قالت أوكرانيا إن لديها أدلة على أن أجهزة الأمن الروسية كانت ضالعة في هجوم إلكتروني أستهدف شركات في مناطق مختلفة من العالم في وقت سابق من الأسبوع.
وقالت الأجهزة الأمنية الأوكرانية إنها حصلت على بيانات تشير إلى صلة بهجوم على العاصمة كييف في ديسمبر/كانون الأول الماضي.وكانت شركات أوكرانية من أوائل الشركات التي تبلغ عن تأثرها بهجوم الكتروني يوم الثلاثاء قبل انتشار الفيروس.
ونفت موسكو ضلوعها في الهجوم، مضيفة إن الادعاءات لا أساس لها من الصحة.وأدى الفيروس، الذي عطل أنظمة المعلومات في العالم، إلى توقف أجهزة الكمبيوتر، وطالب بفدية تدفع بالعملة الالكترونية (بتكوين) التي لا يمكن تتبعها.
ولكن الهجوم أثر أيضا على شركات روسية كبرى، مما أدى إلى قول بعض الباحثين في مجال الأمن الالكتروني إلى الإشارة إلى أن روسيا ليست وراء الهجوم.
ولكن الأجهزة الأمنية الروسية قالت إنها توصلت عبر البيانات التي حصلت عليها من شركات الحماية من الفيروسات الالكترونية إلى صلة مع هجوم سابق يتعلق بفيروس بيتيا، الذي تزعم إنه لم يكن مصمما لضمان الحصول على فدية مالية.
وقالت الأجهزة الأمنية الأوكرانية لاحقا إن طلب الفدية كان مجرد ستار، مضيفة أن الهجوم كان يهدف إلى تعطيل أعمال الشركات الحكومية والخاصة في أوكرانيا، وإحداث زعزعة سياسية.
وقالت أوكرانيا إن عدم وجود آلية للحصول على دفعات مالية أدى إلى الاعتقاد بأن الشركات الأوكراينة كانت كانت هي المستهدف بالهجوم.
ويعتقد أن أوكرانيا تضررت بشكل خاص في الهجمات الأخيرة.وتلقت الشرطة نحو ألف رسالة في مدة لا تزيد عن 24 ساعة بشأن تدخل في أعمال شبكات للحاسب الآلي. ورفعت 150 شركة شكاوى رسمية أمام الشرطة.
وفي ديسمبر/كانون الأول استهدفت أجهزة الطاقة والنقل والمال في ما قال محققون أنه هجوم إلكتروني. وأدى الحادث إلى انقطاع الكهرباء في كييف.