تعتزم شركة “مايكروسوفت” إغلاق عمليات التطوير والبحث في “وادي السيليكون” كجزء من عملية تسريح نحو 2,100 موظف أُعلن عنها الخميس، كما أنها تأتي في إطار خطة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة والرامية إلى تسريح 18,000 عامل، أو ما يشكل نحو 14 بالمئة من قوتها العاملة.
وجاءت أنباء إغلاق “مختبر مايكروسوفت للبحوث” في مقر الشركة في ماونتن فيو، كاليفورنيا، من قبل الموظفين على موقع “تويتر”، ثم أكدت الشركة في وقت لاحق هذه الخطوة وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى تسريح 50 وظيفة.
وقال متحدث باسم الشركة إن “مختبر مايكروسوفت للبحوث”، الذي يضم أكثر من 1,000 عالم ومهندس يعملون في جميع أنحاء العالم على أفكار لمنتجات جديدة، سيركز على تعزيز عمله في الولايات المتحدة بمقر “مايكروسوفت” الرئيسي في مدينة ريدموند، واشنطن، وفي مكاتبها بنيويورك وبوسطن.
وبعد عملية التسريح هذه، قالت “مايكروسوفت” إنه سيظل عندها نحو 2,500 موظف بمقرها في ماونتين فيو، كاليفورنيا. هذا وقال متحدث باسم الشركة إن “مايكروسوفت” سرّحت 160 وظيفة في كاليفورنيا، و 747 وظيفة أخرى في منطقة سياتل، وذلك كجزء من ما مجموعه 2,100 تسريح للعمال في جميع أنحاء العالم.
وتعد هذه الخطوة ثاني مراحل عملية التسريح التي أُعلن عنها في شهر تموز/يوليو الماضي وبدأت بتسريح 13,000 موظف، والتي كانت بداية خطة الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا لتسريح ما مجموعه 18,000 موظف، ما يعني أن هناك عملية تسريح لـ 2,900 موظف آخر ستأتي في وقت لاحق من الأشهر التسعة المقبلة.
يُذكر أن عملية التسريح التي تعد الأكبر في تاريخ شركة “مايكروسوفت”، ستكلف الأخيرة التي تملك نحو 127,000 موظف حول العالم، ما بين 1.1 و 1.6 مليار دولار.
وقال ناديلا في رسالة بالبريد الإلكتروني كان أرسلها إلى الموظفين في شهر تموز/يوليو الماضي، إن عملية التسريح “الصعبة ولكنها ضرورية” هي جزء من خطة لتغيير اتجاه “مايكروسوفت” من شركة برمجيات إلى شركة لخدمات الإنترنت والتطبيقات والأجهزة.
وقال “إن الخطوة الأولى لبناء المنظمة المناسبة لطموحاتنا هو إعادة تنظيم القوى العاملة لدينا”.