قَطَراتٌ منْ دَمِ الحَلاَّج ـ شعر : عائشة عمّور

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

تَبَّتْ يَدَا الغَيْمِ السّابِحِ
بِلاَ ذَاكِرَه.
تاهَ يمْخُر العُبابَ بِلاَ باخِرَه.
يَا غَيْمُ،
لماذا تركتَ القوْمَ مُمْتَشقينَ قرْآنهمْ
وغَدَوْت.
يا غيْمُ،
خُذِ الكِتَابَ بِرِفْقٍ،
وَانْثُرْهُ شُهُبًا في وجْهِ القبائلْ،
 في وجْه الظَّلامْ.
مَا بَالُ السَّوَادِ يَلْبَسُنَا مُتَخَفِّيّا،

ضَلَّتِ الطَّريقَ سَفِينَةُ نُوحٍ
وَظَلَّ السّاحِلُ يَابِسًا،
يَائِسًا
مِنَ المَاءِ وَمِنَ السَّمَاءْ.
كَمْ يَلْزَمُنَا مِنْ غَيْمٍ لِنُظَلِّلَ الهَزَائِمْ.
أَرَى الحَلاَّجَ يُحَاكِمُ رَأْسَهْ،
حالِماً بالهجْرة الأُولى التي تُعيدُ للِّسانِ لُغَتَهْ.
تَطَايَرَتِ الأَلْوَاحُ وَالأَرْوَاحْ،
وَعادَ الحَلاَّجُ رَاقِصًا عَلَى نَهْرِ الكَوْثَرْ
لِيَكْتُبَ لِبِدَايَةِ المَاءِ قَصِيدَةَ الرُّوحْ،
 يَرَقَاتٌ سَابِحَاتٌ تَقُضُّ مَضْجَعَ الخَوْفْ.
ماءٌ وماءْ، ماءٌ ودَمْ،
أَوَّلَ الغَيْثِ دَمْ،
 مِنَ الكَوْثَرِ إِلَى الفُرَاتْ.
مَوْتٌ هُنَا ومَوْتٌ هُنَاكْ.
فَهَلْ يُكَحِّلُ الظِّلُّ عُيُونَ الدَّوَاجِنْ.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟