يصاب معظم الناس الذين جربوا نظارات الواقع الافتراضي بالانبهار من متعة التجربة، فهذه النظارات تتيح لمستخدمها السفر افتراضيا إلى قمة جبل إيفرست، أو الجلوس على مقاعد المتفرجين في مباراة لكرة السلة، أو التحليق مع النسر في السماء.
وقد وفرت شركتا غوغل الأميركية وسامسونغ الكورية نسخا رخيصة من نظارات الواقع الافتراضي للمستخدمين في عام 2015، فقد طرحت الأولى نظارة "غوغل كاردبورد" (المصنوعة من الكرتون المقوى) المخصصة للهواتف الذكية، أما سامسونغ فطرحت نظارة "غير في آر" التي طورتها بالتعاون مع شركة "أوكولوس" المملوكة لفيسبوك.
ويبدأ سعر نظارة "كاردبورد" بشكل عام بنحو 15 دولارا، لكن أسعار هذه النظارة البسيطة تتنوع، وفي بعض الأحيان توزع مجانا في إطار عروض ترويجية معينة. في حين أن عشرات الشركات تصنع نماذج مخصصة من هذه النظارة، لا تكون كلها من الكرتون المقوى، إلى جانب أن غوغل كشفت مؤخرا عن نموذج جديد يلائم هواتف "الفابلت" ذات القياس الكبير.
أما نظارة سامسونغ فهي تباع بـ99 دولارا، لكن استخدامها يتطلب أحد هواتف سامسونغ الأربعة من الفئة العليا -وهي: غلاكسي نوت 5 أو غلاكسي إس 6 إدج بلس، أو غلاكسي إس 6 إدج، أو غلاكسي إس6- ويوضع الهاتف في مؤخرة نظارة "غير في آر".
وعلى الجانب الإيجابي، هناك تشكيلة متنامية من المحتوى المتوفر للعمل مع نظارة "غير في آر" بما في ذلك الألعاب ومقاطع الفيديو المصورة بزاوية 360 درجة، ونحو ستة أفلام طويلة من شركات" الإنتاج السينمائي "تونتيث سنتشري فوكس" و"ليونزغيت"، ويمكن تحميل أو تشغيل المحتوى من خلال متجر ضمن بيئة "غير في آر".
ولكن هناك آخرون يفضلون الانتظار حتى طرح النماذج الأكثر تطورا وغنى بالمزايا، والتي بالتأكيد ستكون أغلى ثمنا أيضا وستطرح في عام 2016، وعلى رأسها نظارات: سوني "بلايستيشن في آر"، و"أوكولوس ريفت"، و"أتش تي سي فايف".
إن هذا التنوع سيعود بالفائدة بالدرجة الأولى على المستهلكين الذين ستتوفر أمامهم خيارات واسعة من نظارات الواقع الافتراضي العام المقبل.