انتشرت في الصين تجربة جديدة لإعادة الشبان إلى أرض الواقع بعد ان استحوذ عليهم عالم الإنترنت من خلال وضعهم في ثكنات واخضاعهم لإشراف جنود سابقين.
ويوجد 25 معسكرا في الصين اقيمت بالنظام العسكري لعلاج الشبان من إدمان الإنترنت.
وهذا النهج أكثر صرامة من العلاج في دول أخرى مثل بعض العيادات في الولايات المتحدة التي تحجب مواقع الإنترنت وتلجأ لبرامج المراقبة وتفرض حظرا على استخدام الإنترنت للمدمنين من بين 75 بالمئة من البالغين الذين يستخدمون شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة.
ومع ارتفاع عدد الشبان والاطفال الصينيين الذين يستخدمون الإنترنت ويقضون ساعات في ممارسة الألعاب الإلكترونية للهرب من الضغوط التي يفرضها مجتمع به 1.3 مليار شخص يتزايد توجه الآباء والأمهات القلقين نحو المعسكرات لمكافحة الإدمان الإلكتروني.
وقال شينغ ليمينغ المسؤول بأحد هذه المراكز "الأطفال الذين يدمنون الإنترنت تكون حالتهم البدنية ضعيفة للغاية. شغفهم بالإنترنت أضر بصحتهم وينتهي بهم الأمر إلى فقدان القدرة على الانخراط في الحياة الطبيعية."
وأضاف "التعليم والعيش في حياة عسكرية يجعلهم أكثر تهذيبا ويعيد لهم القدرة على ممارسة حياة طبيعية."وتابع قائلا "التدريب يحسن قوتهم البدنية ويساعد على تعليم عادات حياتية جيدة."
وإلى جانب التدريبات العسكرية والتمارين البدنية يشمل برنامج العلاج -الذي يمتد من اربعة إلى ثمانية أشهر- دروسا في الموسيقى والرقص.وبات تسمر عشرات الملايين حول العالم امام الانترنت لساعات طويلة ظاهرة تستدعي العلاج، في عالم يعج بالجديد في قطاع الاتصالات.
وتلاحق خدمات الشبكة العنكبوتية الانسان اينما حل او ارتحل سواء عبر جهاز الكمبيوتر في المكتب او الهاتف النقال ولربما عبر ساعات ذكية مما ادى إلى ارتفاع نسبة الإدمان على استعمال خدمات هذه الشبكة .