن في الريع الخالي والأمان
ما عاد لك في هذه الأرض مقام
أيها السياف ...
ما عاد صليل سياطك يرعبني
ما عاد ظلام الزنازن يرهبني
هذا الجسد لم يعد جسدي
والأوصال ما عادت أوصالي
فاضرب...واضرب إني لا أبالي
جسدي قدمته قربانا للفجر البعيد
لابتسامة صبح وليد
غابت في رمضاء النار والحديد
أيها السياف ...
اضرب...واضرب ما عدت أبالي
هذا الجسد لم يعد جسدي
هذا البلد...
أشهـــــد أن لا بلد إلا بـــــــــــلدي
محمد العماري
محمد العماري من مواليد قصبة تادلة بالمغرب - مفتش التعليم الثانوي سابقا