كَانَ السّلْمُ قَوْسَ قُزَحْ ،
وَنَبِيذَ الْفُقَرَاءْ ،
وَفَاكِهَةَ الْفَرَحْ ،
وَالنُّورَ الَّذِي يُبَدِّدُ أَبَدِيَةَ الظَّلَامْ .
يَاإلَهِي !! مَاذَا حَدَثْ ؟
طُيُورُ الْكرَاكِي ، تُغُادِرُ ضِفَافَ الْأَنْهَارْ ،
مُثْقَلَةٌ بِغَيْمِ الْقَلَقْ،
مُجَلَّلَةٌ بِالصَّخَبِ وَالْغِيَابْ .
مَاذَا حَدَثْ ؟
مَا عُدْنَا نَتَقَاسَمُ خُبْزَ الْحُبِّ ،
وَلُعَبَ الْأطْفَالْ .
وُجُوهُ الْكِبَارِ الْقَمِيئَةْ ،
وَعَرَبَاتُ تُجَّارِ الْمَوْتِ ،
تُرْعِبُنَا كَالْكَوَابِيسْ .
مَاعُدْنَا نَتَقَاسَم سَرِيرَ الْأَرْضِ وَالْمُقَلَ الْمَلِيئَةَ بَوَرْدِ الَحَيَاةْ ،
كَمَا تَقَاسَمَ آبَاؤُنَا ، دَمَ الْمَسِيحْ ،
وَقُمَاشَ قُمْصَانِهِ ،وَآلَامَهُ عَلَى الصَّلِيبْ ،
وَما عَادَتْ شِفَاهُنَا تَحُطُّ كَأَسْرَابِ الضّبَابْ ،
عَلَى حَبَّاتِ الْبُنْدُقِ فِي ثُغُورِ النِّسَاءْ ،.
مَاعَادَ خُبْزُ الْحُبِّ يَتَقَاسَمُهُ الْجَمِيعْ .
مُذْ أَصْبَحَ تُجَّارَ الْمَوْتِ ، يُدِيرُونَ دَفَّةَ الْحَيَاةْ .
..............
..............
وَلَعٌ بِالدِّمَاءْ