حديقة تلف شالها بهدوء.....
وفجر يؤطر لوحة مدينة مغشاة بالدموع
وسألت عنه....
أقتطفني نجواي...
أنت أيها
البعيد...البعيد..البعيد....
أشرق الفجر...عن
ضباب خمري
وزقزق بحزن
عصفور....وحيد.....
***
بانتظار أن تدب
الطراوة والحياة
بانتظارك أينما كنت.....
نزقا....
معذبا...
تائها
أو حتى....مشظى الأحلام والجسد...
والقلب الكبير
***
لا مطر في بلاد البساتين
لا ضريح يتجبر...في وطن الأئمة الطاهرين
فصوت البنادق ونوح الثكالى....
يغطي على كل شئ..
***
وطني ما بالي بشطآنك
وقبورك المهربة في متاحفهم......
***
خذ لسموك كل شئ
وليعد إنساني أنا.....
وحده من يعنيني
وحدة من يكتوي معذبا
ويعانق....بحيرة الولهان.....مصيره المخيف
إنسان.........
وعباد الكراسي...
والزناديق...والوعاظ
مكفوفين
وحدها الأزقة.....
والمفارز
والزنازين
والحانات
وموانئ تهريب النفط
واستقبال السلاح
من تتجرأ أن تندب......
فهل أتاكم منها الأنين......
ليخبركم أن صون الإنسانية تهديد أمني خطير.....
.......
وطني بل عراقي
أريد أن أحدد خارطة معقولة لوجعك.....
تختصر تاريخ
الحروب
والخيانات
والجوع
تتكلم باعترافات
السجن
والقنبلة
وطني بل عراقي
أريد أن أحدد خارطة معقولة لوجعك.....
تختصر تاريخ
الحروب
والخيانات
والجوع
تتكلم باعترافات
السجن
والقنبلة
والسوط
والجلاد
والجار الغير طيب
وسارق القوت
والعميل المريض
فألقى بعد شهور الأكفهرار والشتيمة والأرق....
وفي حين غرة مدهشة
قراطيس....تلفح الألم...لتشدو بموسيقى الحنين
وإنساني.....إنساني أنا
الذي أضعته كثيرا....
ونعيت انتهاكه دهورا
يصعد خطى.....منصة مشيدة...
ليهتف محتضنا لفافته وكأسه......
لم أزل أحيا...لم أزل إنسانا
...أيها الجلادون ..
...
تقى محمد الشاعر – العراق