- سألَته قائلة من أنت ؟
- أنا قلم ... و أنت ؟
- أنا حكاية ... فاكتب ما تود قراءته
- أجاب غاضبا: كفى من التراشق بالكلمات
- ردت ضاحكة: أنت من بدأ أولا
- حقا أنا أسألك عن ماهيتك ؟
- ماهيتي هي إعادة سرد ما تمت كتابته سواء أكان يُسعد أو يحزن، فماذا عنك وعن وظيفتك ؟
- وظيفتي أن أخط حروفا تتراقص بين دَفتي الكتاب لها مغزى بين الناس وسيوفا يتحارب بها الأعداء
- جميل حقا ... لكن اختر بدقة وانتقِ من الحروف أفضل الكلمات وأصدقها فغدا ستقرؤها فإما ستعجبك أو تخذلك
- لا عليك فقلمي غير باقي الأقلام نظيف غير ملطخ بدماء الإجرام و الفساد
- .... ياليت كل الأقلام تشتغل بضمير حي لا يغريها مال ولا منصب سوى إنصاف للحق وطلب للعدل.