الأمرُ للأشواق يومئذٍ فَقُرِّي
عيناً
وقد أهوى كحُرِّ
ولقد تفاجئك الظهيرةُ وقتَ عصرِ !
أياميَ الأنهارُ لا زمنٌ لها
وكأنها فصلٌ سها
أو طفلةٌ تعدو
وأين الطفلُ من نفعٍ وضَرِّ ؟
أو قد أضرُّكِ بالقُبَلْ
وأريحُ ريقَكِ من لجاجات العَسَلْ !
والصيفُ أبقى جسمَهُ
نُصباً لإيزيس المعتقة البريقِ
ووليمةً للّونِ
تحكي عن غيابي ,
عن تَعبُّديَ الأنيقِ
هي توبةٌ أخطو بها
وألاحقُ الوديان هاربةً من الغفران
دون هوادة وبلا زفيرٍ أو شهيقِ
وهناك أمي إذْ تُرى
شمساً علتْ شمسَ القرى
ماذا جرى ؟
ويلوحُ جذع النخلة الفرعاء ساقية
وأتبعها علَّواً , ألقط القمر النديَّ مواظباً
وأظل أسترق المدى والسمع
والألحان في الزمن الصديقِ
----
--------------------------
برلين
تشرين الثاني- 2010