حنين
كلّما علكني الزمان بين فكيه، سمعتُ لأضراسه اصطكاكا يوقظ فيّ الحنين للتدرُّع بسرابيل أمي.
ضجيج
فررتُ إلى وحدتي من قسوة يوم مكتظ بالضوضاء ..سمعتُ للصمت جلبة، التفتُ لظلي وابتسمت.
غدر
اغتالت قلوبٌ مستذئبة - في غفلة منه- وھمًا ظل يبتسم بوجه وجعه عشرين عاما.
ثورة
انتفضت صرخة مكتومة بصدره ترفع شعار: لا لتكميم أنفاس الضمير. أعلنت حواسه حالة الطوارئ.
تھمة
شُنق قلب المقتول بدعوى أن النبض فيه لازال يخفق للحرية حبرا.
سطوة
اقترب من جسدها الھزيل، مدّ يديه اليھا يراودھا عن روحھا الرطبة... رفعھا
لمقامات الغياب.
خيبة
التقت فارس أحلامها. ناء ظهره بحِمْلها. تركھا مرغما على قارعة خيبة.
قرار
أرھقھا النّبش بماضيھا، فغلّقت كل الفتحات بجدار ذكرياتھا وشرّعت أبوابھا للأمل.
خذلان
جعلتُ من عينيه وطنَ لجوءٍ فاختلس مني البصر.
تشييع
حمل جثته على نعش القدر، يسير خلفه أمل خائب.
المصعد
عالق بمصعد الحياة يتمنى لو استطاع العودة إلى الطابق الأرضي علّه يعيد ترتيب أوراق الانطلاقة من جديد.
وھم
يعيش معلّقا بالبدايات كالمشنوق ويرفض التسليم بأن لكل مشوار نھاية..
أيوب
امتطى صھوة الصبر، تحمله ريح الصبا نحو وجه غد مليح مقمر.
الفخ
تحت كل وردة أغراه جمالھا بالاقتراب، كانت تتربص به ألف شوكة ونزف.
كبرياء
ھمَّ يمدُ جسور الشوق للوطن المنفى، فعدل، فھم فعدل، فانفجرت دمعة معلنة انتصار الكبرياء.
نزوح
وقفَت على حافّة السيّاج متمتمة:" أبعدتني، لكنني سألتقيك يوما يا وطني "
عبودية
استجدى اليأس أن يغتال كل أحلامه ويعتقه من رق الانتظار.
غياب
كسر الغياب بقية من شبابه، فلم يجد للجبر سبيلا.
موكب
موكب مھيب يمشي على شرفة التاريخ خلف جنازة حلم.
أطلال
جفت ينابيع دمعه . سكن الخواء بيت روحه. جلست الأطياف على عرش
ذكرياته تحتسي فنجان الملل.
خط مغلق
صراخ. سباب. صفعة. قلوب صغيرة وجلة. مصالحة خجولة. كوب مكسور. ..
احتكام
حكّمناه في أمرنا عله إلى التداني يدلنا، فما زادنا إلا تجافيا.
جحود
يلتھم بحرُ أنانيته شطآن غفرانھا فتلوذ بصخور السخط.
محترف
يقتنص صورة يدٍ خفية تهتك عرض جيوب مثقوبة ..غدا سيفجر قنبلة بالجريدة
مع سبق الإصرار
خطوات لا مبالية. بدن يصارع الموت ببوابة مستشفى حكومي . يھمس
أحدھم :"هو لا يحوز أوراقا ثبوتية".
توجُّس
- ما بك يا صديقي؟ أيجافيك قلمُك؟
- هو يخشى مقص الرقابة
- أظنك أنت من يخشى صقيع المخافر.
ظلمة قلب
سأل ناسكة الحي :
- لِمَ تطفئين سراجك؟
- إذا انطفأ نور قلبك فلن ينير ليلك كل مصابيح الدنيا.
ميزان
تأمّلَتْھا مرآتھا برھة ثمّ علّقت:
_إلى متى تقامرين على طاولة الخسارة؟
_لا ضرر مادمتُ أستبقي كرامتي.
أمومة
تفقدته بعين رحيمة، مسلوب كعادته بالدردشة على جهازه ..زفر قلبها.
رحلة
أفرغتْ أمامي حقيبةَ ذكرياتِها مستأنسةً بحديثي، فعبق المكان برائحة وجعنا.
قضية
- نصفه مملوء
-لا، قلت لك نصفه فارغ
-لا، هو مملوء...
بكى الكوب.
فراغ
سبح خياله بالجزء الفارغ من الكأس، حاول أن يجد له معنى ..فقد صوابه.
حسرة
طارد ذبابة حامت فوق كأسه. بحسرة راقبها وهي تحتسي العصير المسكوب.
عضّة جوع
التقينا بباب العمارة، أخذت تحدثني عن رجيم العصائر واللحم المبخر الذي تتبعه، سمعتُ لبطني موّاء.