أشارت بيانات البحث لغوغل إلى القلق البالغ الذي يشعر به الناس في بريطانيا بشأن خصوصيتهم وانتهاكها من قِبل المخترقين "الهاكرز" مع تزايد الأسئلة الأمنية خلال السنوات القليلة الماضية.
وكشف محرك البحث أن العبارات المتعلقة بالأمن مع الزيادات الهائلة في حركة البحث على مدى السنوات الخمس الماضية تشمل:
- "تم اختراق البريد الإلكتروني" - زيادة بأكثر من 5000%
- "حساب مُتَصيَّد" - زيادة بأكثر من 5000%
- "فحص الخداع بالموقع" - زيادة بأكثر من 700%
- "تغيير كلمة المرور" - زيادة بأكثر من 300%
- "حماية سرقة الهوية" - زيادة بأكثر من 250%.
ويؤكد غوغل على اهتمامه البالغ بقلق مستخدميه وجعلهم يشعرون بالأمان بأن من حقهم تحديث وتغيير وتبادل أي كم من المعلومات وتسهيل ذلك على الجميع لفهمه.
ويقول غوغل إنه قام بما يشبه الثورة الهادئة خلال الأشهر الستة الماضية حيث قام بتنفيذ مجموعة من التدابير المتعلقة بالأمن والخصوصية المصممة لحماية مستخدمي خدماته ضد المتسللين ومنحهم المزيد من التحكم في بياناتهم الشخصية.
فقد أعلن أن نسخته الجديدة من أندرويد، المسماة مارشميلو، ستسهل على المستخدمين أن يقرروا ماهية المعلومات التي يمكن أن تستخدمها تطبيقات هواتفهم الذكية، وذلك بمنحهم فرصة تأكيد أو منع الوصول إلى السياق.
فعلى سبيل المثال، إذا قام المستخدم بتحميل تطبيق "واتساب" على جهاز أندرويد اليوم فسيطلب منه منح الإذن لواتساب للوصول إلى جهات الاتصال الخاصة به والتقويم والموقع والصور والكاميرا والميكروفون وأكثر من ذلك، وهذا قد يبدو أمرا فيه تعد كبير.
لكن مع تطبيق أندرويد مارشميلو لن يُطلب من المستخدم إعطاء أي أذونات في مرحلة التحميل. وعند محاولة إرسال مذكرة صوتية فقط، على سبيل المثال، سيطلب منه منح الإذن بالولوج إلى الميكروفون.
وفي يونيو/حزيران أطلق غوغل نواة جديدة للخصوصية والأمن تسمي "حسابي" تتيح للمستخدمين التحكم في إعدادات الخصوصية والأمان من مكان واحد، حيث يمكن للمستخدم أن يضبط إعدادات الأمن لنشاطات غوغل اليومية، مثل حجب جهات إعلانية معينة من نتائج البحث والتحكم في نوع المعلومات الشخصية المرتبطة بحساب غوغل وبيانات أماكنهم المخزنة.
كما يمكن للمستخدم مراجعة الأجوبة على الأسئلة المتداولة، بما في ذلك ما إذا كان غوغل يبيع المعلومات الشخصية الخاصة به وماذا يفعل بالبيانات التي تم جمعها، وكذلك نسخة محتوى حسابه التي تستخدم في خدمات أخرى.
كما تقدم النواة أداتين جديدتين هما "فحص الخصوصية" و"فحص الأمن"، مصممتين لتوجيه المستخدمين من خلال إعدادات الخصوصية والأمن الأكثر أهمية لهم والسماح لهم بتحديث وتغيير إعداداتهم في "البحث" و"الخرائط" و"يوتيوب" والمنتجات الأخرى. وتركز خدمة "حسابي" كل إعدادات الخصوصية والأمن في نواة واحدة.
يشار إلى أن إجراءات الخصوصية والأمن قد تم إدخالها في أعقاب عدة اختراقات خطيرة خلال العام الماضي استهدفت مواقع "إيباي" و"سوني" و"ممزنت" و"آشلي ماديسون".