وعاد من سفره، لم تكن تتوقع أن يرجع بهذه السرعة، هو يسافر متى يشاء، ويعود متى يشاء، وفرحت رغم كل شيء، ثم رفرفت في البيت كفراشة. أخذ دوشا ،ثم تغدى ونام، وتساءلت: ما المانع لو قدم لي الهدية قبل أن ينام؟
في المساء استيقظ، شرب قهوته، دخن سيجارته في البلكونة، وعندما كان يهم بالخروج، قال لها: لا تنسي أن تردي أشيائي إلى الدولاب،أسرعت إلى الحقيبة، لا شىء في الحقيبة.. عند منتصف الليل عاد يتمايل، ارتمى عليها قائلا: تعالي، أريدك الآن، تعالي..حاولت أن تنسل منه، فترنح ودفع كرسيا بقوة، فصاح الرضيع باكيا،.نطت كغزالة نافرة نحوه، هزته وبدأت تهدهده وتغني له: نم ياحبيبي..نم يا..قاطعها وهو يستلقي على السرير: تعالي، قلت ضعيه وتعالي..
فرمت بردائها الوردي الذي كان يسترها، حلت شعرها، ثم احتضنت رضيعها، القمته ثديها الأيمن وتمددت جنب المستلقي على السرير مولية له ظهرها قائلة، هيا ،تفضل..