في رفقة القمــر ـ شعر : محمد المهدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

(01)
على امتداد الأفــق
تسامَـق الحلــم ،
فتدلّـــت زهــرةُ الرؤيـــا ..
ليــتفـتّـق من على الجبيــن،
فَــجّ نحــو الغـــد البعيــد .
تشرق شمس مخمليّــة،
تُـراودُ المساءات الكسلــى
أن تعـود إلى أحضان الغــروب ..
وتلـوذَ بأنخــاب العاشقيــن ،
في ليـل تثاءب ،

مُـحْجِـمــا أن يؤوب .
(02)
كم تطيب لي صحبةُ القمر ،
عندما يغادر عرينَـه مُكــرَها ،
ليبدأ رحلة التسكّع بين النجوم الساهرة  ..
مثقلا بأحلام الكون ،
الرّازحـة على فراشي منذ انفلات الخليقة،
وانسياب البسمة من رموش القدر ..
(03)
بِـتُـؤَدَةٍ ،
يُسمِعُني قِطرُ النّدى هَسيسَ الرّوح،
لَعَلّ ساحات العِشق تَأتيني مُتْرَعَـةً
على أهـداب الكلمــات ،
و يَتّسعَ القولُ على امتداد المعنى ،
كَشَهْقَة الليل إذا ما باغَتَـه انسِلالُ الشّمس ،
عَبْر أورِدَة الشَّفَق ..
أو تنطُّـع الضوء المُـنسَدِل من على شفاه الورد ..

(04)
أُصغــي إلى أغنيات الرّعاة المتناثرة عبر رداد  الصبح ،
مثل حَشْرَجات الكَهَنــة بين دهاليز  اللاّهوت ،
وهُــــــــــــــلاميّـــــة الكلمــــــــــــات ..
أو همهمة المريد عند تمنع الحلول .
تُراودنـي .. تُحاصرني..
 أكابـِــدُ المعنــى العاصفَ مثل الرّيـــح،
فَتورقُ العيونُ عَسَـسـًا من بَريق النّظَـرات ،
يُـذْكي الحَمــاســــةَ في ارتيــــــــاد العَراء،
و يُؤبِّــــدُ اصطفافَ العُشّاقِ أمام انصِراف اللّحظات ..

محمد المهدي ــ المغرب ــ

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟